فيديو : البيان الاول للمؤتمر الشعبي العام بعد استشهاد صالح عبر قناة اليمن اليوم
القى القيادي المؤتمر الدكتور عادل الشجاع بيان المؤتمر الشعبي العام , بيان النعي الرسمي للشهيد علي عبدالله صالح ورفاقه الذين قتلوا وهو يخوضون معركة الدفاع عن الجمهورية والثورة مع قوات الحوثي الايرانية عبر قناة اليمن اليوم التي استأنفت بثها من جديد و اغلقت التردد الذي سطت عليه قوات الحوثي . وفيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " .
إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم المتدثر بألم الفراق المتحصن بكبرياء الصمود في الداخل والخارج .
إلى كوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في مواقع النضال بمختلف توجهاتهم السياسية ..
الي رجال القوات المسلحة والأمن
الي وجهاء اليمن ومشائخه وعقاله
وإلى أبناء الأمة العربية من محيطها إلى خليجها .
إلى دعاة الحرية والسلام والمدنية في العالم .
إلى الحالمين بحياة كريمة للانسان في كل مكان .
ننعي ومعنا الشعب اليمني العظيم القائد الكبير زعيم المؤتمر الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح وكوكبة من رفاقه من قيادات المؤتمر وكوادره الذين قضىوا شهداء هذا اليوم الاثنين الموافق الرابع من ديسمبر من العام 2017 في ساحة الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة .
إن الشعب اليمني يخسر برحيل هذا القائد الفذ اشجع فرسانه وأنبل رجاله , كما تفقد الأمة العربية زعامة من فلتات التاريخ نذر حياته مكافحاً ضد الإمامة الكهنوتية .. مناهضاً للتبعية ..نصيراً للشعب الفلسطيني مؤازراً حقه في استرداد وطنه وإقامة دولته .
لقد جاء علي عبد الله صالح إلى قيادة الجمهورية العربية اليمنية في يوليو 1978 في ظروف وطنية شديدة التعقيد وفي أوضاع عربية بالغة المرارة عندما تعمق الشرخ وارتفعت نبرة الخلاف وطنياً وعلى مستوى الوطن العربي الكبير . ولقد استطاع الضابط الماهر ذو الجسد الناحل القادم من تعز إلى القصر الرئاسي أن يخرج اليمن من محنه وأن يرتفع به ومعه فوق المصاعب والتحديات ليعبر به جسوراً عابرةً للمهاوي والمزالق إلى برار ٍ من الااأمان والرخاء , كما امسك بايدي إخوانه من الزعماء العرب نحو التلاحم والتفاهم عند حدود تسمح بالاختلاف ولا تصل إلى الصدام .
في اليمن كانت هناك حرب اهلية تغلب عليها واحتوى مشاعلها دون أن يلجأ للعقاب أو الانتقام . وفيها ارتفع على صراعات الاحزاب المعبأة بالكراهية فأنشأ المؤتمر الشعبي العام قطباً ذهبياً جاذباً شد إليه العقول والكفاءات الوطنية حتى غادر اغلبهم الاحزاب التقليدية كلها ليكون المؤتمر الاداة الثورية التي تعبر بها اليمن من الآمها إلى امآلها .
وفيها اقام دعائم التنمية وارسى قواعد العدل وفتح الأبواب واسعة أمام الحريات وإطلاق المبادرات وحق العقل في النقد والتفكير والخلق .
وفي هذه الأرض الطيبة أنجز علي عبد الله صالح نمواً باذخاً أخرج اليمنيين من ذل الحاجة والجهل إلى رحابة العلم والعمل . ومن الانصياع إلى الاعتزاز بالذات , ومن الذل إلى الكرامة ومن القمع والإستأثار الى الديمقراطية والحوار .
ثم تجاوز مآسي الإنشطار إلى فضاءت الوحدة التي انجزها مع رفاقه وشركاه في الشمال والجنوب بالدهاء وحماها بالسلام والحوار , حتى إذا جاءت المؤامرة الصهيونية في الربيع العربي الأثيم خرج وتخلى كي يصون دماء أبناء شعبه الذين احبهم واخلص لهم . لكن المؤامرة لاحقته واقتفت أثره بأيدي محور الشر لتكتمل بأيدي الفاشية الحوثية في آخر المطاف , وفي ذلك المشهد الذي يعبر عن شهوةٍ للدم وكره للانسانية .
وهاهو يموت شهيداً , قوياً , نقياً وابياً , تشهد خاتمته على بشاعة الذين شربوا من دمه وتعطي هذا الدم وقوداً لمناظلي المؤتمر كي يشدوا الأيادي والعزائم ويرصوا الصفوف ، وللشعب اليمني كي يمضي بأعلى الكبرياء لمناهضة الواقعين في كهوف العنصرية والسلالية ولكي ينتصر لحق اليمنيين في حياة يتساوى فيها الانسان بالانسان ترتفع فيها هامات اليمانيين فوق سفاهة الأسياد الحالمين بعودة الكهنوت والإستبداد ومستقبل بدون سيدٍ يريد شعباً من العبيد .
أما آن للعالم أن يدرك أن هذه الفاشية التي تقتل الانسان وتهدم البيوت والمساكن وتغلق دور العلم والمعرفة وتستبيح الحرمات هي ارهاب منظم يتم على مراى ومسمع كل من يعيش على كوكب الأرض ..
يا أبناء المؤسسة العسكرية الصلبة التي تتحطم عليها مؤمرات الإمامة والرجعية..
يا رفاق وأصدقاء الشهيد من منتسبي الحرس الجمهوري صِمَام أمان الجمهورية و الوحدة والديمقراطية..
عهداً بانناء سنظل على مبادئ علي عبدالله صالح وقيم الجمهورية والوحدة والديمقراطية وأننا معكم وبكم سنشد العزم ونحمل السلاح وسنكون يداً بيد ضد جماعات الظلام والفاشية الحوثية التي دمرت قيم الاخاء والتعايش وادخلت البلاد في الفوضى والارتهان والعمالة وتريد عزله عن محيطه الإقليمي والدولي ليكون تحت ولاية الفقيه وملالي قم ..
سنمضي على هذا الطريق حتى الحرية والتقدم والنهضة والإنتصار للجمهورية التي ناضل من أجلها صبياً وبناها شاباً وقضى من أجلها حكيما .
تحية لعلي عبد الله صالح عند خالقة .
تحية لذكراه .
عهداً ووفاءً أن يأخذ الراية بعدك رجالٌ صدقوا الله ما عاهدوا عليه تربوا على مبادئك ونهلوا من ينابيع عطائك ومهاراتك
وصبرك وحكمتك . رجالٌ سينتصرون للثورة ويدحرون الامامة ويحافظون على الجمهورية والوحدة كما وعدت في اخر اطلالتك علينا أيها الراحل عن أعيننا الخالد في قلوبنا وضمائرنا .
بِسْم الله الرحمن
((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )).