المغربي: احذروا الشعوب أن تغضب .. حتى لا تكون سيولاً جارفات ..!
اخبار الساعة - عبدالله المغربي بتاريخ: 11-04-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (8598) قراءة
.
ولمّا تجد المعنيون بقضاء حاجتك ومن يتوجب عليهم الاجابة عليك والسؤال عنك وتفقد حالك وكلُ منهم امثالك .. وترى من حسبتهم ولاةً يُصعرون خدودهم، ويتبخترون بحقوقٍ عامة تملكوها من غير وجه حق، والأفضع ان يُصادفك فأل النحس لتُصدم بأحمق وأرعن بينهم يغرد خارج السرب وهو يوزع صكوك الوطنية على هذا ويتهم أخر يبحث عن راتبه ويُطالب حقه .. بالعمالة والارتزاق .. فقرأ حينها ما تيسر من الذكر ليُجنبك الحق حماقةً لا تُحمد عُقباها !
.
وفي وقتٍ يتعرض وطنٌ وشعبٌ لعدوانٍ سافر وحصارٍ جائر وتأمراتٍ عديدات وترى الأعداء يتجاذبون اراضية ويتقاسمون مدنه ووسط هذا كله ترى الصمود والثبات وحين تفتش ستجد العزيمة والإباء واذا بحثت جيداً ستُدرك حقيقة العرب العاربة ويتأكد لك أن اليمانيون أصل العرب ومن ارضهم منبع العُروبة، حينها سترى لوحة جمالية وصورة ثلاثية الأبعاد كل الملامح دقيقة فيها - ومع تفحصك للجمال والابداع في الصورة تلك سيقع نظرك على بقعة حبرٍ سوداء، وسيشدك والألم يعتصرك ذاك اللون الكحلي القاتم، لتُتمتم حينها بلا شعور .. ليت الجمال اكتمل وتتمنى لو ان اللوحة تلك خلت مما أعابها ..!
.
تصبر الشعوب ، لكن حين تُغلق كل الأبواب أمامها وتُسد الطرق ، تكون كسيولٍ جراره بفعل غيثٍ منهمر جاء من بعد قحطٍ وشدة - سيولٌ تجرف ما أمامها وتبتلع كل ما ظنه البعض منيعٌ لها تجتاز كل الحواجز والسدود وتُدمر الدور والبيوت ..
.
صيحٌ ان العدوان يتربص بِنَا وان الأعداء يتمنون هلاكنا ويبحثون عما قد يُنهينا ويطمس وجودنا ويمحوا ذكرنا ، لذلك كله واعظم يصبرون وما زال الملايين على العهد باقون ، لكن ذلك لن يدوم طويلاً - ان استمر المعنيون بأمرنا ومن وليّناهم علينا في البحث والتنقيب عن مصادر تزيد من ثرواتهم ، واعظم اهتماماتهم هو عقد اجتماعاتٍ والدخول في نقاشات ليست بهدف مواجهة أعداءنا ولا توحيد جبهاتنا او الحث على الالتزام باتفاقاتنا او .. او .. او .. لكن اؤلئك المعنيون والمُلزمون بصرف رواتب موظفينا ظلوا ولا زالوا حتى اللحظة منهمكين في الترتيب للسيطرة على المزيد من المرفق العامات والصناديق المستقلة او مناصب حساسات وهيئاتٍ اجتماعية او للتأمينات والمعاشات - لاهثين وراء أموال ُشعبٍ في كل يومٍ يموت وحقوق صامدون لم يقبلوا بالخيانة ولانهم رفضوا العمالة ورضوا بالمُعاناة والمرارة وابوا الذل او المهانه ، فاليدرك اولئك جيداً بإن من رفض الخنوع للاعداء سيرفض في يومٍ مآ أن يُهانوا بصمودهم او يموتوا جوعاً حتى يحيا الكبارات فيهم ولن يكونوا ابداً الضان التي يلتهمها الذئاب ولا الغزلان التي تفتك بها الكلاب ، وسيكونون السيل الذي سيطمث الجميع والغيث الذي سيطمس كل الملامح ..!
اقرأ ايضا: