السعودية :استمع لمكالمة ابن سلمان مع والد قتيل هجوم قصر السلام تكشف حالة الذعر داخل القصر
في واقعة تعكس حالة الذعر الذي يعيشه القصر الملكي، سرب الديوان الملكي السعودية مكالمة هاتفية أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع والد أحد حراس “قصر السلام” في جدة الذي قتل في الهجوم الأخير أثناء محاولة اقتحام القصر، وعد فيها “ابن سلمان” والد عبد الله السبيعي الذي قتل في الهجوم بأن يأخذ بثأره من “كل متطرّف وإرهابي في البلاد”، وأن يكون بمثابة ابنا له.
وبحسب المقطع الصوتي الذي تداوله السعوديون بكثافة على موقع التدوين المصغر “تويتر”، قال “ابن سلمان” لوالد الجندي “السبيعي”: “اعتبرني واحداً من عيالك”، مضيفاً “لقد تعلّمنا من الحدث اللي صار” مركزاً على أن عملية الاقتحام “زادته عزيمة”.
ويأتي هذا التسريب الصوتي المتعمد لـ”ابن سلمان”، بعد يومين من تغريدات كان قد نشرها حساب “العهد الجديد” على “تويتر”، أشار فيها إلى أنَّ ولي العهد يعيش في حالة قلق شديد من تعرّضه للاغتيال، وأنه “يشك بكل من حوله”.
وقال “العهد الجديد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: ” ابن سلمان الآن في حالة قلق شديد من تعرضه لأي اغتيال، وهو يشكّ بمعظم من حوله، ولا يرى في الوقت الحالي غير ابن زايد سندا له، لذلك هو مسلّم له”.
ويبدو أن المكالمة القصيرة التي عمدوا إلى تسجيلها ونشرها بشكل واسع على تويتر جاءت رفعاً لمعنويات السعوديين، بعدحادثة تعتبر صادمة استهدفت رمزاً من رموز الدولة وهو قصر السلام، أحد أهم القصور الملكية، فيه مقر الديوان الملكي، وهو مقر انعقاد مجلس الوزراء، والذي تصدر منه أهم قرارات المملكة.
وكان قصر السلام بجدة قد تعرض لهجوم نفذه احد “الذئاب المنفردة” وقتل فيه جنديان من الحرس الملكي وإصابة ثلاثة آخرين، في حين تمكنت قوات الامن من إرداء المهاجم قتيلا.
وجاء هذا الهجوم ، بعد مجموعة قرارات “تاريخية” اتَّخدتها المملكة، واعتبرها سعوديون محافظون “صادمة” في مجتمعهم، أهمها قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، والذي رافقه موجة غضب عارمة.
وكاد يكون هذا القرار بمثابة انقلاب طال أعماق المجتمع السعودي، رغم الحديث عنه بكثافة ما بين مؤيد ومعارض منذ أكثر من عقد من الزمن، وجاء ذلك كانقلاب آخر قام به بن سلمان على ولي العهد السابق محمد بن نايف، واستولى على منصبه.