السجن والأشغال الشاقة ليمنيين خططا لاستهداف عسكريين في الأردن
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأربعاء، أحكاماً قضائياً بالحبس والأشغال الشاقة على اثنين من اليمنيين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، الأول يدعى عبد الجليل الشراحي والثاني يدعى عبد الملك منصور حسين.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول بالأشغال الشاقة 155 سنة بعد إدانته بجناية “القيام بأعمال إرهابية”، فيما عاقبت المتهم الثاني بالحبس سنة واحدة بعد إدانته بجنحة “عدم الإبلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي”.
وثبت للمحكمة أن المتهم عبد الجليل كان عضواً في تنظيم “القاعدة” في اليمن، وكان يقاتل إلى جانبهم وتلقى دورات على الأسلحة وتصنيع المتفجرات وشارك في القتال إلى جانبهم باليمن، وبعد ذلك ترك تنظيم “القاعدة” وانضم لتنظيم “داعش” باليمن، وهناك تلقى دورات “شرعية وقتالية”، وبعد ذلك تم إلحاقه بجبهات القتال، إلى أن تعرض للإصابة.
وذكرت التحقيقات أنه ” بعد أن شفي تم إلحاقه بكتيبة الاغتيالات التابعة لتنظيم داعش، والتي تتلقى أوامرها من القيادة العليا بالاغتيالات والتصفية، وبالفعل شارك في عدة اغتيالات هناك، وبعد ذلك التحق بتنظيم داعش في سوريا، ولهذه الغاية توجه إلى الأردن برفقة المتهم الثاني عبد الملك، وأقاما في منطقة ماركا، وتواصل المتهمان مع أعضاء تنظيم داعش عبر مواقع مخصصة على الإنترنت لتسهيل عمله وسفره إلى تركيا، ومنها إلى سوريا.
وأضافت وقائع المحكمة: “تم إبلاغ المتهمين بأن الوصول إلى سوريا محال في هذا الوقت بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، وطلبوا منه تنفيذ أعمال مسلحة في الساحة الأردنية لصالح تنظيم داعش، مثل استهداف السياح الأجانب من الأمريكان والروس، ورصد المراكز الأمنية الأردنية وتصويرها ومعرفة عدد مرتباتها وعتادها، وخطف عسكريين أردنيين وقتلهم أمام كاميرات التصوير وإرسال مقاطع الفيديو للتنظيم ليصدر بيانات لتلك العمليات وتبنيها”.
وأشارت التحقيقات إلى أنه “عندها طلب المتهم عبد الجليل من تنظيم داعش إمداده بالأموال والعناصر اللازمة لتنفيذ تلك العمليات، طلبوا منه التريث لحين وصول الأموال وإلحاق عناصر إضافية به ليتم التنفيذ، وفي هذه الأثناء عرض المتهم عبد الجليل على المتهم عبد المالك مشاركته في تلك العمليات إلا أن المتهم الثاني رفض، لكنه لم يقم بإبلاغ السلطات الأردنية عن ذلك”.
وأكلمت: “بعد ذلك ورد للمتهم عبد الجليل تعليمات من تنظيم داعش بأن يقوم بعمل انتحاري داخل الأردن بعد أن يصنع الحزام الناسف لهذه الغاية كما تم تدريبه عليه في اليمن، وأخبروه أنه بعد أن ينتهي من تصنيع الحزام الناسف سيرده اتصال لتحديد الهدف الذي تتكتم عليه قيادة التنظيم لخطورته وسريته، عندها أخذ المتهم عبد الجليل بالبحث عن المواد الأولية التي تدخل في تصنيع الحزام الناسف، وقام بشراء حزام يستخدمه المعتمرون ومادة السماد، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت تتعقبه إلى أن ألقت القبض عليه في أغسطس/ آب من العام 2015.
وأصدرت محكمة أمن الدولة أيضًا أحكامًا بحق عدد من المجرمين المنتسبين لتنظيم داعش الإرهابي تراوحت بين الأشغال الشاقة المؤقتة 7 إلى 8 أعوام بتهم القيام بأعمال إرهابية والترويج لأفكار تنظيم إرهابي.