اليمن : قوات التحالف تقتل ثمانية صيادين وتصيب اخرين قرب جزيرة حنيش في البحر الاحمر
قتل 8 صيادين وأُصيب اثنان آخران، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بقصف مدفعي خاطئ شنته قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على قارب صيد بالقرب من جزيرة حنيش في البحر الأحمر، بحسب مصدر عسكري في القوات الحكومية اليمنية.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، للأناضول إن قذيفة مدفعية أطلقتها قوات التحالف التي تتمركز في الجزيرة، استهدفت قارب الصيد الذي كان في محيط الجزيرة.
وأضاف «حسب معلوماتي فإن القصف لم يكن متعمداً، فقوات التحالف كانت تظن أنهم مهاجمين من الحوثيين».
وينحدر الضحايا العشرة، من مديرية الخوخة جنوب مدينة الحديدة (غرب).
ويسيطر الحوثيون على الخوخة، وأجزاء كبيرة من الساحل الغربي.
من جهتها، نقلت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين، عن مصدر في الجماعة لم تسمه، إن القصف الذي استهدف قارب الصيادين، مصدره مقاتلات تابعة للتحالف.
ولم يصدر عن التحالف العربي أي تعليق فوري حول الحادثة.
لكن الساحل الغربي لليمن يشهد غارات مكثفة ومعارك مستمرة بين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق«علي عبدالله صالح» من جهة، والقوات الحكومية المسنودة بالتحالف من جهة أخرى.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
مقتل 20 مدنيا
وفي وقت سابق الجمعة، حملت الأمم المتحدة التحالف العربي مسؤولية شن غارة جوية تسببت بمقتل نحو 20 مدنيا الأسبوع الماضي في اليمن، مشيرة إلى أن المنطقة كانت خالية من الأهداف العسكرية.
وقتل 20 مدنيا في مخيم للنازحين في منطقة موزع القريبة من تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون.
وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن عدد القتلى 18 وأن الضربات استهدفت ثلاث عائلات تقيم في أكواخ بعدما اضطرت لمغادرة منازلها قبل ثلاثة أشهر بسبب معارك، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب ).
وأعلنت في بيان أن قوات التحالف العربي هي التي شنت الهجوم.
وأضافت المفوضية العليا «لم يكن ثمة أي هدف عسكري قرب المنازل التي دمرت على ما يبدو».
وأقر التحالف العربي بأخطاء ووعد بتعديل قواعد الاشتباك للحول دون سقوط ضحايا مدنيين، والحول بالتالي دون استخدامهم دروعا بشرية.
وأثار بعض من هذه الغارات إدانات حادة من المدافعين عن حقوق الإنسان، كتلك التي أدت لمقتل 140 مدنيا كانوا يشاركون في جنازة بصنعاء في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وطلبت الأمم المتحدة إجراء تحقيق شامل وغير منحاز حول الحادث الأخير، فيما لم يعقب التحالف العربي.
وقتل أكثر من 8160 شخصا وأصيب 46300 آخرون في غارات جوية وفي القتال الذي يدور في اليمن منذ مارس/آذار 2015، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وخلف الصراع أيضا نحو 21 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، مما أدى إلى وجود أكبر حالة طوارئ من حيث توفير الغذاء في العالم، وإلى انتشار مرض الكوليرا الذي يعتقد أنه أصاب 330.000 شخص منذ أبريل/نيسان.