على احداث قطع العلاقات الخليجية معهم (امير قطر) يؤجل كلمته للشعب لهذا السبب ؟؟
قررت السلطات القطرية، تأجيل كلمة كانت مقررة لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، مساء اليوم، إلى الشعب، ردا على إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقتها مع الدوحة.
ونقلت «الجزيرة»، عن وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، قوله إن أمير قطر أجل كلمته، التي كان من المفترض أن يوجهها، إلى الشعب في قطر والرأي العام عموما، لإعطاء فرصة لجهود أمير الكويت.
ولفت الوزير القطري، إلى أن «قطع العلاقات لن يؤثر على مسار الحياة الطبيعية في قطر».
وأشار إلى أن علاقة بلاده «ممتازة مع المؤسسات الأمريكية الرسمية»، مضيفا: «علاقاتنا مع واشنطن استراتيجية ولا تقاد عبر المؤسسات الهامشية».
ومن المقرر أن يتوجه أمير الكويت، غدا إلى السعودية، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، سعيا لاحتواء تداعيات قطع 3 دول خليجية علاقاتها مع قطر.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الشيخ «الصباح» بقصر دسمان، الأمير «خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود» مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، حيث نقل الأخير رسالة شفوية من الملك «سلمان».
ومساء اليوم، أجرى أمير الكويت، اتصالا هاتفيا بالشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، دعاه فيه إلى «عدم اتخاذ خطوات تصعيدية وإتاحة الفرصة لاحتواء التوتر بين الأشقاء».
وبحسب «كونا»، أعرب أمير الكويت عن تمنيه على الشيخ «تميم»، «العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء».
وأكد أمير الكويت «العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة».
ويأتي الاتصال في إطار حراك خليجي يهدف فيما يبدو لاحتواء الأزمة التي بدأت قبل ساعات مع إعلان 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، قطع العلاقات مع قطر.
وكان «يوسف بن علوي بن عبد الله»، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، وصل في وقت سابق اليوم، إلى الدوحة في زيارة غير معلنة مسبقا.
وقالت «قنا»، إن «الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، اجتمع اليوم الإثنين، مع بن علوي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك».
وظلت الكويت وسلطنة عُمان على الحياد من الأزمة حتى مساء اليوم، الأمر الذي يؤهلهما للقيام بدور وساطة لرأب الصدع في البيت الخليجي.
وفجر اليوم، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين بعض أقوى الدول في العالم العربي.
وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.
وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.