اخبار الساعة

الشيخ «خالد الوصابي» يرد من كتب الشيعة والزيدية على القيادي الحوثي «ابو عقيل» الذي طعن في الصحابي الجليل «ابو هريرة»

القيادي الحوثي ابو عقيل
اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 02-07-2018 | 6 سنوات مضت القراءات : (6831) قراءة
طعن القيادي الحوثي "ابو عقيل" مشرف ذمار في الصحابي الجليل "ابو هريرة" واصفا اياه بانه لم يصاحب النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بأنه بثلاثة اوجه اذ كان يأكل مع معاوية ويصلي خلف الإمام علي ووقت الحروب يجلس على تلة يشاهد، حيث رد عليه الشيخ خالد الوصابي قائلا: 
 
لقد سمعت مقطع فيدو لأحد الحوثيين يحاضر قطيعا من الحوثيين ويحرضهم على الغزو ضد اليمنيين وذكر لهم حديثا بلفظ : (( من لم يغزا مات ميتة جاهلية )) ولعله اخترع هذا الحديث من بيتهم من أجل التشجيع على مهاجمة اليمنيين مع أن الحديث الصحيح ورد بلفظ غير اللفظ الذي أورده وليست المشكلة هنا لكن المشكلة أنه افترى على الصحابي الجليل أبي هريرة أنه كان يأكل الطعام الدسم مع معاوية ويصلي وراء علي ويجليس على الجبل ويقول هو أسلم من القتال والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
الوجه الأول : هذا الحديث ليس موجودا عند الزيدية مطلقا لا باللفظ الذي أروده ولا باللفظ الصحيح الذي رواه أهل السنة وقد أرود الزيدية في بعض كتب الشروح الحديث مسروقا من كتب السنة وأما الزيدية فلم يرووا الحديث مسندا مطلقا 
الوجه الثاني : الحديث الصحيح باللفظ الصحيح ورد عن أبي هريرة فهو يورد حديثا ويستدل به ولا يعلم هذا الجاهل ان الحديث الذي أروده رواه أبو هريرة حتى أحاديثكم التي تستدلون بها سرقتموها من أبي هريرة ثم تطعنون فيه 
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من نفاق )) رواه مسلم رقم ((158))
الوجه الثالث : أنكر هذا الحوثي الجاهل أن أبا هريرة رأى النبي وهذا الجاهل جهلا مركبا خالف كل فرق المسلمين لم يقل أحد من العلماء لا الشيعة ولا السنة أن أبا هريرة لم يرى النبي ونحن سنذكر له من كتب الزيدية أن أبا هريرة صحب النبي أربع سنوات 
عن داود بن عبدالله، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: لقيت من صحب النبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قال: (( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل ) شرح التجريد في فقه الزيدية ((1/ 63))
فإذا كان هؤلاء يجهلون كتبهم ماذا نفعل لهم
الوجه الرابع : عبد الله بن حمزة وهو من متعصبي الزيدية قال انه يقبل أحاديث أبي هريرة بشرط أن يكون السند صحيح إلى أبي هريرة
1/قال الإمام عبد الله بن حمزة : ((فالجواب أنا لا ننكر ما صحت روايته بطريق أحد الصحابة رضي الله عنهم سواء كان أبا هريرة أو غيره وإنما الشأن في صحة السند وكون الخبر غير مخالف للأصول على حد لايمكن تأويله )) الشافي ((2/ 370))
ممايدل على أن الحوثي وأتباعه قد بلغوا في الطعن في الصحابة مبلغا لم يكن عليه حتى غلاة ومتعصبي الزيدية السابقين 
الوجه الخامس : قوله أن أبا هريرة كان يأكل عند معاوية ويصلي عند علي وهذا من الكذب الصراح لأن أبا هريرة أصلا اعتزل الفتنة بين الصحابة وجلس في المدينة حتى مات فكيف كان يصلي مع علي ويأكل مع معاية 
قال الإمام ابن عبد البر: ((استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى عليه، ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته)) الاستيعاب ((2/ 71)
قال الدكتور محمد أبو شهبة : ((كيف يصح هذا فى العقول، وعلي كان بالعراق، ومعاوية كان بالشام، وأبو هريرة كان بالحجاز، إذ الثابت أنه بعد أن تولى إمارة البحرين فى عهد عمر رضي الله عنه لم يفارق الحجاز)) دفاع عن السنة (( 99 ))
الوجه السادس : هذه الحكاية إنما نقلت في كتب ليس لها إسناد ولا زمام ولا خطام فكيف يطعن في أصحاب النبي بحكاية ليس لها إسناد 
الوجه السابع : هذه الحكاية نقلها الشيعي ابن أبي الحديد في: ((شرح نهج البلاغة)) وليس حجة على أهل السنة ولا يقبل نقله في الطعن في الصحابة 
الوجه الثامن : وهذا يدل على أن الشيعة لا يجدون مطعنا في الصحابة إلا افتراء الكذب مع أن ابا هريرة من المهاجرين إلى النبي ويدخل في قول الله تعالى : (( للفقراء المهاجرين )) وقول الله تعالى : (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار )) فكيف يطعن في صحابي بمثل هذه الأكاذيب التي يكذبها شخص كذاب ويترك كلام الله أصدق القائلين فالذين يطعنون في الصحابة يتركون كلام الله الواضح في تزكية الصحابة ويعتمدون على حكايات مكذوبة يكذبها التاريخ والواقع .

اقرأ ايضا: