طيار يكشف لحظات الرعب التي عاشها بعد تعطل كمبيوتر الطائرة
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 14-05-2017 | 8 سنوات مضت
القراءات : (5789) قراءة
كشف قبطان الرحلة رقم 72 التابعة لخطوط “كانتاس” الجوية، للمرة الأولى، عن تفاصيل تعطل حاسب الطائرة والتي كادت تسقط في المحيط الهندي وعلى متنها 303 ركاب.
وأصيب أكثر من 100 شخص من بين 303 ركاب، و12 من أفراد طاقم الطائرة التي اتجهت من سنغافورة إلى بيرث في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول العام 2008.
وكانت طائرة إيرباص 330 على ارتفاع 37 ألف قدم، عندما تعطّل الطيار الآلي؛ ما دفع قبطان الطائرة كيفن سوليفان إلى الهبوط اضطراريًا في مطار “ليرمونث” بالقرب من مدينة “إكسموث” الأسترالية بعد نحو 50 دقيقة من الإقلاع، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبعد 8 سنوات على تلك الحادثة، كشف سوليفان عن تفاصيلها التي أدت إلى إصابته باضطراب ما بعد الصدمة حيث قال: “أسوأ شيء قد يحدث لك وأنت على متن طائرة هو خروجها عن السيطرة.
وقال: “لم يكن لدي وقتها سوى خيارين، إما الاستسلام أو المكافحة من أجل استعادة السيطرة عليها مرة أخرى وهو الأمر الذي فعلته حينها”.
واضطر القبطان سوليفان، إلى محاولة السيطرة يدويًا على الطائرة، عندما شعر أن الطائرة بدأت بالهبوط من تلقاء نفسها، إذ هبطت 150 قدمًا في ثانيتين فقط، وذكَر أنه تساءل عن ما إذا كانت حياته ستنتهي في تلك اللحظة، لكنه بعد ثوانٍ تمكن من استعادة السيطرة على عصا التحكم، واستطاع الهبوط بالطائرة من على ارتفاع 37 ألف قدم.
ويقول القبطان، إن حدوث خلل في أحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الرئيسة التي تتحكم في الطائرة، هو ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها، لذلك قرر أن الهبوط الاضطراري سيكون أكثر أمانًا من الاستمرار إلى بيرث، وعندما حاول ضبط جهاز الكمبيوتر ليتجه إلى أقرب مطار له وهو مطار “ليرمونث”، ظهرت له رسالة خطأ؛ ما دفعه إلى الغضب.
وفي النهاية، تمكن القبطان من خفض مقدمة الطائرة والهبوط بها حتى بعد تعطل معظم المعدات اللازمة للهبوط، ويُذكر أنه قد أصيب 115 راكبًا بجروح طفيفة، بينما أصيب ما لا يقل عن 20 راكبًا بجروح خطيرة.
وبعد 3 سنوات من وقوع الحادث، عثر مكتب سلامة النقل الأسترالي على بيانات غير دقيقة حول الإجراءات التي أرسلت إلى جهاز الكمبيوتر في الطائرة، إذ قام أحد أجهزة الكمبيوتر الرئيسة بإرسال أمر هبوط للطائرة، لكن التحقيقات لم تكشف سبب هذا الخلل.
وبالنسبة لسوليفان، فقد أثّر الحادث بشكل كبير على حياته، إذ إنه لم يتمكن من العودة إلى العمل إلا بعد 8 أشهر من الحادثة حتى ترك وظيفته العام الماضي، لكنه لا يزال قلقًا بشأن أجهزة الكمبيوتر، وفقدان السيطرة على الطائرات.
اقرأ ايضا: