الرئيس صالح يحير البيت الأبيض رئيساً ومريضاً
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 29-12-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3964) قراءة
يضع طلب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القدوم إلى الولايات المتحدة للخضوع لعلاج، الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام معضلة لما يطرحه من مخاطر على إدارته سواء قبل الطلب أو رفضه .
وقال مسؤولون أمريكيون إن صالح الذي وافق مبدئياً على نقل السلطة بعد بقائه 33 عاماً على رأس البلاد، لا يمكن استقباله على الأراضي الأمريكية إلا لتلقي علاج “فعلي” اثر إصابته بجروح بالغة في اعتداء استهدفه في يونيو / حزيران الماضي .
ونفى البيت الأبيض الاثنين أن تكون إدارته أعطت ضوءها الأخضر المبدئي لقدوم صالح مثلما كانت صحيفة نيويورك تايمز أوردت في وقت سابق، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر مساء الثلاثاء أنه “في كل مرة يسعى أجنبي للتوجه إلى الولايات المتحدة تبدأ عملية رسمية لتحديد ما إذا كان بإمكان مقدم الطلب الحصول على تأشيرة دخول” .
وقال إن “الولايات المتحدة ما زالت تدرس طلب الرئيس صالح”، مضيفاً أن “وزارة الداخلية ستؤكد أن قراراً قد اتخذ فقط عندما تنتهي عملية درس الطلب” .
ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين أن إخراج صالح من اليمن سيسمح بخفض حدة التوتر قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير / شباط المقبل، غير أن توجهه إلى الولايات المتحدة قد يجعل الإدارة عرضة لاتهامات بإيواء زعيم متسلط مسؤول عن مقتل مئات المتظاهرين، بما يخالف حقوق الإنسان التي تطرح واشنطن نفسها كمدافع عنها .
وقال اليوت ابرامز، العضو السابق في مكتب الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن إنه سيترتب على أوباما، الذي يعود له اتخاذ مثل هذا القرار، أن يدرس ما إذا كان “خروج صالح سيساعد على تهدئة الوضع في اليمن” وإن كان “ذلك سيسيئ إلى الولايات المتحدة” .
وأشار ابرامز إلى ضرورة إحلال الظروف الملائمة مسبقاً لقدوم صالح مثل “الظروف الحياتية اليومية”، مضيفاً أن “أحد الشروط على حد اعتقادي هو أن يمتنع عن أي تصريحات علنية ( . . . ) ولا يشارك في الحياة السياسية في اليمن” .
يبقى أن صالح الذي “وعد مراراً بالاستقالة لا يحظى بالكثير من المصداقية” برأي جيمس فيليبس من مجموعة “هيريتيج فاونديشن” المحافظة للدراسات، معتبراً أن على الولايات المتحدة أن ترفض منحه تأشيرة دخول قبل أن يستقيل فعلياً .
وأعرب ابرامز عن ثقته بأن أوباما سيعطي في نهاية المطاف الضوء الأخضر لقدوم صالح، قائلاً إن في وسع الرئيس الذي يقضي حالياً إجازة في مسقط رأسه بولاية هاواي (المحيط الهادئ) تبرير مثل هذا الخيار بأنه “من المهم في العديد من الحالات إخراج الدكتاتور أو الرجل القوي أو الرئيس على وجه السرعة” من البلاد .
ويؤكد “لكننا أنقذنا العديد من الأرواح في ليبيا لو أمكننا حمل (معمر القذافي) على ترك السلطة بشكل أسرع، ويمكننا إنقاذ أرواح في اليمن إن خرج صالح منه، وقد أنقذت أرواح في تونس لأن (الرئيس السابق) ابن علي خرج على وجه السرعة” .
المصدر : أ ف ب
اقرأ ايضا: