صراع بين الوهابيين في السعودية والأسرة الحاكمة في قطر
ذكر بيان نشرته صحيفة سعودية اليوم الأحد أن أحفاد مؤسس المذهب الوهابي في المملكة العربية السعودية سعوا للنأي بأنفسهم عن الأسرة الحاكمة بدولة قطر في مؤشر جديد على الخلاف بين الدولتين الخليجيتين.
وفي صفحتها الأولى قالت صحيفة عكاظ السعودية إن 200 من أحفاد محمد بن عبد الوهاب طالبوا بإعادة تسمية مسجد في قطر يحمل اسم الشيخ الذي عاش في القرن الثامن عشر على الرغم من أن معظم القطريين ينتسبون إلى المذهب الوهابي.
جاء ذلك بعدما نشرت وسائل إعلام قطرية رسمية الأسبوع الماضي تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تنتقد الخطاب الخليجي المناهض لإيران وتنتقد أيضا السياسة الخارجية الأمريكية.
ونفت قطر إدلاء الأمير بالتصريحات قائلة إن موقع وكالة الأنباء الرسمية تعرض لتسلل إلكتروني لكن السعودية والإمارات سمحتا لوسائل إعلام مدعومة من البلدين بمواصلة نشر التصريحات مما أثار غضب الدوحة.
وعلى الرغم من أن البيان الذي نشرته عكاظ لم يذكر قطر بالاسم فقد أشار البيان إلى "أمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية في بلده مدعيا أنه جده رغم أن من يتولون الإمامة والخطابة في المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية".
وافتتحت قطر المسجد الرسمي في عام 2011 ويحمل اسم جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وقال البيان الذي نشرته عكاظ "لذلك نطالب بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهجه السلفي القويم".
ونشرت صحف سعودية أخرى تقارير مماثلة.
وترجع عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر تاريخها إلى نجد بوسط وشمال السعودية حيث جاء ابن عبد الوهاب لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك روابط عائلية مباشرة معه.
ودفع الخلاف أيضا السلطات في السعودية والإمارات إلى حجب مواقع الإنترنت الرئيسية لقناة الجزيرة القطرية التي ترى الرياض وأبوظبي أنها تنتقد حكومتيهما. وتقول الجزيرة إنها قناة تلفزيونية مستقلة.
وتوترت العلاقات بين قطر وبعض دول الخليج لثمانية أشهر في 2014 بسبب مزاعم عن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.