وطرح خاشقجي في مقاله بصحيفة "واشنطن بست " تساؤلا حول الأمر الذي ينبغي أن يكون ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قلقا بسببه من احتجاجات إيران الأخيرة.
وقال الكاتب السعودي الشهير: "دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثاني، وهناك اعتقاد لدى وسائل الإعلام السعودية بأن نظام المرشد الأعلى علي خامنئي في طهران على وشك الانهيار، وأن السعودية بات لديها حليف جديد غير متوقع، وهو الشعب الإيراني".
وأشار خاشقجي إلى أن تاريخ الكراهية بين البلدين يسبق آل سعود والجمهورية الإسلامية، مستشهدا بما كتبه، غاري سيك، الذي هندس مفاوضات أزمة الرهائن الإيرانية 1979، الذي وصف سكان إيران بأنهم متمردون جدا، خاصة وأنها شهدت 6 ثورات أو تغييرات في الحكومة القرن الماضي.
وتابع قائلا "أصبحت المواجهة مع إيران قضية شعبية في المملكة، خاصة وأن كبار المسؤولين السعوديين، يحذرون طوال السنوات الماضية من شبح التوسع الإيراني".
Loading...
واستطرد قائلا "من المؤكد أن هناك أسباب تدعو الرياض للحذر، خاصة وأن السياسات الفاشلة في العراق وسوريا واليمن ولبنان تسببت في إنشاء هلال شيعي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى طهران، وهي مسافة بطول حدود تكساس والمكسيك".
ومضى بقوله "في منتصف 2016، ألقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كلمة أمام تجمع للكتاب السعوديين البارزين، الذين كنت أحدهم، وتحدث عن خطر هذا الهلال".
وتابع قائلا "حذر كذلك بن سلمان من تأثير إيران في السودان وباكستان وجيبوتي".
وقال خاشقجي إنه من السابق لأوانة الحكم على كيف ستسير الاحداث في ايران ، فإذا نجحت الحكومة في السيطرة على الاحتجاجات، سيواصلون سياساتهم، وهذا سيعني تصعيد المواجهة مع السعودية.
Loading...
وتابع قائلا "أما إذا سقط النظام أو حكومة روحاني، ستتغير السياسة الخارجية للبلاد، خاصة بعد سماع الهتافات في عدد من المدن الإيرانية تقول لا غزة ولا لبنان لا يمكن التضحية بإيران".
واستطرد قائلا "على القيادات السعودية أن تحذر من أن هناك تناقض في وسائل الإعلام السعودية من دعمهم للإيرانيين الذين يحتجون على ارتفاع الأسعار في إيران، في الوقت الذي يحظر فيه على السعوديين الاحتجاجا على تضاعف تكلفة الوقود وإدخال ضربية المبيعات للمرة الأولى في البلاد".
واختتم قائلا "من المفارقات أن هذه الاحتجاجات تتداخل مع الذكرى السابعة لثورة 25 يناير المصرية، التي غيرت وجه العالم العربي، لعل العرب كلهم، والسعوديون لا يجرؤون على القول إنهم يريدون بعض من هذه الحرية الإيرانية".