نظمها مركز الإمام - أبو عبدالله - الشافعي في فندق بريستول بالعاصمة عمان : الندوة الإقليمية السادسة عشر "( الأخلاق والسلوك عنوان حضارة )
اخبار الساعة - عبدالحميد الهمشري بتاريخ: 29-04-2018 | 7 سنوات مضت
القراءات : (23707) قراءة
نظم مركز الإمام - أبو عبد الله - الشافعي صباح السبت 28 /4/2018 م الموافق 13 شعبان 1439هـ في فندق بريستول بعمان الندوة الإقليمية السادسة عشر تحت عنوان "( الأخلاق والسلوك عنوان حضارة )" حيث شارك فيها نخبة من الباحثين من الأردن واليمن والعراق.
وهم : د. يوسف مسلّم / الأردن ، د. إسماعيل الفرّاجي / العراق ، د. محمد الحورش / اليمن ، د. مزهر الدليمي / العراق ، والدكتور سمير مراد - مؤسس ورئيس مركز الإمام أبو عبدالله الشافعي/ الأردن .
وقد هدفت الندوة التي استمرت يوماً واحداً إلى إبراز دور الأخلاق والسلوك في بناء المجتمع المسلم والحضارة الإنسانية على أسس قويمة تقوم على مكارم الأخلاق ونشر الألفة والمحبة والبعد عن المغالاة والتشدد .
هذا وقد خلصت الندوة بمجموعة من التوصيات تضمنها البيان الختامي الذي نصه على النحو التالي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أحسن الخَلْق خُلقاً، وأشرفهم مكانة ، عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد :
فقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق ودورها في صلاح الفرد والمجتمع، وما لها من المكانة الرفيعة في الإسلام ، وتحدث القرآن في كثير من سوره وآياته عن الأخلاق وأنواعها وصفاتها، ودورها في تهذيب السلوك وتقويم النفس، وما يترتب عليها من الأجر والثواب في الدار الآخرة.
وقد ربط الإسلام الأخلاق الكريمة بمعاني العقيدة السليمة كي يكتب لها الدوام والاستمرارية، وتثبت في قلب المؤمن، وحتى تؤتي أكلها وثمارها اليانعة.
فنحن أمة ذات مجد وأصالة وذات تاريخ وحضارة. خضعت لنا الدنيا كلها ليس بسطوة السلاح وإنما بسمو الروح والأخلاق.
عاشت المخلوقات والكائنات في ظل حضارتنا يغشاها الرحمة والعدل والمساواة.
ولبيان أهمية الأخلاق والسلوك، وأنها سبب رفعة كل حضارة، عقد مركز الإمام (أبو عبد الله) الشافعي العِلمي ندوته الإقليمية السادسة عشر، تحت عنوان: “الأخلاق والسلوك عنوان حضارة” في هذا اليوم المبارك: السبت 28/4/2018 الموافق – 12 شعبان 1439. قدم فيها باحثون متخصصون ورقاتهم البحثية، وكانت كالتالي:
الورقة الأولى: “الأخلاق قانون بشري”: (د.يوسف مسلّم/الأردن).
الورقة الثانية: “مكارم الأخلاق”: (د.إسماعيل الفرّاجي/العراق)
الورقة الثالثة: “من واقع الحضارات”: (د.محمد الحورش/اليمن).
الورقة الرابعة: “مقارنة أخلاق النبوة بأخلاق الخوارج – داعش نموذجاً وترجمة مختصرة عن البغدادي”: (د.سمير مراد/الأردن).
الورقة الخامسة: “أثر المعارف والثقافة في الأخلاق والسلوك”: (د.مزهر الدليمي/العراق).
ثم خلص الباحثون إلى التوصيات التالية: ١
. على المؤسسات الحكومية تناول مفهوم الأخلاق بميثاق تربوي مقنن، والتأكيد على ذلك في كافة الدوائر التابعة لها.
٢. تفعيل دور الجامعات والمعاهد والمدارس في زيادة الوعي الأخلاقي ومحاولة جعل ذلك قانوناً.
٣. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية الأخلاق.
٤. إقامة الدورات والندوات وورش العمل وتقييم الأخلاق في المجتمع، وطباعة النشرات من خلال الصحف والمجلات لذلك
. ٥. وضع برنامج خاص تمارسه المساجد والمراكز الدعوية.
٦. وضع عقوبات على ممارسي الأخلاق السيئة والعابثين بموروث المجتمع الأخلاقي.
٧. زيادة الاهتمام بعنصر الشباب من خلال توجيههم إلى الخلق السامي ومن خلال الفكر الإسلامي.
٨. كشف العيوب الثقافية والممارسات والأعمال الأخلاقية، وإبراز المباديء الأخلاقية والمحاسن الإسلامية الحميدة
٩. كشف أستار وتزييف أخلاق المتطرفين، ليحذر البسطاء الوقوع في شباكهم.
١٠. إبراز الجانب الروحي للثقافة الوطنية، وجعلها أساسية وعامة لكل فئات المجتمع.
١١. تنمية جانب الرقابة الذاتي بتنشيط الاستعداد النفسي لقبول الخير ونبذ الشر.
١٢. التوحيد والإيمان أعظم البواعث والمؤثرات في تحسين السلوك، ولذا يجب إيلاؤه أهمية كبرى في مواد التدريس خصوصاً المرحلة الدراسية الإلزامية.
١٣. إبراز القيم الدينية والمجتمعية وتفعيلها ضمن أطروحات دورية.
١٤. جعل جوائز تشجيعية لأصحاب السلوك الحسن السوي.
والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ ايضا: