محمد علي احمد: لهذه الاسباب لم اعلن تأييدي للمجلس الانتقالي الجنوبي
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 19-10-2017 | 7 سنوات مضت
القراءات : (5646) قراءة
شرح القيادي الجنوبي محمد علي احمد الاسباب التي منعته من تأييد اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي .
وفي رسالة وزعها بن علي على قيادات مؤتمر شعب الجنوب يوم الاربعاء وتلقت صحيفة "عدن الغد" نسخة منها قال بن علي ان قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي خالفت اهداف الحراك الجنوبي السلمي واخلوا بالثوابت الوطنية .
ولاهمية الرسالة ننشر نصها كما وردت
حرصا مننا لوحده الصف الجنوبي
وللمخاطبة فيما بيننا ولكن من الواجب علينا التعريف بما معنا الخلاف والتحفظ من التأييد للمجلس..
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمه الله
نحيي كافة جهودكم الوطنية الساعية للوضوح والحقيقة تجاه مواقفنا ومواقف كافة الجنوبيين المخلصين للقضية الجنوبية
لقد اعلنا ونشرنا بكافة المناسبات الوطنية للجنوب عن موقفنا ورأينا حول كافه الاوضاع الراهنة التي صارت احد الارهاصات للقضية الجنوبية ونتمنى زوالها وانفراج الحل لقضيتنا ارضا وشعبا.
وبناء على تساؤلات الكثير حول عدم تأييدنا أو ابتعادنا عن المجلس الانتقالي ومشروعه السياسي ان كان قد وجد او اي كيان سياسي مستنسخ من قوى احزاب سياسية.
نحن لسنا ضد قيامها او اعلان اشهارها ولا نختلف معها سوى على طريقة تشكيلها او توقيت اعلانها وتخليها عن الهدف والثوابت الوطنية الجنوبية ومحاولتها اصهار الحراك الجنوبي السلمي أو التبني نيابة عنه لحمل القضية الجنوبية والاستحواذ على شرعيته الحاملة للقضية الجنوبية وتنصلها عن التمثيل الوطني للست المحافظات الجنوبية .
وبذلك قد خالفوا اهداف الحراك الجنوبي السلمي واخلوا بالثوابت الوطنية .
كما اود ان احيطكم علما انني شخصيا ونيابة عن قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب اننا نكن للمجلس الانتقالي ولكافة المكونات الجنوبية الاحترام والتقدير.
ومع احترامي وتقديري لقيادتهم المناضلين الذين يعتبروا من قيادات الحراك في الماضي فقد اخفقوا و خالفوا الاسس والعهود والمواثيق الجنوبية باستعادة الجنوب وفقا للمشاريع والرؤى التي تبنوها واعلنوا عنها لشعبنا الجنوبي و عليهم العودة الى الجذور الاصلية لمنشائهم في الحراك الجنوبي السلمي و ان يكفوا عن السلوكيات التي تشعر الجميع بأنهم ادوات بيد قوى خفية ومجهولة الهوية ورائينا هذا للنصح لهم وحرصا منا على عدم انجرافهم في التيار الفاشل المتربص لفشل قضيتنا الجنوبية والقناعة تبنى على الثوابت والمعلومات وليس على العواطف والتنقل من مترس الى مترس او من حليف الى حليف وهم يعلمون بأنه لا يوجد حليف الا ويبحث عن مصالحة فقط ولا يهمه من يتبعه او يواليه وفي النهاية سيكون الفشل مصير اي قوى تتخلى عن اهدافها وثوابتها الوطنية وارهنوا انفسهم طواعية لبعض السلطات المتبنية اهداف تكتيكية في ما بينها البين وهي تابعة للتحالف ولشرعية المسمى الثلاثي و الهدف منه النكاية السياسية وتركيبه استخدامه لتركيع كل من يخرج عن طاعة التحالف والشرعية الفاشلة التي فشلت ادارة الجنوب بحافظاته المحررة نتيجة فسادها المالي من خلال المأجورين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم ونفوذهم .
وتشكيل واعلان المجلس الانتقالي لم يكن سوى نكاية سياسية لتهميش القوى والمكونات الحراكية الخارجة عن طاعة التحالف والشرعية وايضا لاقصاء من كافح وناضل طوال السنين الطويلة ان كانت منذ عام حرب صيف 94 او منذ 10 اعوام حين تم اعلان ثورة الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/ 2007 وكلها لاستعادة الجنوب ارضا وشعبا وهوية والجميع ناضل وكافح من داخل وخارج الوطن من اجل ذلك .
وعاد من عاد لداخل الوطن لمواصلة نضاله على الارض الوطنية وبقي من بقي بالخارج واستمروا بنضالهم وكفاحهم لنصر القضية الجنوبية
وكنت احد من قرر العودة للوطن لمشاركة اخواننا وابنائنا النضال والكفاح يدا بيد من اجل استعادة دولتنا المسلوبة والمنهوبة التي دخلت الوحدة بلا شروط وبلا مرجعيات وباندفاع شخصي بدون شروط وحماية المنظمات الدولية التي اعترفت بدولتنا واصبحت دولتنا عضوا رسميا معترف بها بثلاث هيئات دولية رسمية (الامم المتحدة - الجامعة العربية - منظمة العالم الاسلامي )
ان شعبنا قد رفض الهيمنة والظلم والاستبداد وكافح من اجل عودة دولته ونظامه العادل والقانوني بما يرضي تطلعات الشعب الجنوبي وتلبية خدماته وأمنة واستقراره وبإمكانكم معرفة ذلك بموجب القرار الاممي رقم 2140 الذي اقروا فيه بأن المقاومة الشعبية ممثلة بالحراك الجنوبي السلمي هم الحامل الشرعي للقضية الجنوبية .
وقد ناضل المخلصين من اجل الجنوب بحدود دولته الجغرافية والسياسية بما قبل 21 مايو 1990 حتى اثبتت شرعية شعب الجنوب بمطالبة باستعادة دولته المسلوبة.
وحاول المزايدين ترسيخ الوحدة وذلك بتدمير اسس حدود الدولة الجنوبية واعلان تقسيم اداري يخل بالحدود عبر الاختلاط بين حدود الشمال وحدود الجنوب باعتماد تحويل بعض المديريات بين الشطرين وقام نظام صنعاء ممثلا بعلي عبدالله صالح بإعلان الجنوب 7 محافظات واعلن الشرعية ممثله بعبدربه منصور 8 محافظات
ومن واقع المعلومات ومعرفتنا ودرايتنا بما يدور خلف الكواليس نبهنا الجميع بأن هذا التقسيم الاداري هدفه ترسيخ الوحدة وتدمير القضية الجنوبية وافشال كل من يريد استعادة الدولة الجنوبية
وعلينا التمسك بحدودنا الجغرافية والسياسية واي قبول بمثل هذه الاخلالات الجغرافية يفقد الجنوبيين شرعيته بالمطالبة باستعادة دولة الجنوب فعند مطالبتنا للمجتمع الدولي بإنصافنا والوقوف معنا باستعادة دولتنا الجنوبية المعترف بها دوليا بحدودها نفقد الحجة والذريعة امامهم بسبب قبولنا بمثل هذه التقسيمات فلا وجود لمثل هذه الحدود بالمواثيق الدولية الا بحدود دولة الوحدة ويسلب حقنا بعفوية ودون ادراك بسبب العناد والتزمت.
الاخوة الاعزاء
لإيضاح وتفسير اكثر
ماذا يعني اعلان المحافظات الجنوبية ثمان محافظات؟
على الجميع الادراك والفهم انها تعزز الوحدة بين الشمال والجنوب بما يعني الاختلاط بين الجنوب والشمال وتصبح المحافظات متداخلة بمديرياتها بما يعني ارساء الوحدة الاندماجية وهذا ما يخل بثوابتنا الوطنية للدولة الجنوبية الذي نطمح باستعادتها من الشمال.
تطرقنا لهذه المعلومة بسبب تبني المجلس الانتقالي لهذا الاخلال وتبنيهم التقسيم الاداري للوحدة واعتمادهم المحافظات الثمان عوضا عن تبنية الست المحافظات الجنوبي حتى وان كانت بعفوية او بحسن النوايا
وهذا احد الاسباب لاختلافنا معهم
ومن الواجب عليهم رفضها وعدم العمل و القبول بها
ولذلك نحن نؤكد للجميع بأننا ضد هذه الدعوة لكونها تعزز الوحدة من خلال ما ذكرته سابقا بالإخلال بالحدود الجغرافية والسياسية.
كما تبنيهم ايضا التسمية بمصطلح الجنوب العربي والذي اعلن عنها المجلس الانتقالي برؤيته
وتعتبر هذه الدعوة كما يريدها علي عبدالله صالح وعبدربه منصور واتباعهم من الكيانات السياسية بنفس المفهوم والمنطق لتبني مشروع وهمي وغير معترف به حتى يحققوا نفس المنال والهدف وهو تعزيز الوحدة اليمنية والمستفيدين منها بالفيد والسلب والنهب ولتحقيق ذلك تزرع الانشقاقات والاختلافات بين الجنوبيين وجعلهم يتبنون رؤى ومشاريع لا تخدم القضية الجنوبية ويحصلوا على التأييد دوليا بأن الجنوبيين متناقضين بمشاريعهم ويحملون مشروع الجنوب العربي الذي مضى عليه الزمن وغير واقعي وليس معترف به دوليا
ان ما اردت قوله هو
ماذا علينا ان نفهم من هذا التناقض بروئهم المعلنة وتبنيهم مثل هذا الاهداف
فليصدقونا القول ويعلنوا انهم مع الوحدة علنا وبدون خداع وزيف وهذا من حقهم ونحترم رائيهم ككيان سياسي منسوخ من الحراك الجنوبي ومدعوم اقليميا ولا يخادعونا بانهم ناصرين للقضية الجنوبية لانهم ضد الثوابت الوطنية واخلوا بالدعوة الجماهيرية لعودة دولتنا الجنوبية الحرة بحدودها الجغرافية 21 مايو 90 وبالتدقيق المحافظات الست الجنوبية قبل الوحدة وبما معترف به دوليا الجنوب جنوب والشمال شمال بحدودهما السابقة .
اخوتي الكرام
أحذروا من التعامل العاطفي والعمل بالمصطلحات السياسية بدون تفسير او وعي لها
فبعض المسميات والمصطلحات تعني وتعني تداخل اجزاء من الشمال مع الجنوب والعكس
وللتوضيح اكثر
ما هو قائم حاليا جزء من ابين مع البيضاء وجزء من الشمال مع الضالع مثل قعطبه ودمث وغيره وجزء من الصبيحة مع تعز وباب المندب من عدن مع تعز أيضا
وكذلك جزء من بيحان عين مع حريب و مارب
كذلك الوديعة مع الجوف وهي من حدود الجنوب حضرموت هذا يعني من مسميات الوحدة بثمان محافظات ويدعون بانهم يطالبوا بالجنوب
على اي اساس تلك المطالبة بالجنوب كيف يمررون عليكم مغالطتهم
ان هدفهم المناصب كمحافظين ويثبتون الوحدة الزاميا لتحقيق ذلك
وهذه خيانة وطنيه يجب رفضها ومن يروج لها ليس منا نحن مع الثوابت الوطنية ست محافظات ما قبل الوحدة وهذا هو الجنوب ومن يريد استعادة الجنوب لا يقبل بغير هذا التقسيم الاداري الجنوبي قبل دخول الوحدة وهي ست محافظات تحتوي على 28 مديرية وعدد 88 مركز اداري للمحافظات الست قبل الوحدة ..
أنني اعلم ان صراحتنا وقول ما يمليه علينا ضميرنا للتوضيح سيغضب الاخرين من بعض الاخوة لانهم يريدوا التقسيم الحالي كمصلحة نفوذ ادارية
بينما عليهم المحافظة على المبدأ والثوابت الوطنية ويسقطوا الذاتيات وبعد استعادة الدولة الجنوبية فليقرر شعبنا مصيره و ماذا يريد حتى ولو طلبت كل مديرية ان تصبح محافظة علينا العمل بالإرادة الشعبية
اننا نأمل التعامل بالفهم والادراك والمعرفة والتمسك بأهدافنا التي حملناها جميعا واعلناها لشعبنا الجنوبي
وعدم التعامل بالكذب والمجاملة بهدف تثبيت محافظات بالتقسيم الاداري القسري من اجل كسب الولاء
وجعلها مسمار جحا.
وايضا التسمية والمصطلح السياسي بالمطالبة بفك الارتباط فهذا يعني الاعتراف بأن الوحدة مازالت قائمة بين الشمال والجنوب وان كنا مخطئين فماذا تعني التسمية و فك الارتباط عن من هؤلاء يريدوننا نفقد ما قد اكتسبناه بوثائقنا في مؤتمر الحوار بان الوحدة انتهت وبقرار دولي واعلن عن قيام عهد اجتماعي جديد فلماذا ايضا نفقد هذه المكتسبات وبها قرارات بين شماليين وجنوبيين تحت اشراف أممي معزز بقرار 2140.
انني استغرب لماذا الصمت تجاه هذه التجاوزات علينا قول الحقيقة ومصارحة شعبنا فقد عانا الكثير نتيجة الولاءات والصراعات الماضية في كل الحقب الزمنية
ونحن لن نقبل المغالطة والالتفاف على القضية الجنوبية ونعلم بمن يسعى نحو النفوذ والسلطة و المصلحة الجغرافية ولا نقبل بمن ينسف الثوابت الوطنية مقابل المناصب ادارية
وهناك الكثير للأسف من القيادات يتنازل ويساوم بالقضية الجنوبية ويقبل العمل مع من هم ضد اهداف وارادة الجنوبيين وعندما يتجاهلوه ويحرقوا كرته النضالي يرجع للبس عباءة النضال متناسيا تنازله وخضوعه امام القوى التي تريد فرض الوحدة وقبوله مشاريعهم ورائهم .
علينا جميعا صد هذه التجاوزات والكف عن مجاملة المخادعين الكاذبين الذين يمارسون المزايدة الثورية المغلفة بالمصالح والسعي وراء المناصب ومتخليه على الوطنية والكرامة والحرية .
ان دعاة المجلس الانتقالي المحافظين والوزراء واتباع الرغبات بالمناصب سنختلف معهم حتى يعودون الى صوابهم ومحافظهم على الثوابت الوطنية
واعتماد الجنوب بالست المحافظات وبالتقسيم الاداري السابق المعروف بين الشمال والجنوب عند الدخول الوحدة أن الحراك الجنوبي السلمي ممثل شرعي للقضية الجنوب وهذا موقفنا الرسمي ومن هو معنا نحن معه
ولسنا تابعين لدول او المصالح ولا تابعين
كماجورين من اجل المنازل والسيارات والرواتب والإغراءات المادية على حساب دم الشهداء والجرحى والمغلوبين على أمرهم ولكن بعون الله وارادته سينتصرون المغلوبين المناضلين الشرفاء .
الاخوة الاعزاء
بالأخير اود ان الفت انتباهكم الى أن كل ما ذكرته ما هو الا حرصا مننا على اخواننا ورفاقنا في المجلس الانتقالي
و اود ان اقدم لهم النصيحة والحل بما نراه مناسب لقضيتنا الجنوبية من خلالكم او عبر كل مجتهد ومخلص للقضية الجنوبية وساعي للم ووحده الصف الجنوبي
وهو :
ان صح القول بأن لهم تأثير وعلاقة مع الدول الإقليمية والدولية ويهمهم المصلحة الوطنية من أجل الوطن والجنوب عليهم اثبات حسن نواياهم ويطلبون من هذه الدول الدعم والتوفيق بالتوحيد لكافة مكونات الحراك وجميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الجنوبية بهدف توحيد رؤية الصف الجنوبي باستعادة الجنوب كامل السيادة بحدوده ما قبل الوحدة واختيار مرجعية وطنية موحدة للجنوب تمثل الجنوب من كل مديريات المحافظات الست وبالتساوي مع مراعاة محافظة عدن وحضرموت بعدد زائد من اثنين الى ثلاثة تضاف لهم بسبب المساحة والسكان كشركاء في القرار السياسي والشراكة في الدفاع عن الوطن والمصالح العامة ويساندوا الجنوبيين لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية.
اخواننا في المجلس الانتقالي
هذا ما نأمله منهم ان كانوا جادين نحو الحل ونصر القضية الجنوبية .
و تحياتي لكل مناضل ومكافح من اجل الجنوب بقيادة الحراك الجنوبي السلمي المعترف به دوليا.
وانها ثورة حتى النصر
هذا رائي وموقفي
والله الموفق ....
محمد علي احمد
17 اكتوبر 2017
اقرأ ايضا: