مقيم بالسعودية ينجو من القصاص مرتين ودعوة واحدة هي السر!
اخبار الساعة بتاريخ: 22-07-2017 | 7 سنوات مضت
القراءات : (5297) قراءة
مرتين على التوالي يشاء الله عز وجل ان ينجوا مقيم بالسعودية من الجنسية الباكستانية من تنفيذ حكم القصاص فيما يبدو أن دعوات ابنته الصغيرة فتحت لها ابواب السماء واعتقت ابيها من حد السيف.
السجين الباكستاني المقيم في السعودية، والذي يقطن سجن الخرج العام منذ خمسة أعوام، إثر قتله آخر من بني جلدته، نجا من القصاص مرتين، فيما تسبب في الإفراج عنه مواطن سعودي دأب على إصلاح ذات البين، محبة في العمل الإنساني، إذ كان لا يتردد في فعل الخير الذي يرجو منه الثواب من الله سبحانه.
وفي تفاصيل القصة , أشار المواطن السعودي ضيف الدوسري إلى أن اتصالاً جاءه من سجن وادي الدواسر، أخبروه بأن لديهم سجيناً سينفذ فيه الحكم، فهرع إلى ساحة القصاص بقصد الشفاعة ومحاولة التنازل عنه، بالحديث مع أولياء الدم، فيقول: «تجاذبت الحديث معهم محاولاً إقناعهم بالعفو، بينما السجين جاثٍ على ركبتيه والسياف بجواره ينتظر الأمر بتنفيذ حكم الله أمام مرأى الناس، الذين تعلو أصواتهم بالتكبير والتهليل، مطالبين بالعفو عنه»، مشيراً إلى أنه بعد الحوار والمداولة مع «أولياء الدم» طلبوا مهلة شهرين ليتشاوروا في ما بينهم، مبيناً أن ذلك كان قبل شهر رمضان بـ10 أيام، في حين أن السجين تم نقله من محافظة وادي الدواسر إلى السجن العام بالخرج. وتابع الدوسري حديثه لـ«الحياة» قائلاً: «تلقيت اتصالاً من أحد الباكستانيين يشعرني بأن المهلة المحددة انتهت، وسيتم تنفيذ الحكم في الرياض»، مبيناً أنه استأنف محاولاته مع وكيل أولياء الدم الذي كان موجوداً بالطائف، فدعاه إلى العشاء وأكرمه وتناقش معه في القضية مرة أخرى، طالباً الشفاعة والعفو عن القاتل، وقال: «استمريت بالحديث معه حتى رضي وتتنازل لوجه الله من دون شروط، إذ اقتصر الطلب على الدية الشرعية، موقعاً على ورقة تثبت التنازل والعفو عن دم القتيل، وكان ذلك يوم (الأربعاء) الذي يسبق يوم تنفيذ القصاص (الخميس)».
وبيّن الدوسري أنه لم يتبقَ على تنفيذ القصاص إلا دقائق معدودة، ويضيف: «توجهت مسرعاً صباح (الخميس) إلى اللجنة المعنية بتنفيذ الحكم لإخبارهم بالتنازل، فيما السجين يُقاد إلى ساحة تنفيذ الحكم مغطى الرأس»، مشيراً إلى أنه تباحث الأمر في قضية التنازل مرة أخرى بحضور أولياء الدم إلى أن تم إسقاط القصاص في اللحظات الأخيرة، لافتاً إلى أن السيف كان قاب قوسين أو أدنى من رقبة السجين الذي أفرج عنه وكتبت له الحياة مرتين، مرة في ساحة تنفيذ الحكم بوادي الدواسر، والمرة الأخرى في الرياض.
وأوضح الدوسري أنه زار السجين في سجنه الذي تعمل اللجنة على إنهاء إجراءات الإفراج عنه، وخاطبه قائلاً: «هل تعرفني»؟ فأجاب: «لا أعرفك»، فقال أنا من سعيت إلى الإفراج عنك، فأجهش في البكاء، مثنياً على صنيعه، وقال: «هذه دعوة ابنتي الصغيرة»، مشيراً إلى أنه كان يطلب منها الدعاء له «بتشا ادعي لي الله أن يعتقني من السيف، وترد عليه بلا تحزن يا أبي، فأنا كل يوم أدعو لك».
اقرأ ايضا: