الامم المتحدة تصفع السعودية واخواتها بشأن اغلاق قناة الجزيرة القطرية
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير «زيد بن رعد الحسين» الجمعة، إن مطالبة دول عربية لقطر بإغلاق قناة الجزيرة «هجوم غير مقبول» على الحق في حرية التعبير والرأي.
وقال المتحدث باسمه «روبرت كولفيل» خلال إفادة صحفية، إن الأمير «زيد» «يشعر بقلق بالغ من مطالبة قطر بإغلاق شبكة الجزيرة بالإضافة لوسائل إعلام أخرى تابعة لها».
وأضاف «سواء كنت تشاهدها أو تحبها أو تتفق مع مواقفها التحريرية أم لا فإن قنوات الجزيرة العربية والإنجليزية مشروعة ولها ملايين المشاهدين. المطالبة بإغلاقها فوراً هي من وجهة نظرنا هجوم غير مقبول على الحق في حرية التعبير والرأي».
وفي وقت سابق، قال الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» أنه يتمنى الإبقاء على قناة الجزيرة وعدم إغلاقها، مطالبا بضبط خطها التحريري لخدمة الدول الخليجية.
وقال «عبدالله» في تغريدة له على تويتر «أثار طلب اغلاق الجزيرة المشاكسة ردود عالمية سلبية واتمنى الإبقاء على القناة والاكتفاء بضبط خطها التحريري ليخدم مصالح قطرية وخليجية مشتركة».
وفي وقت سابق، اعتبر «عمر غباش» السفير الإماراتي لدى روسيا أن طلب إغلاق شبكة الجزيرة القطرية طلب منطقي وواقعي لأنه لا توجد حرية صحافة عندنا، بحد قوله
وقال «غباش» في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية نشرتها اليوم الأربعاء «لا ندعي أن لدينا حرية صحافة، نحن لا نعزز فكرة حرية الصحافة، ما نتحدث عنه هو المسؤولية في الكلام».
وأضاف: «حرية التعبير لها قيود مختلفة في أماكن مختلفة، والكلام لدينا في تلك المنطقة في العالم له سياق خاص، هذا السياق يمكن أن يذهب بالمنطقة من السلم إلى العنف ببساطة بسبب كلمات يتم التحدث بها».
في المقابل، قال مسؤول بارز بمجموعة «الجزيرة» الفضائية، إنهم ملتزمون برسالتهم وخطهم وخطابهم التحريري، دون تغيير على أساس المهنية ونقل الأخبار بشكل واضح وصريح.
وفي وقت سابق، قدمت دول الحصار (وهي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) عبر دولة الكويت قائمة تضم 13 مطلبا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، وإغلاق قناة «الجزيرة».
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» أن المطالب التي قدمتها دول الحصار لبلاده مجرد ادعاءات يجب دعمها بالأدلة إذا كانت تلك الدول جادة في إيجاد حل للأزمة الخليجية، فيما حث نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون» الدول المعنية بالأزمة على التفاوض، وقال إنه السبيل المثلى لحلها.