الرئيس التركي في ورطة.. 13 صحيفة أوروبية توجه اتهامات بالفساد لعائلة أردوغان فما قصة الهدية
اخبار الساعة بتاريخ: 28-05-2017 | 7 سنوات مضت
القراءات : (4913) قراءة
أفادت وسائل إعلام أوروبية مساء الجمعة بأن أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمتلك سرا، عبر شركات وهمية مسجلة في مالطا وجزيرة مان، ناقلة نفط تبلغ قيمتها حوالي 29.5 مليون دولار، تلقتها هدية.
وفي 19 أيار/ مايو، بدأت 13 وسيلة إعلامية أوروبية نشر “ملفات مالطا” في تحقيق كبير حول “كواليس الملاذ الضريبي” الذي توفره الجزيرة المتوسطية الصغيرة.
وقالت وسائل الإعلام هذه وبينها موقع ميديا بارت الفرنسي وصحف لوسوار البلجيكية وإل موندو الإسبانية ولسبريسو الإيطالية إن أسرة أردوغان تمتلك ناقلة نفط تدعى “أغداش” وإنها تمكنت من إبقاء هذا الأمر سرا بفضل حيلة قام بها رجل الأعمال التركي، صديق أسرة أردوغان، صدقي آيان والملياردير التركي-الأذربيجاني مبارز منسيموف الذي يمتلك شركة “بالمالي” للنقل ومقرها إسطنبول.
ونقلت لوسوار عن وثائق أن آيان سدد ربع ثمن الناقلة ومنسيموف سدد الأرباع الثلاثة الباقية، وذلك بموجب عقد إيجار تمليكي سري تستفيد منه أسرة أردوغان في المقام الأول.
وأضافت أن هذا العقد السري بوشر بصياغته عام 2008 في الوقت الذي كان فيه أردوغان لا يزال رئيسا لوزراء تركيا وكان مسؤولو الدول الغربية ينظرون إليه كرجل إصلاحي مناصر للديموقراطية.
ومنسيموف الذي دفع ثلاثة أرباع ثمن الناقلة هو ملياردير أذربيجابي منحه أردوغان الجنسية التركية، بحسب موقع ميديابارت الذي تساءل “هل كانت هذه الهدية مقابل تجنيسه؟ هل حصل على أمور أخرى مقابلها؟”.
وبحسب لوسوار، فإن السبب الذي دفع آيان لتسديد ربع ثمن الناقلة لا يزال مجهولا، لكن الصحيفة البلجيكية لفتت إلى أن “عائلة آيان هي حليف وثيق لعائلة أردوغان”، مشيرة إلى أن “تسجيلات لمكالمات بين أردوغان ونجله بلال أشارت بقوة في 2013 إلى أن عائلة آيان دفعت رشى مقابل حصولها على خدمات من الدولة”.
وحاولت وسائل الإعلام الـ13 المنضوية في إطار شبكة “التعاون الأوروبي الاستقصائي” الاتصال بكل من الرئاسة التركية وأسرة أردوغان ومنسيموف وصدقي للحصول على تعليق على هذه المعلومات، إلا أن أحدا من هؤلاء لم يرد على اتصالاتها.
وتنفي حكومة مالطا جملة وتفصيلا صحة المعلومات الموجودة في “وثائق مالطا”.
اقرأ ايضا: