مقابلة خاصة مع العميد الركن "حميد القشيبي" قائد اللواء 310 مدرع. واكثر قائد عسكري تعرض لمحاولة اغتيال
اخبار الساعة - حاوره / أحمد أبو سالم بتاريخ: 08-02-2012 | 13 سنوات مضت
القراءات : (6857) قراءة
العميد الركن حميد القشيبي قائد عسكري وشخصية اجتماعية مرموقة ،انتمائه لإحدى قبائل عمران ونفوذه العسكرية أكسبه القدرة على الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة رغم كل التناقضات الموجودة فيها وأيضاً رغم عمل النظام الدؤوب ومحاولاته لإضعاف قوى المحافظة بإذكاء الصراعات بين أبنائها.
لم يكن بخافٍ على بقايا العائلة الخطورة التي يشكلها في قدراته الخارقة على إفشال كل مخططاتها ،لذا يعد أكثر قائد عسكري مؤيد للثورة تعرض لمحاولات اغتيال وتصفية ،حول موضوع الاغتيالات ومواضيع عسكرية وسياسية أخرى تحدث إلينا العميد الركن /حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع :
* دشنتم قبل أيام العام القتالي والتدريبي الجديد ..ما أبرز طموحاتكم العسكرية والتدريبية التي خطط لها اللواء؟
- على كل حال نرحب بشباب "أنصار الثورة" ونقول طموحاتنا بالنسبة للتدريب للعام التدريبي 2012م أن يكون عاماً حافلاً بالنشاط والحيوية وأن نتلاشى القصور التي تخللت العام التدريبي 2011م وأن تُحل المعضلات التي كانت واضحة وأدت للقصور في العام الماضي وأن نركز عليها في هذه المرحلة وأن نوصل في النهاية إلى مستوى متقدم من التدريب وأن نتدرج في التدريب كما هو معتاد ،من التدريب الفردي ثم الإجمالي وصولاً إلى المشاريع التكتيكية على الخارطة والأرض ،وأن نكون في العام الجديد قد وصلنا إلى الطموحات والأهداف التي نرجوها فنحن في اللواء 310 دائماً ما نبدأ بداية العام التدريبي بتدشين مرحلة تدريبية جديدة نحاول أن تكون أفضل من سابقتها.
* بالنسبة لمسار الثورة الشعبية التي أتمت عامها الأول ..هل تعتقدون أنها أصبحت ناجحة ؟ وماهي المهام التي لا تزال بانتظار التحقيق من قبل قوى الثورة؟
- بالنسبة لنجاح الثورة أنا أعتقد أن المؤشرات والأهداف الرئيسية منها قد تحققت في هذه المرحلة ولا زال هناك الكثير لأن التراكمات الكثيرة والفساد المستشري والمؤسسات التي تعمل بوتيرة غير صحية في العقود الثلاثة الماضية بحاجة إلى المزيد والمزيد ،الثورة حققت تغيير النظام أو رأس النظام كما هو واضح وأيضاً مسألة التوريث والتمديد والتأبيد انتهى لا يوجد شك من ذلك.
لكن باقي أشياء كثيرة تحتاج إلى عمل كثير ويلزم الشباب والشعب أن يبقى مراقب وملازم في الساحات حتى تتحقق كامل الأهداف المرجوة من هذه الثورة العظيمة والتي كان لشبابها وقبائلها وأحزابها ومختلف فئات الشعب من منظمات جماهيرية وحقوقية وغيرها دور فاعل في إنجاح هذه الثورة والوصول إلى الأهداف التي ذكرناها ،وقد تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بصمود أبناء الشعب بأكمله وفي مقدمتهم الشباب.
* كانت جمعة الكرامة وما شهدته من مذبحة بشعة حدثاً فاصلاً في تاريخ اليمن ومعها رأينا كل ذوي الضمائر الحية من عسكريين ومدنيين يتسابقون لنصرة الثورة – وأنتم أحدهم – هل تعتقدون أن هذا الحدث كان السبب الوحيد لانضمامكم؟
- جمعة الكرامة بالتأكيد كانت حدث كبير وغير متوقع وهذا الحدث أثَّر في نفسيات الشعب بالكامل حسب اعتقادي وتأثر فيها كثير وأنا كذلك عندما شاهدت المناظر والدماء تسيل من الشباب من صدورهم ومن رؤوسهم وبهذه الوحشية الكبيرة بالتأكيد أثرت فينا وأنا في ذلك اليوم لم أنم بعد ما رأيت المشهد البشع لتلك الأحداث الرهيبة وأثر في أنفسنا كثيراً ،واتخذنا بعدها خطواتنا وهي الانضمام للثورة الشعبية السلمية بعد تلك المجزرة الرهيبة التي كان لها وقع غير عادي ولم يحدث أن شاهدنا مثل ذلك المنظر الرهيب ولهذا قررنا وغيرنا أن نحول من 360 درجة ونتحول إلى تعاطف ورحمة لهؤلاء الشباب وما لاقوه وعانوه في هذا اليوم . ففعلاً أثر في نفوسنا – كما ذكرت – وبالتالي كان قرارنا صائباً لأن نتحول مع هذا الشعب وهؤلاء الشباب المسالمين والمرابطين في الساحات والذين بذلوا دماءهم في هذه الجمعة وما تلاها من أحداث من أجل تحقيق عزة وكرامة اليمن ومن أجل الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها جميع أبناء الشعب.
صحيح أن جمعة الكرامة كانت السبب الرئيسي لكن لا أخفيك أيضاً أنه كان في النفوس أسباب أخرى ،فنحن كنا ننتقد ولو أنه لم نكن ضمن أحزاب اللقاء المشترك لكن التغيير كان في نفوسنا منذ وقت مبكر.
* بعد انضمام غالبية الجيش اليمني إلى ثورة الشباب ..ماهي علاقتكم كجيش حر بشباب الثورة؟ وكيف تقيمون دورهم الثوري وتضحياتهم؟
- شباب الثورة صمودهم وتواجدهم في الساحات لهذه الفترة الطويلة لا يستطيع الواحد أن يعبر عن مدى هذا الصبر والجلد والبسالة التي قاموا بها والمسيرات الضخمة التي تحركوا فيها من مكان إلى آخر ومن ميدان إلى آخر وما لاقوه وعانوه من ضخ بالمياة والمياة الملوثة وكذلك بالغازات السامة بالحجارة بالرصاص الحي ومختلف أنواع آلة القمع التي استخدمها النظام ضد هؤلاء الشباب الثائر فهم قدوتنا وهم أصحاب الدور في التحولات التي شاهدناها والتي أجبرت رأس النظام على التنحي وغادر خارج الوطن ،وفي القريب العاجل لن نشاهد رأس النظام أو علي عبد الله صالح مرة أخرى ولن يعد ذلك الوضع الذي عاناه الشعب اليمني طيلة ثلاثة وثلاثين عام.
* مامدى صحة ما يروجه البعض من أن هناك جهات عسكرية وسياسية تحاول الالتفاف على ثورة الشباب وسرقتها؟
- أنا لا أعتقد أن هذا وارد ولكن هذا يروج له النظام أو ما تبقى من النظام ،أنا أعتقد أنه بالوقت الطويل للثورة أصبح لا يوجد أحد يفكر أن يكون مسئولاً لأن الثورة محصت الجميع وصقلتهم وصقلت مداركهم وحتى الذي كان عنده طموحات بأن يكون كان طموحه إذا كانت الثورة بتلك السرعة التي لا تتجاوز ثورات مصر وتونس ..كان يمكن يكون في ناس يفكروا في مصالح سياسية أو مكاسب أو مغانم أو كرسي أو غير ذلك ،ولكن هذا التمحيص والحرب والشدة والجلع والصبر جعل الكثير ومنهم الأحزاب ومسئولين وشخصيات مستقلة لا يفكرون بالمطمع ولا بالكرسي ولا بالسلطة وإنما يريدوا ما يصلح الوطن ويدفع بعجلة التنمية والتطور إلى الأمام وليس في فكرهم أكثر من هذا.
* نلاحظ أن عدة وحدات عسكرية وأمنية وأغلبها حديثة النشأة هي التي ظل النظام يراهن عليها ويهدد بها ثورة الشعب وقواه السياسية.. لماذا صمدت هذه الوحدات في مواجهة ثورة الشعب وحماية النظام؟
- أريد أن أقول لك بأن هؤلاء الشباب حديثي العهد بالقوات المسلحة أو في صفوف الحرس الجمهوري هؤلاء مغرر بهم ،لأنهم دخلوا جدد ولا يعرفون أساليب النظام وتعامله مع الجيش أو مع من يرأسهم من مرؤوسيه سواء كانوا من جنود أو ضباط أو صف ،فحديث العهد يكون مغرر به وممكن يتوْه وممكن يُتوَّه به أيضاً ولا يشعر إلا في النهاية أنه كان في الطريق الخطأ ،فهؤلاء المغرر بهم معول عليهم أن يُدفع بأحدهم وهو غير واعي بما يعمل ولكن القدامى من الضباط وصف ضباط وجنود الأساسيين كلهم عارفين أعمال النظام وعارفين أساليبه وكيف يتعامل معهم وما هي الحقوق التي يتقاضاها وما هي الحقوق الناقصة عليه ولهذا تجده غير مندفع بالاستماتة والدفاع عن النظام.
ولكن المغرر بهم كما ذكرت يعملوا الشيء الكثير لكن في وقت من الأوقات سيجدوا أنفسهم شاعرين أنهم كانوا في الصف الخطأ وبعد فوات الأوان.
* قطعت اللجنة العسكرية شوطاً كبيراً في عملها لتهدئة الأوضاع ومعلوم أن من مهامها هيكلة الجيش ليصبح وطنياً لا عائلياً.. هل تؤيدون هذه الخطوة؟ وما هي بنظركم ركائز بناء الجيش الوطني؟
- هذه الخطوة مهمة جداً وهيكلة الجيش المفروض من زمان ،وأريد أن أقول لك أن هناك شخصيات نعرفها من يوم كانت في عمل أو في قيادة معينة أو مؤسسة معينة من وقت تعيينها إلى أن نزلت القبر وهي في نفس العمل ،وهذا ركود ينهي تدوير وظيفي إضافة إلى ذلك أن هيكلة الجيش مهم جداً لأن البناء الآن غير وطني وغير سليم وقد استُدرج الجيش إلى أن يكون في صف أشخاص.
وفعلاً كان بهذا الاتجاه والدليل على ذلك ما يحدث من بداية الثورة إلى الآن ،حيث مجموعة تقاتل مع رأس النظام وأخرى منضمة للثورة وهذا يوضح مدى التباين في الجيش ،جيش وطني مع الشعب وجيش مع العائلة ،لذا فلا بد من المزج وإعادة الهيكلة وتغيير مسئول من مكان إلى آخر وتقاعد آخر وطرد آخر هذا شيء لابد منه فنحن نؤمن به إيماناً أكيداً لأن هذا يخدم الوطن ويخدم الجيش اليمني ونحن على استعداد لتحمل ذلك وبصدر رحب وفي أي وقت وبالسرعة القصوى.
ونريد أن يكون الجيش وطنياً لا لشخص ولا لحزب أو قبيلة جيش يخدم الوطن جيش على أطراف الوطن يحمي سيادته الوطنية جيش خارج المدن جيش من مختلف مناطق اليمن وليس من منطقة أو أخرى ويشكل كثافة للجيش من مكان أو آخر ومسئولين من مكان أو آخر كما هو حادث الآن ،وبقية المناطق مهمشة ولا يوجد من أبنائها أحد في الجيش ولا أريد أن أكون مناطقي ولكن كفاءات ولليمن بشكل عام.
* خلال فترة حكم صالح كان الجيش يُستخدم بقوة في السياسة بالرغم من أن مهمته حماية السيادة الوطنية..هل ترون أنه يجب على الجيش مستقبلاً عدم الخوض في العمل السياسي لكي نبني دولة مدنية يكون جيشها قوياً ومرجعاً لحماية السيادة والنظام الجمهوري؟
- أنت لو رجعت للدستور لوجدت أن الجيش يجب أن يكون خارج السياسة وليس له دعوى بالعمل السياسي أو اللعبة السياسية ولكن النظام سيَّسه وسيَّسه في مراحل كثيرة ومنها عند إجراء الانتخابات حيث كان الجيش يدخل بشكل مباشر في الخط ويتسيس ويشتغل لجهة أو لصف الرئيس وحزبه وهذا كان واضح في الجيش اليمني منذ نشأته أو قيادته من قبل علي عبد الله صالح وأبنائه ونحن نرى أن يكون الجيش بعيد عن السياسة يترك للمدنيين الحكم يكون للجيش للوطن يحمي السيادة ولا يكون له أي علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد وأرجو أن يكون مثل الجيش التونسي أنا اعتقد أنه أكثر من غيره جيش محايد وغير متسيس ولم يدخل في أي دور من أدوار السياسيين.
* ونحن على عتبات الانتخابات الرئاسية ..كيف تتوقعونها؟ وماذا تعني للعمل الثوري؟ وماذا عن تفاصيلها في محافظة عمران؟
- الانتخابات الرئاسية القادمة أنا أعتبر أنها ستكون ناجحة وخاصة في محافظة عمران ومهما روج البعض بأنه قد لا تجري انتخابات والوضع غير صحي أو غير آمن وهذا غير صحيح و إن وجدت بعض الفقعات في بعض المديريات وليس في محافظة عمران ولكن في محافظات أخرى الذي فيها بعض الإشكاليات وستكون مديريات أو دوائر معينة إن وجدت ،وإلا فأنا أعتقد بأنها ستمشي على ما يرام .
وبالنسبة لمحافظة عمران كل المديريات بلا استثناء أتوقع أن تشارك في الانتخابات وخاصة وهناك رئيس توافقي وهو المشير عبد ربه منصور هادي الذي أجمع عليه اليمنيين وكذلك ما قدمته المبادرة الخليجية كمرشح وحيد للفترة الانتقالية الثانية والانتخابات هي المحور المتقدم وفي الاتجاه الصحيح وكان أهداف الثورة أو الثوار وخاصة الشباب هو اقتلاع النظام كما حدث في مصر وتونس ولكن لم يصلوا إلى هذه النتيجة ويمكن أن يصلوا إليها لكن بأسلوب آخر لذلك فالمبادرة الخليجية وما حوته من مواد وكذلك القرار الأممي وهذا كله يؤدي الغرض وإن كان بشكل مطول.
* بالنسبة لعمران أيضاً ،كان كل المراقبين يتوقعون تحولها إلى بؤرة ملتهبة خلال الثورة وكان نظام صالح مصراً على ذلك.. لماذا كان العكس هو الذي حصل؟ وما دور القوة المؤيدة للثورة في ذلك؟
- محافظة عمران من المحافظات التي كان يراهن عليها النظام بأنها ستكون في صفه وهذا كان في نظره محافظة عمران هي الأولى وفي اليد ولكن أُحبط هذا المشروع للنظام ،وكان يراهن أيضاً على أن تكون ملتهبة تكون فيها مشاكل وحروب وقلاقل وغير ذلك ولكن فطرة أبنائها والتفافهم حول بعضهم وحبهم لمدينتهم عمران بالذات التي هي عاصمة المحافظة ودور المشائخ والوجهاء كان لهم دور فاعل سواء كانوا من هذا الاتجاه أو ذاك كان فيهم تعقل إضافة إلى أن الجيش المناصر للثورة والمؤيد لها كان له دور فاعل في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وحماية المنشآت العامة والخاصة بقدر الإمكان واستطعنا أن ننجح بذلك ،واستطعنا بتعاون الجميع من أبناء المحافظة أن نصل إلى هذه النتيجة الطيبة المرضية لكل أبناء المحافظة والتي حسدونا عليها الغير في المحافظات الأخرى مثل تعز وأبين وصنعاء والحمد لله أن استطعنا بتعاون الجميع أن نصل إلى ما نصبو إليه وما نريده لأبناء هذه المحافظة من خير وأمن واستقرار لمسه الجميع وإن شاء الله سيستمر هذا في المستقبل.
* فيما عقارب حكم صالح تتجسد إلى النهاية نلاحظ تسليم مناطق في الجنوب والشمال والوسط لمسلحين تحت لافتات مختلفة وأحياناً متناقضة ..هل هي الورقة الأخيرة في جعبة الحاوي؟ وما مدى نجاحها؟
- علي عبد الله صالح أعلن في أكثر من مرة بأن اليمن ستتشظى وأن التطرف أو القاعدة ستلتهم محافظات عديدة من اليمن وتنبأ بهذه الأحداث ،وأعتقد أنه كلما قرب الرحيل كلما أشعل ورقة من هذه الأوراق وخاصة ورقة القاعدة والتي استطاع من خلالها جني الأموال الطائلة من الإقليم والمجتمع الدولي ولكن أؤكد بأن أبناء الشعب اليمني قادرين على إحباط مثل هذه المكائد وستتلاشى القاعدة في فترة من الفترات لأنه ليس لها حاضن في اليمن ولا أحد يرغب في الإرهاب ولا أحد يريد أن يخرب بلده بيده وخاصة وإن هذا التنظيم غير مرغوب دولياً فسيلقى الصعوبات من الداخل ومن الخارج ولا نحب أن يتدخل أحد في شئون البلد ولكني أؤكد أن اليمنيين قادرين على تجاوز مثل هذه الأوضاع وأن يوقفوا الإرهاب في مكانه وإن شاء الله يتحقق هذا.
* لعب المجتمع الإقليمي والدولي دوراً كبيراً في مسار ثورتنا بعد أن أظهر صالح تهوره المريع ..كيف تقيمون هذا الدور؟ وكيف تعاون معهم الجيش المؤيد للثورة؟
- دول الإقليم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأوروبيين والأمريكان كان لهم دور فاعل في إنجاح الثورة وإن كنا نعول على نجاح من الداخل إلا أن الدور الخارجي أيضاً كان دور مساعد ودور فاعل وضغط بكل تأكيد على رأس النظام بتوقيع المبادرة الخليجية وتنفيذ بنودها المزمنة وأيضاً التنحي عن السلطة ،فنشكرهم على هذا الدور المملكة العربية السعودية في المقدمة ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك المجتمع الدولي ناصر الثورة والشباب والتغيير.
وبالنسبة لتعاوننا كجيش مؤيد للثورة فقد أيدنا هذه المبادرة منذ البداية وقد صرح بذلك قائد الجيش المؤيد للثورة اللواء الركن /علي محسن الأحمر لذلك فالجيش المناصر للثورة يؤيد تأييداً كاملاً تلك المبادرة ويشكر كل من سعى وتعاون من دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأمريكان ونكن لهم سعيهم وتعاونهم في إنجاح الثورة اليمنية.
* هل لا زال بإمكان من لم يعلن تأييده للثورة ويلحق بها أن يؤيدها اليوم؟ إذا كان ذلك ممكناً فمن تنصحون؟
- الثورة أصبحت كنار على علم وهي أمر واقع وأنصارها كثر وغالبية في المجتمع اليمني بأكمله ،والذين لم يلتحقوا بالثورة لا زال الوقت بانتظارهم وكلنا يمنيين والبلد بلد الناس أجمعين ولم نقصي أحد وأنصحهم أن يكونوا مع الثورة وإلى صفها وإلى صف التغيير وأن يناصروها سواء في هذه الفترة من المرحلة الانتقالية الأولى أو في الفترة الانتقالية الثانية ،وأن لا يبقوا منضوين في اتجاه معين وأن يكونوا مع شعبهم ومع أبنائهم الذين خرجوا من أجلهم في مختلف الميادين والساحات والذين بذلوا جهد وسهروا وتعبوا وبردوا وهذا ليس من أجلهم بل هذا التعب كله من أجل الشعب اليمني بأكمله.
* لا تزال سيطرة بقايا العائلة على مفاصل أجهزة عسكرية وأمنية قائمة حتى اليوم رغم مغادرة صالح وحصوله على حصانة هو ومعاونيه.. هل تتوقعون استمرار هذه السيطرة؟ وكيف تكون الأمور في ظل هذا الحال؟
- أنا أتصور بأن العقلية العقلية ولازالوا بنفس العقلية وإن قد وهنوا إلى حد كبير ،هم لم يستطيعوا أن يقوموا بما قاموا به في بداية الثورة وكلما مشى الوقت كلما ضعفوا أكثر ولكن لا تزال عقليتهم هي العقلية التي جبلوا عليها وهي " أنا..وحقي ..وأنا المسئول" لأنهم ولدوا على هذا النمط وخاصة صغار السن من الأولاد ،وقد ربما يحاولوا يلخبطوا بعض الأمور ولكن في اعتقادي أنهم لن ينجحوا في ذلك.
* حاول النظام استهدافكم مرات متكررة ضمن بعض القيادات التي أعلنت تأييدها للثورة..لماذا هذا الاستهداف؟ وما المعلومات التي توصلتم إليها من خلال خيوط هذه الجرائم؟
- لم أكن المستهدف الوحيد في مثل هذه الأعمال وهناك مستهدفين كثر سبقونا وكان في مقدمتهم اللواء /علي محسن صالح وآخرين من رؤساء الأحزاب وغيرهم وأنا أيضاً تعرضت لأكثر من حادث ولكن بحمد الله عرف المتسببين ومن قاموا بهذه الأعمال وسجنوا وأخضعوا للتحقيق ونتائج التحقيق معروفة وممكن تظهر في العلن والحمد لله أن نجانا من هذه المؤامرات الخبيثة ونشكر الله على ذلك.
ويهدف النظام من وراء ذلك للتخويف لعلهم يتراجعوا بهذا الأسلوب الإرهابي ونحبط الثورة بقمع من نرغب ومن ناصر الثورة ممكن يحبط الثورة ويعتبر بأن الذي في الشارع إذا في قوة ممكن نكنسهم هذا هو نظر النظام ولكن إذا استطعنا أن نقضي على رؤوس مثل اللواء علي محسن مثل رؤساء الأحزاب والشخصيات الإجتماعية الكبيرة مثل المسئولين ممكن أن نرد الأوضاع إلى المربع الأول وإلى حضن النظام وأن نسيطر ونظهر للعالم بأننا القوة الأولى في البلد وأن لنا السطوة والفعل والجماهير معنا.
ومن خلال التحقيقات ظهر أن أي محاولة من هذه المحاولات كان لها ارتباط برأس النظام أو بالدرجة الثانية أو بالأمن القومي.
رسائل توجهونها إلى :
- شباب الثورة : إذا لنا حق في إعطائهم رسالة فنقول بأنهم قدوتنا فهم من صمدوا في الميادين وخرجوا قبلنا وصمودهم الأسطوري هذه الفترة بالكامل تجعلنا نقتدي بهم فهم أصبحوا مدرسة وأصبحوا معلم والمنظر والمنضج والمنجز للثورة فنحن نؤيدهم ونبارك لهم خطواتهم وصبرهم وثباتهم فهم من قاموا بالثورة وهم من أشعلوا شعلة الثورة وهم من أنجحوها حتى وصلت للأهداف التي وصلنا إليها بفضل الله ثم بجهودهم المباركة المخلصة وثباتهم في الميادين والساحات.
- أنصار الثورة : كان دورهم عظيم ونرجو أن يستمر وقدموا ضحايا وشهداء وجرحى من أجل الثورة ومن أجل التغيير فنرجو أن يستمروا على هذه الوتيرة ولهم فضل بعد الله في الحفاظ على مساحة معينة في أطراف الساحات حماية لهذا الشباب المناضل المسالم الذي خرج من أجل التغيير ومن أجل الشعب اليمني وعزته وكرامته ووحدته فنرجو أن يستمروا بهذه الطريق حتى نهاية تحقيق ما تبقى من أهداف الثورة.
- الرئيس التوافقي : عبد ربه منصور هادي يحظى باحترام الجميع في مختلف محافظات الجمهورية رجل عملي ورجل صادق وإن شاء الله الشعب يلتف حوله بأكمله بما في ذلك أبناء القوات المسلحة المناصرة للثورة وكل فئات الشعب من مدنيين وعسكريين أعتد بأنهم في الإتجاه الذي يخطوه المشير عبد ربه منصور هادي وإن شاء الله نكون عند حسن ظنه.
- حكومة الوفاق : هي في بداية الطريق والإخلاص واضح في هذه الحكومة من خلال ما نسمع عنها من لقاءات وكلمات لرئيس الوزراء الأستاذ /محمد سالم باسندوه وكذلك أعضاء الحكومة كان اختيار موفق وأرى أن لديهم الرغبة في إخراج اليمن من أزمته الخانقة ونسأل لهم العون من الله سبحانه وتعالى ونرجو من جميع أبناء الشعب اليمني أن يكونوا عوناً لهم وسنداً.
- الدول الإقليمية والمجتمع الدولي : أقول بأن لهم دور رائد في إنجاح الثورة اليمنية وساعد كثير مع الشباب والشعب الذي خرج إلى الشوارع في مختلف المدن اليمنية ولهذا الدور العظيم للإقليم والمجتمع الدولي دور فاعل وملموس يشكروا عليه من قبل أبناء الشعب اليمني ولهذا ابناء الشعب اليمني بأكمله وفي مقدمتهم أنصار الثورة والجيش المؤيد للثورة.
نبذة تعريفية :
- عميد ركن / حميد حميد منصور القشيبي
- من مواليد 1956 – محافظة عمران
- متزوج وله خمسة أولاد وثلاث بنات.
- خريج الكلية الحربية 1977م.
- قائد بطارية كتيبة المدفعية ثم أركان الكتيبة ثم قائدها ثم أركان حرب لواء مدفعية .
- قائد قطاع دمت.
- أركان حرب اللواء السادس بمحافظة عمران.
- حصل تأهيل عالٍ ودورات تدريبية في العلوم العسكرية.
- قائد اللواء الأول مدرع ،حالياً 310 مدرع.
المصدر : موقع أنصار الثورة
اقرأ ايضا: