واشنطن تحذر من اندلاع حرب الخليج بسبب اسطول ايران
اخبار الساعة - متابعة خاص بتاريخ: 23-03-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4457) قراءة
اتهم قادة في البحرية الأمريكية، الخميس (23 مارس 2017)، إيران بتهديد الملاحة الدولية عبر "الاحتكاك" بالسفن الحربية التي تمر عبر مضيق هرمز، وقالوا: "من الممكن أن تؤدي حوادث مستقبلا إلى حسابات خاطئة وتسبب اشتباكًا بالأسلحة".
وتحدث القادة الأمريكيون -بحسب وكالة "رويترز"- بعدما واجهت حاملة الطائرات "جورج إتش.دبليو.بوش" مجموعتين من زوارق الهجوم السريع التابعة للبحرية الإيرانية، بعدما اقتربا من قافلة من خمس سفن بقيادة أمريكية، عندما دخلت المضيق، الثلاثاء الماضي، في رحلة من المحيط الهندي إلى الخليج.
وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها حاملة طائرات أمريكية الممر المائي الضيق الذي يمر عبره ما يصل إلى 30% من صادرات النفط العالمية سنويًّا، منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير متعهدًا باتخاذ موقف أكثر تشددًا حيال إيران.
وأرسلت حاملة الطائرات الأمريكية، الثلاثاء، طائرات هليكوبتر للتحليق فوق الزوارق السريعة الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 مترًا من حاملة الطائرات الأمريكية. وقال القادة الأمريكيون إن الواقعة انتهت دون إطلاق رصاصة واحدة.
لكن الواقعة سلطت الضوء على التوتر المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران منذ انتخاب ترامب الذي ندد بالاتفاق النووي مع طهران، ووصف إيران بأنها "الدولة الإرهابية الأولى". وجرت المواجهة مع الزوارق التابعة للبحرية الإيرانية بينما كانت حاملة الطائرات في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في الغارات التي تقودها واشنطن ضد "داعش" في سوريا والعراق.
وقال الأميرال كينيث وايتسيل (قائد المجموعة القتالية 2 المرافقة لحاملة الطائرات): "ما لا يعجبني في الأمر أن القوارب الإيرانية كانت في وسط المياه الدولية، بينما كان لنا الحق في التواجد هناك، حيث كنا نمارس حرية الملاحة في طريقنا إلى الخليج العربي".
وأضاف: "كانت تحمل أيضًا أسلحة تمكنت بعض الكاميرات من الكشف عنها. كانت بعض الأسلحة تحرسها عناصر.. لدينا بيانات جوية تشير إلى أنهم حشوا كل تلك الأسلحة بالذخيرة".
ونفى "وايتسيل" أن تكون "القافلة التي قادتها الولايات المتحدة وشملت فرقاطة دنماركية ومدمرة فرنسية قد انتهكت المياه الإقليمية لإيران"، دون صدور أي تعليق فوري من طهران.
وفي واقعة ثانية قال الحرس الثوري الإيراني إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية غيرت مسارها لتتجه صوب سفن إيرانية في مضيق هرمز في الرابع من مارس. واتهمت واشنطن "بالقيام بأفعال تفتقر للمهنية، يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن حلها".
وقال مسؤول أمريكي في السادس من مارس، إن "قوارب هجوم سريع تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت مسافة 550 مترًا من سفينة تعقب أمريكية مما اضطرها لتغيير اتجاهها"، وأوضح الكابتن ويل بننجتون (الضابط المسؤول عن حاملة الطائرات) أن "سلوك البحرية الإيرانية بات أكثر عدوانية وأقل قابلية للتنبؤ به".
وأضاف: "لها كل الحق في أن تخرج وتستطلع من نحن وتستعلم عن نوايانا.. لكن الطريقة التي يقومون بها بهذا الأمر تفتقر للمهنية، وتزيد من مخاطر الحسابات الخاطئة فيما يتصل بمدى حاجتنا إلى المناورة بالسفينة، وفي كثير من الأحيان تمثل خطرًا على حركة النقل التجارية من حولنا".
واتهم "بننجتون" البحرية الإيرانية بتهديد واحدة من طائرات الهليكوبتر التي حلقت فوق القوارب الإيرانية، إذ اقتربت من القافلة بسرعة عالية في بعض الأحيان.
وتابع: "سأقول إن الاقتراب بسرعة عالية بينما تحشو سلاحك وتقوم بتهديد طائرة هليكوبتر هي جزء من مجموعتنا، في حين أننا نتصرف وفقًا للقانون الدولي تمامًا.. لن أصفه بأنه تهديد خطير. سيكون في ذلك مبالغة، لكنه بالتأكيد سلوك غير مهني".
وكانت آخر واقعة بحرية خطيرة قد حدثت في يناير حين أطلقت مدمرة أمريكية ثلاث طلقات تحذير على أربعة قوارب هجوم سريع إيرانية على مقربة من المضيق بعد اقترابها بسرعة عالية، وتجاهلها طلبات متتالية لإبطاء سرعتها.
اقرأ ايضا: