ناطق القوات الجوية المنشق يكشف معلومات خطيرة عن الحوثيين .. وما يجري بصنعاء !
كشف العميد الركن طيار جميل محفوظ المعمري أن دفاعات الحوثيين داخل صنعاء مفككة مؤكدا في تصريحات هاتفية من عدن مع احد الصحف العربية أن جماعة الحوثية تعاني من استنزاف قواها البشرية، ولم تعد تمتلك كوادر عسكرية كافية لاستمرار الحرب، فضلا عن نقص التسليح.
وأكد المعمري أن الحوثيين في أضعف حالاتهم، وأن الانهيارات تضرب صفوفهم على مختلف الجبهات أمام الضربات الناجعة للجيش الوطني والتحالف العربي، ما دفع الانقلابيين إلى نقل عناصر ما يطلق عليهم بـ«اللجان الأمنية» المكلفة بالحراسات في صنعاء إلى الجبهات.
وأفصح أن ضباطا ينتظرون الفرصة السانحة للفرار من الحوثيين الذين لا يثقون في أحد حتى الوزراء والمسؤولين في حكومة الإنقلاب غير المعترف بها، ما دفعهم إلى فرض قيود شديدة على تحركاتهم.
وأضاف أن حاجة الحوثي إلى المقاتلين اضطرته إلى التضحية بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (18-12 عاماً) ككبش فداء في الصفوف الأولى لتشكيلاته، في ما يشبه العمليات الانتحارية.
وقال العميد المعمري : قبيل مغادرتي صنعاء جند الحوثيون مجموعات كبيرة من الفتيات لتعويض النقص في الكوادر الأمنية، لافتا إلى أن السخط الشعبي في صنعاء ضد الحوثيين بلغ ذروته، ولكن المواطنين ينتظرون من ينقذهم من هذا الجحيم. وأفاد بأن الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح كاد ينتصر على المتمردين الحوثيين بعد أن فك الارتباط معهم، لكن الوضع تغير فجأة في صنعاء رغم أن جميع المواطنين انحازوا له.
وحول رؤيته العسكرية للقضاء على الحوثي، اعتبر المعمري أن نهاية الحوثي مرهونة بقرار اقتحام صنعاء، وفي حال اقتحامها ستنهار الميليشيات بسرعة وسيلوذ عناصرها بالفرار، مؤكدا أن تهديدات الحوثيين بخوض حرب شوارع في صنعاء تدخل في إطار ما يطلق عليه بـ«الظاهرة الصوتية» وليس هناك ما يسندها على الأرض من ناحية توفر المسلحين.
وشدد العميد محفوظ على أن نهاية الحوثي تعتمد أيضاً على التخطيط المحكم والاجتياح السريع وقطع الإمدادات عن جميع المدن التي لا تزال الميليشيات تسيطر عليها، مضيفا أن المتمردين يعتمدون على تكتيك الدفع بالمجاميع والأفراد ما يفقدهم القدرة على المواجهة والصمود أمام أي قوة عسكرية مدربة.
وحول مدى قوة الحوثيين، أكد أن قوتهم في صنعاء تراجعت بشكل ملحوظ، لكن «المتحوثين» من أصحاب المصالح من المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي والموظفين يتعاونون مع الحوثيين تحقيقا لأطماع شخصية، لكن تعاون هؤلاء مع الحوثيين لن يمتد إلى حد التضحية بحياتهم من أجلهم فهم يعقدون مصالحهم دائما مع الطرف المنتصر.
وكشف العميد محفوظ ان 100 قيادي عسكري وسياسي من الموالين للرئيس السابق خروجوا من صنعاء إلى عدن، مضيفا أن أغلب القيادات العسكرية البارزة لشهيد صالح، التي لا تزال في صنعاء يتعرضون للاختطاف والإخفاء القسري، وبعضهم يحجم عن مغادرة العاصمة خوفاً من الاختطاف والتصفية.