اخبار الساعة

مؤسس المخابرات القطرية: بقاء تميم في الحكم من رابع المستحيلات.!

اخبار الساعة بتاريخ: 10-06-2017 | 7 سنوات مضت القراءات : (2804) قراءة
شدّد اللواء محمود منصور أحد أبرز مؤسّسي جهاز المخابرات القطري، على أنّ الأسرة الحاكمة في قطر ليس لها شعبية، وأنّ بقاء تميم على رأس السلطة من رابع المستحيلات، بعد انكشاف الغطاء عنه وقرار ست دول قطع علاقاتها مع الدوحة.
 
وتوقّع منصور والذي قاد فريقاً مصرياً بتكليف من اللواء عمر سليمان في العام 1988 لتأسيس مخابرات قطر، انضمام دول أخرى إلى مقاطعة الدوحة في مقدمتها السودان والأردن والصومال وتونس والجزائر، مشيراً إلى أن الحذر والاستعداد العربي سيفشل مساعي إيران إحداث شرخ في التحالف العربي الأميركي، وأنّ قطر لن تستطيع مساعدة إيران في مواجهته. وفي ما يلي نص الحوار:
 
هل تعتقد أن كلمة السيسي في قمة الرياض حول ضرورة مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه كانت التمهيد لقرار المقاطعة؟
 
بالطبع.. يضاف إلى ذلك حصول الدول العربية على الأدلة والقرائن التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك ضلوع أمير قطر في ممارسات إرهابية أضرت بالأمن القومي العربي، وتدخله السافر في التمويل والتحريض والتوجيه الإعلامي المباشر لعناصر شيعية في كل من البحرين والإمارات والسعودية.
 
وأنّه لن يتورع عن التواصل مع إيران والخضوع لها في أعمال مناهضة للتوجه العربي عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً في اليمن ولبنان، فضلاً عما اقترفه من آثام من خطايا بحق القضية الفلسطينية.هل تتوقع انضمام دول أخرى للمقاطعة؟
 
بالتأكيد ستنضم دول أخرى لحملة المقاطعة، وأعتقد أنّ السودان والأردن والصومال وتونس والجزائر في الطريق، لأنها أوذيت من الآثار المدمرة لاستخدام أموال قطر في كل ما يسيء للعالم الإسلامي والعربي.
 
 
تخبّط قطري
 
هل تعتقد تأثير قرارات المقاطعة إيجابياً ووقف قطر دعمها للمنظّمات الإرهابية في المنطقة؟
 
المعلومات المتوافرة لدي تقول إنّ منظومة الحكم المترهل في قطر تتلمس الآن وقع أقدامها على الأرض، وتعيش تخبّطاً كبيراً وتبحث عما ينقذها من الهلاك الذي وضعت نفسها فيه، أرى أنّ القائمين على الأمر في قطر لن يجرؤوا على التورّط بشكل أكبر فهم في قارب يغرق ولن يستطيعوا .
 
إضافة ركاب جدد إلى القارب الغارق، لا شك في أن الإرهاب سيفقد الدعم القطري اعتباراً من الآن.
 
نحن سائرون كأمة عربية بقيادة السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول عربية أخرى في طريق النور، والأيام القليلة المقبلة ستتوالى مواقف دول عديدة، وحينها سنعرف العدو من الصديق، وستتساقط الأقنعة عن الكثير من الوجوه التي طالما مارست الخداع، ووضوح رؤية سياسات تلك الدول سيمكننا من اختيار خطواتنا متحالفين متآزرين، ليسطع يوم جديد يأمله الشعب العربي من المحيط إلى الخليج.
 
 
انتهازية إيران
 
منذ اللحظة الأولى لصدور قرار المقاطعة أعربت إيران عن استعدادها لدعم قطر اقتصادياً.. إلى أي مدى ستساعد طهران الدوحة على تجاوز المسألة؟
 
موقف إيران يشبه المخلوقات التي تتبع آخرين لتلعق ما يقع من موائدهم، فهي تريد انتهاز الفرصة في أي دولة تعتقد أنها رخوة لتحشر أنفها بحثاً عن دور، تريد التقاط بعض اللقيمات التي سقطت أسفل الطاولة.
 
إنّ قطر في وضعها الراهن لن تستطيع مساعدة إيران على مواجهة التحالف العربي - الأميركي الذي تحاول إيران عبثاً صنع شرخ فيه، إلّا أنّ الاستعداد والإقدام العربييْن سيفشلان مساعيها.
 
 
إزاحة تميم
 
في ظل الحصار الاقتصادي وتداعياته المستقبلية هناك حديث يدور في الأروقة عن إبعاد تميم عن سدة الحكم لرأب الصدع بين قطر ودول المقاطعة؟
 
إنّ بقاء تميم في الحكم من رابع المستحيلات، فهو شخصية متغيرة ومضطربة السلوك ويتسم بدرجة انفعال عالية، وبالتالي يصلح لأن يكون أي شيء، إلّا أن يكون ممارساً للعمل السياسي، ولا سيّما على قمة منظومة حكم.
 
وتنحصر السيناريوهات المستقبلية في أن يأتي بديل له من الأسرة، وأعتقد أن الحل الأمثل سيكون إذا ما اختارت «سيدات الوكير» اللاتي أعلم أنهن على قدر من الحكمة ورجاحة العقل، وأنهن خبراء في شؤون آل ثاني.
 
وهنّ وقعن على بيان الاعتذار الذي أصدره أولاد عمومة تميم على خلفية الرسوم المسيئة للمملكة العربية السعودية التي نشرتها قناة الجزيرة، ووجهت العائلة اعتذارها من خلال بيان بعثت به إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وشعب المملكة.
 
وقد رأت الولايات المتحدة أن تلجأ إلى تحقيق الاستقرار الكامل في قطر بإزاحة أسرة آل ثاني بالكامل، وأن تأتي بأحد رجال القبائل الأخرى، وخصوصا أنّها تعلم من القبائل الأكثر ارتباطاً بقطر تاريخياً، ولاسيّما أن آل ثاني ليست لهم شعبية داخل قطر، والشعب القطري يستغرب وجودهم وسطه ولا يعرفون لهم تاريخاً قبل توليهم الحكم 1971.
اقرأ ايضا: