اخبار الساعة

عدن..400 جريمة اغتيال تصمت عنها أجهزة الأمن وتتجاهلها الشرعية ودول التحالف..! (أبرز الاسماء)

اخبار الساعة بتاريخ: 25-07-2018 | 6 سنوات مضت القراءات : (4351) قراءة

توسعت على نحو لافت، وباتت شبحاً يطارد ظله الجميع، هي دائرة الاغتيالات التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، في ظل غياب سلطة الدولة والأمن.

ملثمون على دراجات نارية أو سيارات، تنشر الرعب في كل الأزقة في العاصمة المؤقتة.. وليس هناك سلطة وليس هناك حل يزيح عن هذه المدينة هذا الكابوس المرعب الجاثم على صدرها.

يخرج إمام المسجد من بيته خائفاً على نفسه من أن تطاله يد الاغتيال، ويخرج الموظف المدني أيضاً خائفاً لذات السبب، ويغادر الجندي في السلك العسكري بيته وأهله يحبسون أنفاسهم خوفا ألا يعود إليهم، كل هذا الهلع المنتشر بعد توسع رقعة عمليات الاغتيال التي ينفذها أشخاص تدون أسماؤهم في سجلات الأمن بوصف "مجهولون".

بعدما كانت تستهدف رجال المؤسسة العسكرية، وأفراداً في قوات الجيش الوطني والأمن، هي عمليات الاغتيالات في عدن، تحولت لتطال العلماء والشيوخ وأئمة المساجد منذ قرابة العامين.

الانقسامات، الاختلافات، الخلافات، وربما المصالح وحب النفوذ والسلطة، أيضاً إلى التوجهات السياسية والدينية، كلها أسباب يرى العديد من سكان العاصمة المؤقتة عدن، أسباباً نتج عنها ظاهرة الاغتيالات.

يأتي ذلك في ظل غياب الرقابة الأمنية وسلطة الدولة التي باتت ركيزة أساسية في تصاعد توترات وتشظيات في العاصمة المؤقتة، لم تستطع معها الدولة أن تبسط نفوذها وحكمها كدولة.

7 اغتيالات في أقل من شهر..

خلال أقل من شهر مضى، أي منذ مطلع شهر يوليو الجاري، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، 7 عمليات اغتيال استهدفت عسكريين وأئمة مساجد وشخصيات اجتماعية، توفي منها 5 أشخاص ونجا اثنان آخران.

أرقام غير رسمية- وفق مصادر متطابقة- ذكرت أن العاصمة المؤقتة عدن، شهدت- خلال العامين الماضيين- نحو 400 عملية اغتيال، استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين، تركزت على قيادات الرأي العام في المدينة، خصوصاً الدعاة وأئمّة المساجد المحسوبين على التيّار السلفي وحزب التجمّع اليمني للإصلاح، حيث قُتل منهم نحو 30 شخصاً في الأشهر القليلة الماضية.

وفي ظل هذا الصمت الحكومي تجاه عمليات الاغتيالات المستمرة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، رصدت "أخبار اليوم" عمليات الاغتيالات السبع التي شهدتها العاصمة المؤقتة منذ مطلع شهر يوليو الجاري، وهي علىالنحو التالي:

- اغتيال نائب مدير شرطة الشعب/ رائد الجهوري، برصاص مسلحين في مديرية البريقة (3 يوليو).

- مقتل قائد شرطة بئر فضل العقيد/ فهمي الصبيحي برصاص مسلحين في المنصورة (12يوليو).

- اغتيال مدير البحث الجنائي بسجن المنصورة/ سيف الضالعي برصاص مسلحين في المنصورة (19 يوليو).

- اغتيال عاقل سوق القات المركزي بالشيخ عثمان/ عبدالرزاق الحاج برصاص مسلحين في الشيخ عثمان (17يوليو).

- نجاة الشيخ عادل الجعدي من محاولة اغتيال بعبوة ناسف زرعت في سيارته في مديرية المعلا (17يوليو).

- نجاة الناشط في إصلاح عدن/ صادق أحمد محمد من محاولة اغتيال برصاص مسلحين في منطقة القلوعة (17 يوليو).

- اغتيال الشيخ/ محمد راغب بازرعة- إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام- برصاص مسلحين أثناء خروجه من مسجده (21يوليو).

وفي تعليق لوزير الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية/ نائف البكري، قال- في منشور له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"-: تتعاقب الجرائم الوحشية بحق صفوة المجتمع ومصلحيه ورجال وضباط الأمن ليرسم وحوش الظلام صورة طالما سعوا لها، وجندوا لها العصابات الجبانة، والتي تقف أمام كل ما يمكن أن يسهم في تطبيع جو العاصمة عدن.

وتابع البكري "جريمة تتلو جريمة تعيشها مدينة عدن، اغتيال آثم يطال مربيا آخر وإنسانا فاضلا، الشيخ محمد راغب بازرعة، إمام وخطيب جامع عبدالله عزام يقتل بدم بارد ليلحق بكوكبة من العلماء والمربين، ورجال الدولة من الضباط والعناصر الأمنية".

وأضاف "تتعاقب الجرائم الوحشية بحق صفوة المجتمع ومصلحيه ورجال وضباط الأمن ليرسم وحوش الظلام صورة طالما سعوا لها، وجندوا لها العصابات الجبانة، والتي تقف أمام كل ما يمكن أن يسهم في تطبيع جو العاصمة عدن، المحافظة المدنية عدن، تندرج تلك العصابة مع التي وقفت أمس أمام وجه الضباط إلى فصيلة واحدة وهي عدو عدن الأكبر، العدو الذي يريد عدن خالية من كل مخلص ووفي لها".

ويقول البكري "تتزامن هذه الأحداث مع وجود القيادة السياسية في عدن لتقف وبكل صمود أمام طموحاتنا وطموحات الوطن كله بالسلام والأمن الاجتماعي".

ويؤكد "سيظل هدفنا واحداً ولن يثنينا تصرفات وأعمال جبانة عن المضي قدمًا في سبيل تحرير الوطن وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن بقيادة المشير عبدربه منصور هادي".

ويصف وزير الشباب والرياضة "مدينة عدن، مدينة السلام وستظل كذلك مهما حاول العابثون فيها فسادا، وكل قطرة دم شريفة تراق فيها سيعاد لها حقها وكرامتها عاجلا أم آجلا"، مضيفا "رحم الله الشهيد بازرعة وشهداء السلك الأمني، تقبلهم الله فيمن عنده شهداء أبرار".

وزارة الأوقاف والإرشاد من جانبها، عبّرت- في بيان صادر عنها عن إدانتها لعمليات الاغتيالات المستمرة التي تطال رجال الدين وأئمة المساجد في العاصمة المؤقتة عدن.

حيث قال بيان وزارة الأوقاف والإرشا: وقفت وزارة الأوقاف والإرشاد يومنا هذا إزاء الجرائم الإرهابية النكراء والمحرمة في كل الشرائع والأديان السماوية والتي تكررت في استهداف أئمة وخطباء المساجد، حيث لا ينبغي استمرار السكوت عليها وتستدعي وقفة حازمة وصارمة من كافة المعنيين في حفظ أمن وسلامة المواطنين.

وتابع بيان الوزارة "إن وزارة الأوقاف والإرشاد إذ تجدد دعوتها للجهات الأمنية المختصة في مدينة عدن إلى الوقوف بحزم إزاء ما يتعرض له خطباء وأئمة مساجد ودعاة وعلماء مدينة عدن من اغتيالات متكررة لتدعو الأجهزة الأمنية إلى سرعة ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع، وليكونوا عبرةً لكل من تسول لهم أنفسهم الأمارة بالإجرام لارتكاب المزيد من الجرائم، وكبح جماح العنف الذي لم يعد يتورع عن ممارسة أبشع وأقسى أنواع الإرهاب والتطرف والقتل واستهداف الأبرياء الآمنين من مواطنين وجنود وعلماء وغيرهم وكان آخرها ما حدث السبت من اغتيال للشيخ/ محمد راغب بازرعة (رحمه الله)، إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام بالمعلا دكة، عقب صلاة المغرب".

وأضاف لبيان "وإن الوزارة لتؤكد بأن هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة إنما تهدف لإبقاء مدينة عدن مظلمة وفارغة من وجود العلماء والدعاة والمصلحين المشهود لهم بالوسطية والاعتدال ليخلو الجو لهذه العصابات الإجرامية المتطرفة لإستمرار بالعبث بأمن وسلامة الوطن والمواطنين على حد سواء".

وفي رصد لـ"أخبار اليوم" لضحايا مسلسل الاغتيالات التي استهدفت دعاة وأئمة وخطباء مساجد في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، منذ العام 2015م وحتى اليوم، تم توثيق 25 حالة اغتيال استهدفت أئمة ودعاة وخطباء مساجد.

الإحصائية تم توثيقها على النحو التالي:

- الشيخ بشار السلفي (إمام مسجد قرية الحسني بمحافظة لحج) 25 يوليو 2015م.

- الشيخ علي عثمان الجيلاني (إمام مسجد القادرية بكريتر) 4 يناير 2016م.

- الشيخ سمحان الراوي، إمام وخطيب مسجد ابن القيم في البريقة 31 يناير 2016م.

- الشيخ عبد الرحمن العدني شيخ معهد الفيوش للحديث 28 فبراير 2018م.

- الشيخ مروان أبو شوقي 29 إبريل 2016م

- الشيخ عابد مجمل، خطيب مسجد الفاروق 5 يوليو 2016م.

- الشيخ وهاد عون 6مايو 2016.

- الشيخ فائز الضبياني 21 يوليو 2016م.

- الشيخ عبدالرحمن الزهري، إمام وخطيب مسجد الرحمن 23 يوليو 2017م.

- الشيخ ياسر الحمومي 15 يونيو 2016.

- الشيخ صالح حليس، إمام وخطيب مسجد الرضا 15 اغسطس 2016م.

- الشيخ ثابت الهلالي إمام وخطيب جامع الحبيلين 3 اغسطس 2016.

- الشيخ ياسين الحوشبي، إمام وخطيب مسجد زايد 10 اكتوبر 2017م.

- الشيخ فهد اليونسي، إمام وخطيب مسجد الصحابة 18 اكتوبر 2017م.

- الشيخ عادل الشهري، إمام وخطيب مسجد سعد بن أبي وقاص 28 أكتوبر 2017م.

- الشيخ محمد علي الناشري إمام وخطيب مسجد الرحمن 22 أكتوبر 2017م.

- الشيخ عبدالرحمن العمراني إمام مسجد الصحابة 5ديسمبر 2017م.

- الشيخ فائز فؤاد إمام وخطيب مسجد عبدالرحمن بن عوف 12 ديسمبر 2017م.

- الشيخ صلاح سالم الشيباني 5 يناير 2018م.

- الشيخ عارف الصبيحي إمام وخطيب مسجد الرحمة 24 يناير 2018م.

- الشيخ شوقي محمد مقبل كمادي إمام وخطيب مسجد ثوار 14فبراير 2018م.

- الشيخ أيمن بايمين 18 يناير 2018م.

- الشيخ ياسر عزي- إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في المنصورة- 4 إبريل 2018م.

- الأستاذ/ صفوان عبدالمولى الشرجبي- إمام مسجد الصومال بالمعلا- 9 مايو 2018م.

- الشيخ محمد راغب بازرعة إمام وخطيب مسجد عبدالله عزام بالمعلا 21 يوليو 2018.

 

اقرأ ايضا: