عبدربه منصور هادي والسفير الأمريكي بصنعاء يطالبان القوى السياسية بالتهدئة
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 26-12-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (2184) قراءة
بحث نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن جيرالد فايرستاين تطورات الأوضاع في البلاد بعد يوم عاصف شهد أعمال عنف استهدفت مسيرة راجلة قدمت من مدينة تعز، جنوبي البلاد، وأدت إلى مصرع 13 شخصاً وجرح عشرات آخرين في آخر إحصائية أعلنتها مصادر طبية في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء .
وذكرت مصادر رسمية أن لقاء هادي وفايرستاين تطرق إلى قضية سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة في مختلف جوانبها واتجاهاتها، إضافة إلى المستجدات على الساحتين الأمنية والسياسية، حيث أكد السفير الأمريكي حرص بلاده والمجتمع الدولي على إخراج اليمن من أزمته الراهنة بصورة آمنة بما يحفظ له أمنه وسيادته واستقراره والتعاون الكامل في كل ما يصب في مصلحة الشعب اليمني وإخراجه من أزمته الراهنة التي يعيشها اليوم .
ونقل عن السفير الأمريكي قوله إن واشنطن تتابع عن كثب سير عملية التسوية السياسية في اليمن وأنها تعمل من أجل أمن واستقرار اليمن ووحدته، فيما طالب هادي بضرورة التزام جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتهدئة والتزام قواعدها من خلال عدم التصعيد أو أي نشاطات وأعمال قد تتعارض مع التهدئة وترجمة التسوية السياسية التاريخية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2014 الذي ارتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها .
وأوضح هادي أن الشعب اليمني عانى أشد المعاناة وتجرع مرارة الألم منذ نشوب الأزمة في الحادي عشر من فبراير/ شباط الماضي، داعياً الجميع إلى مراعاة حقوق الشعب في الحياة الكريمة وتوفير متطلباتها الحياتية بصورة كاملة .
من جهة أخرى، تظاهر آلاف اليمنيين أمس الأحد بمدينة تعز، جنوبي اليمن، مطالبين البيت الأبيض بتغيير السفير الأمريكي والاعتذار للشعب اليمني أو الرحيل، وطاف المتظاهرون شوارع المدينة منددين بالسياسية الأمريكية ضد إرادة الشعب اليمني، وقام المتظاهرون بإحراق العلم الأمريكي .
وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين قال في مؤتمر صحفي أول من أمس السبت إن “مسيرة الحياة” الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء “ليست سلمية وهدفها الفوضى والتسبب بالعنف” .
وطالب متحدث باسم مجلس تكتل شباب الثورة بتعز السفير الأمريكي بسحب تصريحاته وتقديم الاعتذار، مشيراً إلى أن مسيرة الحياة قدمت 9 شهداء وأكثر من مئتي جريح على يد قوات الرئيس علي عبدالله صالح، التي يدافع عنها السفير .
واعتبر تكتل شباب تعز أن المسيرة التي قطعت أكثر من 250 كيلومتراً لم تقذف خلالها حجراً أو تكسر شجرة أو تنهب متجراً أو تقطع طريقاً أو تعتدي على إنسان، مؤكداً أن هدفها إيصال رسالة إلى العالم بعدم إعطاء صالح وأركان حكمه أية حصانة وضمانة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم جراء الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمنى، على حد تعبيره .
المصدر : الخليج
اقرأ ايضا: