فضيحة ما زالت تهز أرجاء البنتاغون”.. كل ما تريد أن تعرفه عن المجندات الامريكيات العاريات من الألف إلى الياء
لا تزال فضيحة مشاركة صور جنديات أميركيات عاريات تحتلّ الرقم واحد في اهتمامات وزارة الدفاع الأميركية.. وقد بدأت القصة تتكشّف نهاية الأسبوع الماضي، عندما نشر صحافي تحقيقاً عن صفحة باسم “مارينز يونايتد”، يوم السبت الماضي.
وهزّت وحدة مشاة البحرية الأميركية فضيحة تتصل بمجموعة خاصة على موقع “فيسبوك” باسم “مارينز يونايتد” (مشاة البحرية المتحدون) وتوزيعها سرًا صورا لنساء في القوات المسلحة عاريات، مصحوبة بتعليقات بذيئة أو تنطوي على كراهية للنساء، من دون إذنهنّ أو معرفتهنّ بتسريب الصور.
وكانت المجموعة على “فيسبوك” تضم نحو 30 ألف عضو من الأفراد العاملين أو المتقاعدين من مشاة البحرية الأميركية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشر عضو في المجموعة رابطاً على “غوغل درايف” لمجلد يحتوي على صور لعدد من الجنديات في مشاة البحرية في أوضاع عارية مختلفة.
وشجع الأعضاء بعضهم على تبادل المزيد من الصور، كما حددوا هوية الجنديات بأسمائهن ورتبهن والوحدات التي يخدمن بها.
وأغلق موقع “فيسبوك” الصفحة بعد الجدل الذي أحدثته. كما ألغى موقع “غوغل درايف” المجلد، بينما أغلق “فيسبوك” و”غوغل” حسابات التواصل الاجتماعي لكل من نشر الصور بناء على طلب من سلاح البحرية الأميركية.
وفي أول رد فعلٍ، قال السيرجنت ميجور رونالد غرين، يوم الاثنين الماضي، “إنه اعتداء مباشر على قيمنا وتراثنا”. وأضاف في بيان: “هذا السلوك جرح مشاعر زميلات في مشاة البحرية وعائلات ومدنيين”.
وبحسب “بي بي سي”، فقد تحدثت مؤسسة “ذا وور هورس”، التي يديرها ضابط البحرية توماس برينان، مع خمس من النساء اللاتي نشرت لهن صور، وقالت اثنتان إنهما تعتقدان أن شريكيهما السابقين هما من سربا هذه الصور، بينما قالت أخريات إنهن يخشين من أن تكون حساباتهن الخاصة قد تعرضت لعملية اختراق.
لكنّ موقع “بيزنيس إنسايدر” كشف الخميس الماضي عن صفحة أخرى تدعى Anon-IB، تفاخر المشاركون فيها بنشر صورٍ للجنديات تعود بعضها إلى عام 2015. وفي المجموعة، كان بعض المشاركين يطلبون صور جنديات ويُعرّفونهن بالاسم والوحدات. وأكد الموقع أنّ الفضيحة هي أسوأ مما يعتقد البعض.
وبحسب “باز فيد”، فإنّ الصور المنشورة عبر Anon-IB تُمدّد الفضيحة إلى أجزاء أخرى من الجيش الأميركي، إذ إنّ الصور التي تزعم مجموعات التراسل السريّة وجودها تظهر نساءً من الجيش والبحرية والقوات الجوية، وقوات المارينز. وكانت الجنديات اللاتي تسرّبت صورهنّ صديقات وزميلات للمُسرّبين.
وبعد إغلاق “مارينز يونايتد” من قبل “فيسبوك”، أنشأ المُسرّبون صفحة أخرى تحت اسم “مارينز يونايتد 2.0″، أعادت نشر الصور.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مساعدة عريف في البحرية الأميركية ماريزا وويتك، قولها إن صورًا أخذت من حسابها على “إنستغرام”، ونشرت على صفحة مجموعة “مارينز يونايتد” بدون موافقتها.
وقالت وويتك: “لو كان الأمر بيدي، لن أوافق على تجنيدي، فتعرضي لتحرش جنسي على الإنترنت شوه صورة سلاح البحرية أمامي وتجربتي”.
وتحدّثت حوالي 10 جنديّات عن الموضوع بعد انتشاره إعلامياً. وتدخل قائد سلاح مشاة البحرية (المارينز)، الجنرال روبرت نيلير، الجمعة، ليطلب من ضحايا الفضيحة الحديث عن الموضوع. وبحسب “تايم”، فقد قال: “عليهنّ الوثوق بنا. أحتاج مساعدتهنّ. لا أستطيع أن أعالج الأمر. هناك من يجب أن يتحمل المسؤولية والطريقة الوحيدة لذلك هو أن تتقدم الضحايا ويتحدثن عمّا حصل لهنّ”.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، الجمعة، إن جنودا ضالعين في تبادل مزعوم لصور زميلاتهم عاريات مذنبون بارتكاب “انتهاكات شائنة للقيم الأساسية” وتعهد بإجراء تحقيق شامل.
وقال ماتيس، في بيان نقلته وكالة “رويترز”: “عدم احترام كرامة وإنسانية أفراد زملاء في وزارة الدفاع أمر غير مقبول ويتناقض مع تماسك الوحدة العسكرية”.