اخبار الساعة

قميـص حـاشـد..!

اخبار الساعة - عاصم السادة بتاريخ: 03-03-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (2508) قراءة

 إصرار الأخ حميد الأحمر وإخوانه العشرة إبقاء اليمن الجمهوري البالغ من عمره 50 عاماً مفصلاً على مقاس القبيلة ولاسيما حاشد ، بات أمراً من الماضي البغيض .فالقميص الذي كانت ترتديه اليمن في زمن الستينات حتى ولوج الالفيه الثانية عشر لم يعد يتناسب مع حجم اليمن الجديد حيث صار ضيقاً لا تطيقه الأجيال الحاضرة فهي تحاول منذ أمد طويل خلع ذلك القميص القديم الرث الذي كان يعكس صورة هزلية بل تراجيدية بائسة على حال اليمن القديم..حتى جاء هذا اليوم الذي يخلع فيه هذا القميص ويرميه في مزبلة التأريخ واستبدل عنه قميصاً حديثاً مواكباً الموضة العصرية الذي يتواءم مع ثقافة المجتمع اليمني الحالي .

 وبالفعل تم خلعه..إذ كان ذلك جلياً ما فعله الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من تصرف مدني بحت ينم عن حاضر مزدهر ومستقبل أفضل لليمن واليمنيين مع الأخ صادق الأحمر كبير أولاد الشيخ الأحمر -رحمه الله- في استقباله على قارعة الطريق..!
 فقد استطاع الرئيس هادي بهكذا عمل أن يوصل رسالة واضحة مفادها انه ليس لديه وقت للمداهنة والمجاملات لأياً كان فهو أمامه مهمة وطنية كبيرة لا تقبل أنصاف الحلول ولا الأقوال ولا الأوهام الكاذبة..فالشعب اختاره قائداً له ليأخذ بيده نحو الأفضل.. وبالتالي فانه لا سواه الشعب اليمني من أعطاه شرعية الحكم لقيادة البلد وجعله رئيساً عليه..ومن يظن غير ذلك ليس إلا مغفل لا يزال يعيش في خيال أسطوري لم يعد مقبولاً..


 وبالتالي إذا كان هؤلاء الإخوة التقليدين مازالوا يسبحون بحمد حاشد بأنها من تصنع الزعامات وتقيم جمهورية وتحط جمهورية، فان ذلك الاعتقاد قد ولى بعيداً وذهب أدراج الرياح إذ بات اليمنيون يعرفون الحقيقة بدقه -لا كما كان يروج لها ويريدها هؤلاء القبليين-بان الشعب اليمني هو من يصنع أمجاد اليمن حاضرها ومستقبلها على مر العصور..!
 ومهما حاول الأخ حميد الأحمر إن يجسد شخصيته على انه رجل عصري وحداثي ويبحث عن المدنية بكل مكوناتها فانه بذلك لا يخدع إلا نفسه فقط بل انه يضعها في مأزق أخلاقي ..فكيف لنا تصديق الأستاذ حميد حينما ينشد المدنية وهو في ذات الوقت مازال مرتبط بالقبيلة ويستمد قوته منها..وبالتالي فان المدنية ليست في صندوق الذخيرة أو بمواكب السيارات المدججة بأنواع الاسلاحه الخفيفة والمتوسطة..؟!!   على كل حال لن تجدوا رئيساً يفتح ذراعيه لكم بعد الآن كما كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح معكم ،فقد اعطيتم القانون غير حقه وعثتم بالوطن كثيراً فليس ثمة خيار أمامكم سوى الدولة والانصياع للقانون وإما سياط الشعب ستطولكم حتماً..

اقرأ ايضا: