عصابات تحاصر مدينة تعز وتعزلها عن العالم.. بهذه الطريقة!
اخبار الساعة - تعز بتاريخ: 25-01-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (4344) قراءة
تسبب تزايد عمليات نهب كابلات الاتصالات الأرضية وبطاريات تقوية شركات الهاتف المحمول، في انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في أغلب أحياء مدينة تعز (جنوب غربي البلاد).
وقال سكان محليون لـ«المصدر أونلاين»، إن عصابات مسلحة نفذت خلال أقل من أسبوع عمليات نهب لكابلات الاتصالات المدفونة تحت الأرض، كما نهبوا بطاريات كهربائية خاصة لتقوية شركة الاتصالات «يمن موبايل».
وذكرت مصادر أمنية إن العصابات نهبت قبل يومين كبينة الاتصالات قرب جولة وادي القاضي، وقطعوا مساء اليوم الاثنين، كابلات الاتصالات في سوق ديلوكس، ونهبوا كابل ألياف ضوئية 10 فيببر وهو المغذي لمحطة «يمن موبايل».
وأضافت إن العصابات نهبت 24 بطارية كهربائية تابعة للشركة، نهاية الأسبوع الماضي في منطقة المسبح وسط المدينة، وتقدر قيمتها بـ 30 مليون ريال.
وقبل 3 أيام نزلت حملة أمنية لمعاينة موقع نهب البطاريات، لكنها لم تتحرك لضبط تلك العصابات المعروفة، كما فشل مندوب من الشركة في استعادة البطاريات بشكل ودي منهم.
وبحسب المصادر الأمنية التي تحدثت لـ«المصدر أونلاين»، فإن هذه العصابات تتبع قيادات أمنية وعسكرية ونافذين، ويصعب على الأجهزة الأمنية ضبطهم دون وجود توجيه من قبل السلطة المحلية والعسكرية في المحافظة.
وأكد المهندس أحمد الشاطر المكلف بتقييم أضرار نهب الكابلات، إن تلك العمليات التخريبية تسببت في انقطاع 8400 خط اتصالات أرضي وانترنت، لافتاً إلى صعوبة إعادتها للعمل نظراً لعدم توفر المواد والإمكانيات.
وقال الشاطر في إفادة صحفية «انقطع 4200 خط اتصالات ارضية وانترنت في شارع جمال، وانقطع 2400 خط خاص من شارع التحرير الاسفل حتى جامع السعيد عصيفرة، كما انقطع 1800 خط في وادي القاضي وجبل جرة».
وسبق أن تعرضت عديد من خطوط وكبائن الاتصالات للنهب خلال العاميين الماضيين، وكانت أولى الحوادث، إحراق ونهب كبينة الاتصالات منتصف يونيو 2016 في جبل الشماسي جوار مستشفى الثورة العام، وخروج 1800 خط عن العمل.
ووفق سكان فإن العصابات تعمل على إحراق تلك الكابلات في ملعب الشهداء ومنطقة عصيفرة، وتستخرج منها معدن النحاس، ومن ثم بيعها بـ8000 ألف ريال مقابل الكيلو جرام الواحد.
وتزايدت عدد محلات بيع وشراء الخردة والنحاس في مدينة تعز منذ بداية الحرب، ويتم حراسة المحلات من قبل عصابات مسلحة، ولم تقم الأجهزة الأمنية بإغلاقها وضبط العصابات.
ويخشى السكان في المدينة من تزايد تلك العمليات التي تنشط فيها تلك العصابات، فالمدينة المحاصرة من قِبل مسلحي جماعة الحوثيين من منافذها الرئيسية منذ أغسطس 2015، لا تحتمل حصاراً وعزلة من نوع آخر.
وقال أحد السكان لـ«المصدر أونلاين»، كل الخدمات في المدينة مدمرة تماماً، ونعيش تحت حصار متواصل، لدينا خدمة اتصالات وانترنت رديئة، لكن تبقى لنا جيدة، أمام انقطاعها بشكل كلي.
وأضاف «السلطات ليست لديها الإمكانيات لإعادة تلك الخدمات».
وأطلق نشطاء وصحفيين في المدينة حملة على مواقع التواصل تنديداً بتلك العمليات التخريبية، وطالبوا السلطات المحلية والأمنية بالتدخل لوقف ذلك، خصوصاً إن تلك العصابات معروفة للجميع.