الاندبندنت: ترامب في حملته الانتخابية يتهم السعودية بالإرهاب واليوم يشيد بـ"الدولة الإرهابية"
اخبار الساعة بتاريخ: 22-05-2017 | 7 سنوات مضت
القراءات : (4547) قراءة
أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر للانظمة الاستبدادية التي التقاها في قمة الرياض لمواصلة ممارساتهم التعسفية الظالمة وقمع وتعذيب الأقليات في بلدانهم.
وقال كوكبيرن، إن ترامب "اختار أن تكون أول رحلة يقوم بها الى الخارج بعد انتخابه رئيساً، إلى السعودية أكثر دولة استبدادية في العالم وضمن بذلك أن يتلقى الهتافات والإشادة من وسائل الإعلام التي تسيطر عليها سلطات هذا البلد".
وأشار كوكبيرن إلى أن ترامب أبلغ من حضر القمة الاستعراضية التي ترأسها في الرياض أن عليهم طرد "الإرهابيين" من بلدانهم تاركاً لهم حرية تسمية واختيار هؤلاء الإرهابيين كل بحسب مصالحه الخاصة ولابد أن غالبية من حضروا القمة تنفسوا الصعداء لهذا الطلب نظرا لأنهم اعتادوا على وصف أي شخص يرفض ويعارض سلطاتهم بالإرهابي.
وأوضح الكاتب البريطاني، أنه على سبيل المثال وعلى الرغم من أن موقف الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما لم يكن بذلك التشدد تجاه نظام ال خليفة في البحرين ولم تكن مطالباتها له بالتوقف عن قمع مواطنيه من معارضي سياساته الاستبدادية في البحرين قوية، إلا أن الثناء الذي أسبغه ترامب على النظام البحريني سيجعل بالتأكيد الأمر أكثر سوءاً بالنسبة لمواطني البحرين.
وتابع كوكبيرن، إن تعمد الرئيس الأمريكي كذلك عدم إثارة مسألة انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية واجه انتقادات من قبل العديد من المراقبين لكن ما يعتبر اكثر خطورة من كلماته وأكثر مدعاة للانتقاد هو وجوده في الرياض وإلقاؤه كلمة أمام حضور مكون من مجموعة من الحكام المستبدين.
وأشار إلى أن مسؤولى النظام السعودي سيكونون سعداء للغاية بتهجم ترامب على ايران وادانته لها، فالرياض ستجد في ذلك حجة لزيادة دعمها للحروب بالوكالة في العراق وسورية واليمن وغيرها.
وأكد ان تصعيد الحرب في اليمن من قبل القوات المدعومة من السعودية يمكن أن تغلق ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر الذي يدخل منه جزء كبير من الغذاء المستورد إلى 17 مليون يمني هم على وشك المجاعة.
وبين كوكبيرن أنه وخلال السنوات الأخيرة كان التركيز كبيرا في الولايات المتحدة والرأي العام الأمريكي على مسؤولية السعودية المباشرة عن هجمات الحادي عشر من أيلول، ولاسيما أن 19 ممن شنوا الهجمات يحملون الجنسية السعودية، كما أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أكدوا بشكل متكرر أن التمويل المستمر ومصدره السعودية ودول خليجية أخرى كان السبب الأساسي في بروز تنظيم داعش النموذج الجديد لتنظيم القاعدة في سورية والعراق.
وتابع كوكبيرن، إنه بالإضافة إلى كل ما ذكر أعلاه فإن ترامب نفسه الذي وجه الاتهام للرياض في هجمات 11 أيلول خلال حملته الانتخابية فضل أن يتناسى ذلك في خطابه وأحاديثه التي أجراها في السعودية، مشيرا إلى أن هناك حقيقة مهمة لابد من الإشارة إليها هنا، وهي أن بروز التنظيمات الإرهابية المشابهة للقاعدة كان نتيجة الاستخدام السعودي لثروتها النفطية لأكثر من نصف قرن في نشر الوهابية وفكرها المتطرف والمتزمت.
اقرأ ايضا: