تقرير استخباراتي بريطاني قد لا يرى النور لتضمنه (معلومات حساسة) عن السعودية
قالت صحيفة «الغارديان» إن الحكومة البريطانية اعترفت بأنها قد لا تنشر نتائج تحقيق طويل ومعمق في مصادر تمويل «جماعات جهادية» في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هناك قرارا بعدم النشر يعود إلى «المعلومات الحساسة» التي يأتي التحقيق على ذكرها.
وفسرت الصحيفة «المعلومات الحساسة» تلك بوجود إشارة إلى السعودية في نتائج التحقيق الذي أمر بفتحه رئيس الوزراء البريطاني السابق «ديفيد كاميرون».
كان «كاميرون» أمر بالتحقيق في إطار صفقة سياسية مع «حزب الديموقراطيين الليبراليين» مقابل الحصول تأييد الحزب في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا في ديسمبر/كانون الأول 2015.
لكن «الغارديان» نقلت عن متحدث باسم الحكومة البريطانية بعد 18 شهرا من هذه الخطوة، إن التقرير، الذي يتضمن نتائج التحقيق، لم يكتمل، وربما لن يتم نشره، لافتا إلى أن التقرير يتضمن محتويات وصفها بـ«الحساسة جداً».
وأشار المتحدث إلى أن قرارا بشأن مصير هذا التحقيق ستتخذه الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات المقبلة في الثامن من يونيو/حزيران المقبل.
وأرسل النائب في «حزب الديموقراطيين الليبراليين» «توم بريك» خطابا لرئيسة الوزراء «تيريزا ماي» تساءل فيه عما إذا كان التحقيق سيظل طي الكتمان.
وكتب في الخطاب: «ليس خفيا أن السعودية على وجه خاص تمول مئات المساجد في بريطانيا» التي تتبنى ما زعم أنه «خط متشدد للغاية للوهابية».
واعتبر أن «التشدد عادة ما ينبت في هذه المساجد».