اخبار الساعة

سقوط عسكري وشيك لآخر محافظة موالية للشرعية في جنوب اليمن..!

اخبار الساعة بتاريخ: 06-03-2018 | 7 سنوات مضت القراءات : (7495) قراءة
  ارجع مراقبون يمنيون، اتساع دائرة الاغتيالات في وادي حضرموت، وما رافقها من حملات اعلامية للمطالبة بسيطرة ما تسمى "قوات النخبة الحضرمية" على كامل المحافظة، واتهامات منظمة للمنطقة العسكرية الاولى، تهدف الى انهاء اخر تواجد للقوات العسكرية الخاضعة للحكومة الشرعية في حضرموت.
 
وتكررت عمليات الاغتيالات في وادي حضرموت لتطال قيادات دينية وعسكرية، اخرهم  العلامة عيدروس بن سميط، ونجاة العقيد هادي بن علي بن سعد الحارثي وشقيقة سعيد من إنفجار عبوة ناسفة على مدخل مدينة ‎القطن بوادي حضرموت.
 
وهزت حادثة اغتيال بن سميط، أحد أبرز الوجوه الدعوية الصوفية، في منطقة تريم، اليمن باكملها وادانته كل الاطراف على اختلاف توجهاتها، غير ان ما تلاه كان بحسب المراقبون الذين تحدثوا لـ "المشهد اليمني"، وكأنها عملية مخططة لاستهداف المنطقة العسكرية الاولى والمطالبة باحلال قوات النخبة الحضرمية مكانها.
 
 وفي تعليقه على الحادث، قال رئيس الوزراء السابق، خالد بحاح، إن ‏المساس بالعلماء هو استهداف للعمق الحضرمي والوسطية التي عرفت بها، واضاف في تغريدة على تويتر، أمّا ان يتم اغتيال أحدهم فهي خطوة خطيرة تستدعي حالة استنفار مجتمعي لكي تكون ‎النخبة لكل حضرموت وتحفظ البلاد والعباد، وهي دعوة صريحة من سياسي معروف لتسليم وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية غير الخاضعة للحكومة الشرعية.
 
 أما وزير الدولة المقال والمحال الى التحقيق “هاني بن بريك” فقد اعتبر أن ‏اغتيال بن سميط، جريمة شنعاء في مسلسل جرائم أعداء الجنوب الذين يريدون إغراقه في الفوضى و الإخلالات الأمنية، ليتحقق لهم مشروعهم الفاسد في الجنوب حسب وصفه.
 
وتوعد بن بريك وهو نائب ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، في حسابه على تويتر، "سنأخذ بحقه وحق الذين اغتالتهم أيادي الغدر بضربنا للإرهاب ومن يقف خلفه"، وهو توظيف سياسي بامتياز بحسب المراقبين.
 
ودشن ناشطون جنوبيون، هاشتاج على مواقع التواصل الإجتماعي، “النخبة لكل حضرموت”، وطالبوا بإخراج المنطقة العسكرية الاولى التابعة للجيش اليمني، بتهم تعاونهم مع القاعدة، وانتماء معظم الجنود للمناطق الشمالية.
 
حتى الداعية الصوفي علي الجفري، قال في تغريدة له على موقع “تويتر”، إننا “نطالب بتأمين وادي حضرموت عبر قوات النخبة الحضرمية على غرار الساحل، وإبعاد العناصر المشتبه بتعاملهم مع خوارج العصر؛ سيما وقد تكررت حوادث القتل والاختطاف في وضح النهار تحت سمع وبصر المسؤولين عن وادي حضرموت ومروراً بنقاطهم العسكرية، في اتهام صريح لقوات المنطقة العسكرية الأولى.
 
 وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها استهداف المنطقة العسكرية الاولى، حيث سبق ان وجه محافظ حضرموت المقال احمد بن بريك، اتهامات صريحة بالقول "أن مسلحي القاعدة يخرجون من داخل معسكرات المنطقة العسكرية الأولى".
 
 غير ان هذه المرة لم تصمت المنطقة العسكرية الاولى، على استهدافها، حيث صرح اركان حربها العميد الركن يحيى أبو عوجاء، أن قوات المنطقة الأولى بقيادة اللواء الركن صالح طيمس، تخوض حربا بلا هوادة ضد العناصر الإرهابية في حضرموت.
 
وأضاف أن المنطقة الاولى هي الوحيدة التي لم تسلم لا للانقلابيين ولا للإرهابيين، ولولا قوات المنطقة لكانت سيئون سقطت قبل المكلا عقب سقوط صنعاء.
 
وتعهد العميد “أبو عوجاء” بمساندة الجيش للوحدات الأمنية في القبض على العناصر الإرهابية التي ارتكبت جريمة اغتيال العالم الجليل الحبيب عيدروس بن سميط، مؤكدا العمل على تنفيذ توجيهات الرئيس هادي ونائبه، ومشيدا بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
 
اقرأ ايضا: