اخبار الساعة

محاربون أمريكيون قدامى يتهمون السعودية باستخدامهم كـ”رهائن” للاعتراض على قانون “جاستا”

اخبار الساعة بتاريخ: 09-03-2017 | 8 سنوات مضت القراءات : (2839) قراءة

زعم محاربون أمريكيون قدامى أن الحكومة السعودية استخدمتهم كـ”رهائن” عندما جندتهم عبر مجموعة “كورفيس إم إس إل” لخدمات العلاقات العامة للاعتراض على قانون جاستا.

 

 

 

وقالوا إن الحكومة السعودية أغوتهم بالذهاب في رحلات مدفوعة التكاليف إلى واشنطن بما في ذلك السكن في فندق ترامب الجديد الفاخر بالقرب من البيت الأبيض.

 

 

 

وبحسب صحيفة نيويورك، فإن مجموعة كورفيس لم تخبر هؤلاء المحاربين أن الحكومة السعودية تمول الرحلات من خلال 75 عميلًا أجنبيًا تم استئجارهم ودفع الأموال لهم لمعارضة قانون جاستا.

 

 

 

وكان موقع ديلي كولر الإخباري ذكر في وقت سابق أن المملكة العربية السعودية استخدمت شركة علاقات عامة لتجنيد المحاربين القدامى لمعارضة قانون العدالة ضد الإرهاب والمعروف باسم جاستا الذي يسمح للمواطنين بمقاضاة الحكومات على خلفية أحداث الـ 11 من سبتمبر.

 

 

 

وقال توماس هيرمسمان، وهو أحد المحاربين إن ” المحاربين القدامى شعروا بالصدمة والغضب عندما اكتشفوا أنه تم خداعهم لتأدية أعمال بغيضة لصالح السعوديين”.

 

 

 

فيما ذكر أحد المحاربين الـ 50 الذين سافروا على متن إحدى تلك الرحلات إلى واشنطن “أن منظمي الرحلة عملوا على إبعاد الطاقم عنّا ولم نعرف القصة الكاملة حيث كان الوضع مبهما للغاية”.

 

 

 

وأضاف أن منظمي الرحلة أخبروا المحاربين القدامى بأنهم إذا سافروا مرة أخرى إلى العراق أو أفغانستان أو السعودية فقد يتم إيقافهم عند نقاط التفتيش أو قد يتم احتجازهم كإرهابيين وذلك بسبب قانون جاستا.

 

 

 

وقد أثارت ورقة موجزة تم توزيعها في اجتماعات واشنطن بعض الشكوك إذ كُتب في الجزء السفلي من الصفحة الثانية أنه “تم توزيع هذه الورقة من قِبل مجموعة كورفيس نيابة عن سفارة المملكة العربية السعودية”.

 

 

 

وأخبر الرقيب السابق كورد صحيفة واشنطن بوست بأن رحلة قائده جيسون جونز قد أبعدت تلك الاتهامات إذ تم إدراج جونز رئيس جمعية “لن نترك أحدا” المناصرة لحقوق المحاربين القدامى تحت السجلات الفيدرالية: “كعميل سعودي مسجّل يتقاضى 100 ألف دولار لحشد المحاربين القدامى من أجل إلغاء قانون جاستا”.

 

 

 

وتابع كورد: “يحزنني جدًا أن يكذب بعض المحاربين القدامى على زملائهم لأنهم يتقاضون أموالًا من السعوديين”، وأضاف أنه يريد تنبيه الآخرين في مجتمع المحاربين القدامى؛ لأنهم مستهدفون من قبل الحكومة السعودية.

 

 

 

ووصف كورد الرحلات إلى واشنطن بأنها شكل من أشكال الرشوة إذ يتم تغطية جميع نفقات الرحلة التي تستمر أربعة أيام بما في ذلك تذاكر السفر والتنقلات ووجبات الطعام بالإضافة إلى الغرف الفاخرة في فندق ترامب الدولي الذي تمت استضافتهم فيه وتبلغ تكلفة الإقامة لليلة واحدة فيه 560 دولارًا.

 

 

 

وفي مقابل ذلك كان من المفترض أن يقوم المحاربون القدامى بالاعتراض داخل الكونغرس على قانون جاستا وإظهار مخاوفهم الجدّية تجاه هذا القانون وإقناع أعضاء الكونغرس بأن قانون جاستا يحتاج إلى تعديل وذلك وفقاً لما ذكره كورد.

 

 

 

وتحدّث رقيب البحرية ديفيد كازلر عن هذه الأزمة إذ أخبر صحيفة واشنطن بوست بأن المحاربين القدامى كان يتوجّب عليهم التركيز على لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس والتي رحبت بهم بحفاوة بالغة.

 

 

 

وذكر موقع ليغال إنستراكشن أن مجموعة كورفيس نفت تلك الاتهامات إذ قال مايكل بيتروتسيلو المدير التنفيذي للمجموعة: “ما أفهمه أن كل شيء سليم تمامًا والجميع على علم تام بكل تلك الأمور”.

اقرأ ايضا: