عميد الأسرة الحاكمة في الكويت يبشر باقتراب نهاية أزمة الخليج مع قطر.. ولكن كيف ؟
كشف رئيس الحرس الوطني الكويتي وعميد الأسرة الحاكمة الشيخ سالم العلي الصباح، أن الأزمة الخليجية بعد إعلان مجموعة من الدول مقاطعة قطر بدأت تقترب من نهايتها.
وقال الشيخ سالم العلي الصباح إن “دخان الأزمة بين قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، بدأ يتبدد بفضل جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح”.
وأضاف الصباح أمام زواره، وفق ما نقلت صحيفة السياسة الكويتية (خاصة)، الصادرة الخميس ، أن “قطر دولة شقيقة وعزيزة علينا، كما هي عزيزة علينا بقية دول المجلس، وأنا على يقين أن هذه العاصفة ستمر بسلام وإلى مزيد من خير مجلس التعاون (لدول الخليج العربية) الذي مر خلال ستة وثلاثين عاما بصعاب عدة، وكان يتجاوزها إلى مزيد من التماسك والقوة والصلابة في مواجهة الملمات”.
وأوضح أنه “لا شك أن قطر من الدول التي لها باع بالعلاقات الدولية، وهي تدرك كأشقائها مدى فاعلية الموقف الموحد لمجلس التعاون في تلك العلاقات، وستحرص على حماية هذه الفاعلية الدولية”.
واعتبر أنه “في كل المراحل الماضية كان هناك تباين في وجهات النظر، لكنه لم يؤثر على استقرار المجلس، بل إن هذا التباين أصبح خلفنا بفضل حكمة قادته بتفهم وجهات النظر الأخرى”.
وعن مبادرة أمير الكويت قال الصباح، إن “التحرك السريع لسموه يعبر عن حرص الكويت على لم شمل الأشقاء ورأب الصدع بينهم، فالكويت منذ نشأتها حرصت على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وأن تكون ملتقى للحوار والصراحة”.
وزار أمير الكويت، في إطار جهوده لرأب الصدع الخليجي كلا من السعودية والإمارات وقطر، حيث أجرى مباحثات مع قادة تلك الدول.
وسيلتقي الأمير صباح الأحمد الصباح، الخميس بالعاصمة الكويت، وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو القادم من زيارة للدوحة والمتجه بعد الكويت للسعودية.
وأضاف الصباح أن “أمير الكويت صاحب الإرث الدبلوماسي الكبير سيجعل المنطقة تتخطى هذه الأزمة التي بدأ دخانها يتبدد بفضل جهود سموه”.
وأكد أن هذه “الدول الست (مجلس التعاون) أثبتت الأحداث أن قوتها وهي مجتمعة تجعلها تتغلب على أصعب التحديات، وقد ثبت ذلك في العام 1990 حين أقدم نظام صدام حسين على غزو الكويت، وكذلك في دفاع دول المجلس مجتمعة عن البحرين في مواجهة ما تعرضت له من أعمال تخريبية”.
ومضى قائلا: “في كل الملمات كانت هذه الدول تتحرك كقوة واحدة، ولهذا فلا شك في أننا سنتجاوز هذه الأزمة، فقطر عزيزة علينا كما هي السعودية والإمارات والبحرين أيضا عزيزة علينا، وتجاوز هذه الدول للأزمة الطارئة سيفرحنا كثيرا وسيفرح شعوب دول مجلس التعاون التي يهمها تماسك مجلسها”.
الأمم المتحدة تدعم “الكويت”
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو غاريك، أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش يدعم الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة بين قطر وعدد من جيرانها.
وقال المتحدث إن غوتيريش اتصل هاتفيا الأربعاء بنائب رئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح الخالد الصباح “وعبر له عن دعمه الكامل لجهود الكويت لتخفيف حدة التوتر والدعوة إلى حوار فاعل”.
وأضاف المتحدث أن غوتيريش “يتابع عن كثب” تطورات هذه الأزمة وهو “مقتنع بأهمية الحل الإقليمي” لها.
ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ”دعم الإرهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.