اخبار الساعة

خطار ثلاثة تهدد مستقبل اليمن (أحدها) : (الحراك الانفصالي)

اخبار الساعة - محمد عبدالله عايض الغبان بتاريخ: 07-03-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (3631) قراءة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد :  اليمن بلد عربي إسلامي عريق قبل الإسلام وبعده، هذه من المسلمات التي لاغبار عليها، وأهله هم أصل العرب ومادتهم، وكونوا حضارات وأنظمة حكم في العصور الأولى، شهد التـاريخ بقوتها وصلابتها، وكانت اليمن بمثابة المغذي البشري للجزيرة العربية وما جاورها، حيث امتدت هجرة أهله إلى بلاد الرافدين والشام، وتكونت منهم دول محلية في الأطراف، كدولة المناذرة والغساسنة.

جاء الإسلام فخضع أهل اليمن كافة للدين الجديد، ودخلوا في دين الله أفواجا دون قتال أو تمنع، بل اكتفى الرسول صلى الله عليه وسلم بإيفاد الرسل إليهم لدعوتهم إلى الإسلام، ولم يعرف عنهم أي تنكب أو تراخ، وهاجر كثير منهم في عهد الرسول وبعده إلى حاضرة المسلمين المدينة، وجاءت منهم أعداد غفيرة لدعم جيوش المسلمين في حروب الردة والحروب الإسلامية الأخرى في عهد الخلافة الراشدة وما تلاها من عصور، واستوطنت قبائل كثيرة منهم البلدان المفتوحة جنبا إلى جنب مع القبائل العدنانية.

مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأثنى عليهم في أحاديث صحيحة متنوعة بأنهم أهل الإيمان والحكمة ولين القلوب ...، وقدموا على غيرهم في أمور كثيرة، بل نزل القرآن بالثناء عليهم  في قوله تعالى: " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم" ورد في عدة أحاديث قوية بأنهم أهل اليمن، وهذا شرف لا يعدله أي شرف إذا عمل بموجبه من الإيمان ونصرة الدين مع التحلي بحسن الخلق .

استمر حالهم خاضعين للدولة الإسلامية الأموية والعباسية، وقامت دويلات محلية في عدة أقاليم، تتوسع تارة وتنحسر أخرى، حاولت الدولة العثمانية إخضاعها لحكمها، فجرت حروب كثيرة  جراء ذلك وبخاصة مع الدولة الزيدية في صنعاء، فلما وهنت الدولة العثمانية أخضع الاستعمار الانجليزي أجزاء من جنوب اليمن عدن وما جاورها لحكمه؛ نظرا لما تشكله من أهمية استراتيجية دولية، وكان حينذاك في الجزء الشمالي من اليمن حكومة هي امتداد لحكومة محلية سابقة امتد نفوذها إلى حضرموت في بعض مراحلها كغيرها من الحكومات المحلية، كالدولة الرسولية التي امتد نفوذها أيام ازدهارها من زبيد غربا وحتى ظفار شرقا، وتقع (ظفار) حاليا ضمن دولة عمان.
كان في حضرموت حكومة محلية  تحت نفوذ الإنجليز، وحكومة محلية  أخرى في أبين تابعة أيضا للنفوذ الإنجليزي، ثم رحل الاستعمار لتقوم على إثره دولة لجنوب اليمن سميت بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وقبل ذلك بقليل قامت دولة في الشمال باسم الجمهورية العربية اليمنية على إثر الحكم الملكي، والمصطلح السائد حينذاك اليمن الشمالي واليمن الجنوبي،خاضت الدولتان حربان، وجرت بينهما عدة مناوشات، كل ذلك من أجل تحقيق الوحدة بين الإقليمين، وشكلت الوحدة لدولة الجنوب ولدولة الشمال خيارا استراتيجيا، وإن كانت دولة الجنوب أكثر حماسا للوحدة،  وحال دون ذلك ارتباط دولة الجنوب بالماركسية الشيوعية المدعومة بقوة من المعسكر الشرقي بقيادة السوفيت، ودولة الشمال ذات نزعة دينية ومحسوبة على المعسكر الغربي . وخلال فترات التوتر بين السلطتين جرت بينهما محادثات بوساطة عربية كونت عقب ذلك لجان مشتركة لصياغة  دستور الوحدة واتخاذ الخطوات اللازمة لقيامها.

ثم حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث انهارت الشيوعية في معقلها، فانسحب هذا الانهيار على الدول التابعة لهذا المعسكر، ومنها حكومة اليمن الجنوبي، التي كانت تعتمد في ميزانيتها كليا على السوفيت، ومن ثم وجدت نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانهيار أو الهروب إلى الوحدة مع الشمال الذي كان في وضع اقتصادي جيد ،ويتمتع بعلاقات ممتازة مع دول الجوار وبخاصة مع السعودية، فآثر قادتها الخيار الثاني، واندمج النظامان في حكومة واحدة، شكلت مقاسمة بين الطرفين، واندثرت معالم الشيوعية في الجنوب، وحطمت تماثيل وأساطين وزعماء الشيوعيين العالميين في كل المدن الجنوبية، وأقبلت الناس على الدين بصورة كبيرة بعد التضييق الشديد والاضطهاد العنيف الذي مارسه الماركسيون ضدهم، ولم يتم دمج الجيشين، بل بقيا على وضعهما السابق مع تغيير في انتشارهما حفاظا على التوازن، فبعض ألوية الشمال ترابط في الجنوب وبعض ألوية الجنوب ترابط في الشمال إلى أن يتسنى دمجهما على مراحل .

استمر الوضع على حاله مع بعض التوترات بين الطرفين  حتى أقيمت أول انتخابات تشريعية ديمقراطية، حل فيها حزب المؤتمر الشعبي العام أولا، يليه حزب الإصلاح ذوالتوجه الإسلامي ، فالحزب الاشتراكي ثالثا مما آثار حفيظة الاشتراكيين.

من هنا ساءت الأحوال، وأحس الاشتراكيون بالغبن، ولم يمكن بمقدورهم الـتأقلم مع الاسلاميين والقبول بهم كشريك في السلطة ، نظرا للعداء الكبير الذي يحمله الماركسيون على الأديان، فهو أفيون الشعوب في نظرهم، ولم تكن هناك فرص كافية لاستيعاب ماحصل، ونتيجة لذلك ساد التوتر بين الأطراف كلها، وأصبح كل طرف يلقى باللائمة على الآخر، وتأزمت الأحوال الأمنية والاقتصادية، وانهارت العملة الموحدة بدرجة كبيرة، حيث فقدت أكثر من نصف قيمتها لعدة أسباب، منها: العبء الكبير الذي تحملته الدولة، فالشطر الجنوبي بنيته الأساسية لا وجود لها مما تطلب من الدولة إعادة التأهيل وترحيل كثير من المشاريع إليه، مثل الطرقات والمستشفيات والماء والكهرباء والتعليم والاتصالات وغيرها من المشاريع الخدمية، كلف هذا الوضع الدولة التزامات مالية  كبيرة، إضافة إلى انقطاع العون الخارجي من دول الجوار إثر الأزمة العراقية الكويتية التي كان لها أعظم الأثرعلى اليمنيين حكومة وشعبا .

أثناء هذه الفترة نشط الاشتراكيون في جنوب اليمن بعد أن أحسوا أن الحزب يفقد وجوده وكيانه، نشطوا في تشويه صورة الوحدة والإيحاء إلى الناس بأنهم مظلومون وتحت سيطرة الشماليين، وراج بينهم بعض الكلمات العنصرية ضد أبناء الشمال كنوع من الدعاية الإعلامية، وتمهيدا للانفصال، وساعد على ذلك اكتشاف النفط في محافظة حضرموت بكميات تجارية، شكل ذلك حافزا قويا لهم، فباستطاعتهم في منظورهم أن يبنوا دولتهم المستقلة بعد توفر هذا الرافد الاقتصادي الهام الذي لم يكن موجودا قبل قيام الوحدة، اشتدت الأزمة بعد وقوف بعض القوى الخارجية مع الحزب دعما ومساندة، حتى وصل الأمر إلى نشوب الحرب بين الطرفين، ومن ثم أعلن الحزب الاشتراكي انفصاله عن الوحدة من طرف واحد، وانتهت الحرب بهزيمة الحزب وفرار كوادره خارج الوطن.

من أسباب فشله في هذه الحرب أن الشعب في الجنوب لا يكن للحزب أي احترام أوتقدير، جراء ما ناله من ظلم وكبت على يديه، ولم يقف في صفه إلا كوادر الحزب والمنتفعون السابقون الذين فقدوا الميزات التي كانوا يحصلون عليها قبل الوحدة وكذا بعض من أثرت فيهم النعرات المناطقية والقبلية.

صدر عفو عام عن جميع المتمردين باستثناء قادة الانفصال، ثم صدر عفو آخر عن القادة، وعاد بعضهم إلى اليمن، وعاشت الناس فترة من الزمن تلملم جراح ما خلفته الحرب، ونشطت من جديد كوادر الحزب بالنغمات السابقة، وزادوا عليها هذه المرة الإيحاء إلى عامة الناس أن الحرب كانت بين الشمال والجنوب، وأن الهزيمة وقعت على الجنوبيين كنوع من الإثارة والشحن النفسي ، ومع تردي الأوضاع وتفشي الفساد المالي والإداري في النظام شمالا وجنوبا لاقت هذه الدعوات قبولا واستحسانا من كثير من أبناء الجنوب، وبخاصة من فئة الشباب التي لم تذق مرارة الحكم الماركسي، وتتطلع إلى حياة كريمة وشريفة أسوة بدول الجوار الغنية.

النظام لم يفعل كثيرا إزاء معالجة هذه الأوضاع كعادته في دفن النار تحت الرماد والاكتفاء بالمعالجات السطحية، التي لم تصل إلى الحد المطلوب من الإصلاح، مما شكل دافعا قويا للقوى الاشتراكية للمطالبة بحق الجنوبيين المتقاعدين، تطور لاحقا إلى حد المطالبة بالانفصال في تجمعات شبه يومية ومؤتمرات داخلية وخارجية على خلافات بين التيارات على كيفية الانفصال، ورافق ذلك شعارات تتنكر لهوية الجنوب اليمنية والاستعاضة عنها بالاسم الذي أطلقه الاستعمار الانجليزي عليها: (الجنوب العربي) كنوع من فصله عن محيطه اليمني، وأطلقوا على حركتهم هذه اسم: الحراك الجنوبي، ويضاف إليه أحيانا السلمي، والقادة البارزون لهذه الحركة الانفصالية هم أنفسهم الذين نادوا بالانفصال، وهم الذين كانت لهم السلطة في الجنوب، ولم يطرأ تغيير كبيرعلى ذلك إلا دخول بعض الشخصيات التي لا تنتمي إلى الحزب الاشتراكي وفقدت بعض الميزات التي كانت تحصل عليها، أو أنها راغبة في الحصول على بعض المكاسب فيما لو تم الانفصال، والبعض الآخر اقتنع بفكرة الانفصال أساسا متصورا أنه الحل الأمثل، وأوحي إليهم أن الجنوب يملك الثروة وسكانه قليل مقارنة بالشمال، فالاستئثار بالثروة للجنوبيين فحسب سيجعل من الجنوب دولة غنية ومكتفية ذاتية، وستلقى قبولا لدى دول الجوار، وهذا نوع من الوهم ؛لأن الثروة النفطية ليست كبيرة، وتوجد في الشمال والجنوب على حد سواء، بل الغاز المستخرج حديثا لا يوجد حاليا إلا في الشمال.
لم يقف الحراك الانفصالي عند هذاالحد ، بل حمل السلاح في وجه الدولة لتحقيق بغيته، وحاول طرد الشماليين من مناطق الجنوب، واستخدم السلاح ضدهم، ونجح إلى حد كبير في زرع كراهيتهم بين الجنوبيين، وكان تركيزه الأساسي في دعاياته منصب على النظام ورموزه، كونه المنتصر على الاشتراكيين والناكث لعهد اتفاق الوحدة من منظورهم، وأخيرا عم الربيع العربي الثوري اليمن، فنال النظام نصيبه من هذا الربيع، واضطر الرئيس إلى ترك السلطة، نظر الحراك إلى هذه الأحداث كخطوة مهمة في سبيل الانفصال ؛لأنه شكل نوعا من الانتقام والتشفي من النظام، وبالأخص من الرئيس وأعوانه ،وكان يراهن على أن سقوط النظام يجب أن يتم بالقوة حتى تعم الفوضى البلاد فيسهل حينها إعلان الانفصال من جانب واحد، ومع أن الشماليين هم من تحمل الجزء الأكبر في مناهضة النظام وإسقاط الرئيس والحكومة، إلا أن الحراك لم يبد أي تجاوب مع الأحزاب السياسية في الساحة ومع الجماهير الثائرة ، وقاطع الانتخابات الرئاسية التي أعقبت سقوط صالح،  بل وأرغم الكثير من أبناء الجنوب على مقاطعة الانتخابات، مستخدما السلاح في وجه الدولة لفرض إرادته ، بل تطور الأمر إلى الاشتباك مع أنصار الثورة في المحافظات الجنوبية، ويبدو أنه مصمم على المضي قدما في مطالبته بالانفصال وإن رحل النظام وزعيمه ، بل هذا ما يصرحون به علانية وإن هدؤا قليلا إبان اشتعال الثروة كنوع من التكتيك، وليس مستبعدا على الاشتراكيين أن يكون تخطيطهم هذا ثوريا  انتقاميا مؤقتا، سيعاودون بعد ذلك الكرة لفرض الوحدة عن طريق القوة على أن تكون السيطرة لهم، ولربما اكتفوا بالانتقام فحسب إذا سنحت لهم الفرصة بذلك.

أقترح على الحكومة الحالية معالجة هذه القضية التي تضخمت نتيجة الإهمال والتسويف ما يلي:

        تشكيل لجنة متخصصة لدراسة مظالم الجنوبيين، وإيجاد مقترحات فورية لحلها، وربط هذه اللجنة مباشرة بريئس الحكومة.
        إعداد خطة إعلامية مضادة وقوية، تدحر أبواق الاشتراكيين ومن تأثر بهم وإن استلزم الأمر بيان الحقائق المتعلقة بالوضع السابق مقارنة بالوضع الحالي علانية  وبطريقة مهذبة لا تنم عن منٍ أو أذى، فليس لأحد منة على أحد، وهذه خيرات البلاد للجميع، لكن المغالطة والتشبع بما لم يكن بحاجة إلى تزييف وتفنيد بالحجة والبرهان.
        وضع قانون حازم يجرم المساس بالوحدة الوطنية أوالتنابز بالألقاب العنصرية أو المناطقية .
        أسلوب المحاصصة في المناصب العليا للدولة يعمق الشرخ الحاصل، ويزيد من التفكك وكثرة المطالب التي لا تنتهي، والمعيار الذي يجب أن يسود هو معيار الكفاءة والأمانة "إن خير من استأجرت القوي الأمين"
        تعزيز اللحمة بين أبناء الوطن، والتركيز من خلال المناهج التعليمية والوسائل الإعلامية على انتمائنا الإسلامي والعربي والقبلي والجغرافي، فنحن أمة واحدة عبر التأريخ السحيق، وقيام دول محلية هنا وهناك لا يغير من الحقيقة في شيء .
        الاهتمام بأحوال الناس شمالا وجنوبا على حد سواء ووضع خطة طويلة الأمد لإنعاش الاقتصاد في طول البلاد وعرضها .
        إحالة كل من يحمل السلاح في وجه الدولة إلى المحاكمة العادلة ودون تهاون، فدماء الناس عسكريين ومدنيين معصومة، وكل المبررات في هذا الصدد مرفوضة.
        أهل العلم في الشمال والجنوب عليهم مسؤولية جسيمة إزاء ما يجري، فالبيان والتوضيح وقول الحق يجب أن لاتقف دونه المصالح الشخصية أو المجاملات، كما أنه يجب على أهل العلم أن يكونوا متبوعين لا تابعين، وألا تسيرهم الأحداث والمواقف والعصبيات القبلية والمذهبية والمناطقية، فمحلهم فوق هذا كله.
        على الحكومة الحالية تحسين أدائها وبناء الدولة النموذجية القائمة على المؤسسات والخطط الاستراتيجية أمنيا وتعليميا واقتصاديا وإعلاميا واجتماعيا، فإذا لمس الجميع التوجه الصادق للنظام، وتأثرت حياتهم بذلك فإن هذا في نظري كاف في استقطاب الناس وتغيير نظرتهم السلبية نحو الوحدة  إلى نظرة إيجابية ؛ لأننا في عصر التكلات والقوة، فكلما كانت الدولة غنية بثرواتها البشرية والمادية والعلمية والجغرافية كانت أشد منعة وهيبة، واعتز الناس بالانتساب إليها، ناهيك عن المجد والتأريخ الحضاري المشرق لبلادنا.    عقد مؤتمر وطني عام ذو أهداف فاعلة يدعى إليه العلماء والمفكرون والوجهاء والمشايخ من كل المناطق لتدارس قضية الجنوب دراسة وافية ينبثق عنه لجنة مرشحة من قبل المؤتمر لتنفيذ توصياته في إطار وزمان محددين، مرتبطة باللجنة المعينة من قبل الحكومة التي أشرنا إليها سابقا .
 فإذا لم يتم معالجة هذا الموضوع بالطريقة الصحيحة فإن النتيجة الحتمية هي حدوث الانفصال، وقد تتجزأ البلاد إلى عدة دويلات في الشمال والجنوب بنفس الحجج التي يتذرع بها الحراكيون ،ولا يستبعد نشوب حرب أهلية طاحنة لا سمح الله، لاسيما والحراك الانفصالي لديه القابلية التامة لذلك، فمكوناته هم أعداء الأمس الذين جرت على أيديهم صراعات وحشية ، لا تنساها الذاكرة، وهناك عدة أقاليم لديها القابلية للا نفصال، وستجد من يشجعها عليه .

أخيرا لا ننسى أننا جزء من أمة واحدة، أمرنا ربنا بالاعتصام به، وأن نكون أمة واحدة " إن هذه أمتكم أمة واحدة " فمحاولة زيادة التفكك والتشظي مما يفرح أعداءنا، ويهون من قوتنا ويضعف من عزائمنا، فلنفوت الفرصة عليهم، ولنتق الله في ديننا وأمتنا، فالوحدة عز ومنعة، والتشرذم ضياع وضعف، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، والله من وراء القصد.

كتبه الدكتور/ محمد عبدالله عايض الغبان..
http://ar-ar.facebook.com/dr.gabban

 

اقرأ ايضا: