الصحفي نبيل الصوفي : الوزير صالح شعبان يثأر للسعودية.. من صالح والحوثي
اخبار الساعة بتاريخ: 24-04-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4915) قراءة
تحت عنوان (يجردهما من الشعب، ويخط على وجوههم رماد الهزيمة ) شن الصحفي والاعلامي المذيع في قناة اليمن اليوم الزميل نبيل الصوفي هجوما لاذعا على وزير الماليه في حكومة بن حبتور جاء فيه ما يلي ( ثلاثة قيادات، وزيران، وقائد عسكري.. وزير مؤتمري ووزير انصاري، قالوا لي ذات السطر..
بعد أن يشد واحد منهم على "صالح شعبان"، في أي اجتماع، يتلقى مساء اتصالا، من شعبان، يوضح له الحال.. وختام التوضيح وهو الأهم، يقول له: أنت ولا يهمك، اعتبر أوامرك انت منفذة، هو الا تعرف ظروف البلاد، ناس كثير عاملين فيها مسئولية وهم ولا يعلموا شيئ..
يا إلهي.. هذا وزير ماليتنا في عهد أكبر عدوان تتعرض له اليمن؟
تمنيت أن صالح شعبان، يثبت أن كل ماقيل عنه من قبل غير صحيح.
سمعته أول مرة، وهو يتحدث بالارقام، بتلك الطريقة المتواضعة، المحايدة.. محايد هذا الرجل للحد الذي كأنه لاوجود لأي التزامات عامة في الحياة، الحياة عنده عبارة عن ارقام..
لا احقاد، لا اطماع، لا امال، لا مخاوف.. كلها ارقام، الارقام وحدها تحكم الانسان، حيث يكون الرقم الموجب، يكون هو، وحيث يصبح الرقم سلبي القيمة، خلاص، لف ذا الملف، واقلب اللي بعده..
هذا ينفع طبيب، ينفع مهندس الكترونيات.. ينفع حداد، ينفع نجار، ينفع أى شي من هذه المهن التي تحكمها الأرقام، لكن ليس وزيرا للمالية.
او على الاقل ليس وزير مالية بلاد بهذا الوضع الذي نحن فيه.. بلاد، لن ينقذها الا مشروع وطني جسور يعالج النقص الرقمي بزخم قيمي عظيم.
يحمل الغني، لأجل الفقير، وليس لأجل النافذ.
يسمع لمن لاسلطة له، يراعي من لا نفوذ له..
يقلب الارقام.. يقلبها قيما، ينفخ فيها الروح لتصبح بشرا ووطنا..
يا اصدقائي، منه سمعت أقوى جملة، حين قال: هذه الحرب، أفقر الامكانيات تهزم أغنى الامكانيات. وادهشتني الجملة، ظننت كلامه يعني ان الشعب يذلل الفارق المادي هذا بقيم عظيمة، قيم الاحتساب والاحترام والنزاهة والمساواة والاجلال..
لكن الرجل، فقط يتحدث عن ارقام..
المسألة عنده أرقام..
أرقام ليس الا..
لايشعر الرجل، بأن اليمني، يتوجع صامدا وصامتا، بشموخ، يكابر باباء ورفعة.
هل يشعر صالح شعبان؟
أقسم لكم، أني اشعر انه الوحيد الذي ينتقم للسعودية، من علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، يمسح بالمؤتمر وبأنصار الله، بلاط المصالح.
يحولهما قوتين، من فراغ، لايحترمان الناس ولا الشعب ولا المبادئ ولا يحترمان نفسيهما اصلا..
يغري كل واحد في هذه البلاد، بأن "حقه محفوظ"، وهما كموكونان، يصدقان، وبعدها يختصران كمكون في شخص او شخصين.
أهكذا ستقودون اليمن ياعلي وياعبدالملك؟
صالح، يفصلكم على مقاسات صغيرة، لايمكن أن تستر عورة الشعب هذا، وأسف لكل نضالاتكم انتم والشعب معا..
انتم، كبارا.. انتم كبارنا، لكن الرجل الذي لايكترث للناس، يقدم لكم مصالحا صغيرة، فيسلخكم عن وطنكم وشعبكم، الذي لم تصمدوا لولاه، لم تكبروا لولاه..
الشعب الذي يخبئكم في حدقات عيونه، حتى لو اضطر أن يسير مغمض العينين، خوفا عليكم، يحولكما شعبان، شوكا في هذه العيون..
يعطي لكل من يضغط عليه طرفا من مصالح.. وللشعب الخراب.
يعطي هذا القائد العسكري، هذه الوسيط للجان، هذا الشيخ، هذا السيد، هذا الفلان، بعضا مما هي حقوقه، فيكسر عينه، لا هو نال كل مستحقاته ولا هو باقي على ولائه للناس، يحصل على مايحصلون عليه، ويصبر مثلهم على مالم يمكن توفيره..
ضاع النقاش، ماعاد له قيمة.
لان الخمسة الذين سيدخلون في عراك مع المالية، من أجل قضية مالية، سيتلقون ذات الاتصالات الليلية، وكل واحد بعدها يبلع لسانه..
والشعب؟
لايؤمن العم صالح شعبان بالشعب.. هو مثله مثل عبدربه منصور هادي، لايقدر مخاطر مايفعله على الناس..
لاتحدثوني عن الصماد ولبوزة وكل فريق العشرة المقعيين في المجلس السياسي.
ولا عن بن حبتور، وحكومته اللي مثل سيارة مبنشرة مع واحد مقطوع في الصحراء، قدو يجلس داخلها ولو ماتمشيش، لان البديل يخرح الصحراء فيضيع..
هؤلاء كلهم، داخل البرمة نفسها.. برمة شعبان.
هناك في القاع، حيث يقطع شعبان، الناس مصالحا صغيرة، ثم "يكشنهم"، كما يطبخ قطعة لحم تحضر للأكل.
سمسار هذا الرجل، لو كان لدينا دولة وليس هناك حربا، لقلنا هذا هو الذي نحتاجه رئيسا للحكومة حتى..
لكن في ظل عدوان؟
في ظل حرب عالمية، على هذا المواطن الفقير الأبي العصامي.. انه الكارثة الكبرى..
هو الفحم والرماد، الذي أراه في وجوه الجميع، مهزومين من أمامه، مثل ابليس الصف الرابع ذلك الذي اقنع صاحب الشجرة الغاضب لله أن يذهب ويحصل له مصاريف بدل مايقطع الشجرة..
فلما عاد المرة الأخرى، عاد لأن المصروف قد قطع عنه، وليس غضبا لله، فقال له صالح شعبان: الحس كرسوعك.. لم يعد فيك روحا، انت الان غاضب لمصالحك، وهذا ملعبي، أنا سيدك الان.
هل تعرفون لعب، البطة، الشطرنج، الدمنة؟
المهزوم، يضعوا خطا على وجهه من تراب او رماد او فحم..
هكذا يفعل الاستاذ صالح شعبان، برجال هذه الدولة والنفوذ، كلهم "يدحمهم".. بالاتصال: ولا يهمك، انت تأمر.
وحده الشعب، لن يتلقى اتصالا من العم شعبان، لأنه لن يستطيع أن يخط على وجهه "دحام"، "رماد"، الهزيمة..
وياويلكم من الشعب، ايها المدحمين، كبر اسمكم أو صغر..
يصيح شعبان، النصر للدحام، وهو يستحق الشكر على ذلك، فهو يكشف لنا نخبنا الحاكمة..
ولكن ماذا عن صمود الشعب؟
كيف يمكن العبث به، ومقابل ماذا.. والى أين سنذهب أيها المدحمون
المصدر : متابعات
اقرأ ايضا: