اختارت "الدعم الخفي"... الهيل: قطر تتحرك لإنقاذ تركيا
اخبار الساعة بتاريخ: 14-08-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3729) قراءة
رد المحلل السياسي والأكاديمي القطري الدكتور علي الهيل، على اتهامات الصحافة التركية لدولة قطر بتجاهل الأزمة الاقتصادية التركية، وعدم اتخاذ موقف إيجابي رغم دعم تركيا السابق لقطر عند إعلان دول الحصار مقاطعتها.
وقال الهيل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 14 أغسطس/ آب 2018، إن ما يحدث الأن هو العكس، فعلى المستوى الشعبي القطري، توجه كثير من القطريين لمحلات الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، بهدف دعم وإنعاش العملة التركية، لأن تركيا حليف استراتيجي لدولة قطر.
واتهم المحلل السياسي القطري دول الحصار، وهي السعودية والإمارات ومصر والبحرين، بمحاولة إحداث الوقيعة بين قطر وتركيا، وأن توغر صدور الأتراك شعبا وحكومة ورئاسة، ضد قطر شعبا وحكومة ورئاسة، لأن دولة قطر مدعومة الأن من إيران، وإيران وتركيا أصبحتا في خندق واحد ضد العقوبات الاقتصادية على كليهما.
وعلى الدعم الرسمي من الحكومة القطرية لتركيا، قال: "ثمة شيء في الخفاء يتعلق بدعم الليرة التركية من جانب دولة قطر، وثمة أحاديث لم تخرج إلى الإعلام أن قطر تؤثر عدم إعلان دعمها الفعلي لليرة التركية إعلاميا، لأن دولة قطر ضخت أو ستضخ ملياري دولار في البنك المركزي التركي كوديعة، دعما لتركيا التي تقف مع قطر الآن".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر أن "تركيا تحتاج اليوم إلى الدعم السياسي والاقتصادي وضخ المليارات في خزينتها وبنكها المركزي، والمطلوب من كل دول العالم الشريفة أن تتدخل لوقف الهجمة الشرسة التي يشنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ضد تركيا، عقابا لها على رفع رأسها في وجه أمريكا وعدم قبولها بالشروط الأمريكية لتسليم القس الأمريكي المحتجز في تركيا".
وتابع: "تركيا اليوم تقف موقفا شجاعا، يجب أن تحتذي به كافة الدول لإنهاء العبودية السياسية للولايات المتحدة، التي تربط كثيرا من الدول العربية والخليجية والإسلامية بالولايات المتحدة، فما فعلته كوريا الشمالية والصين وفنزويلا وإيران وتركيا الأن هي مقاومة للإمبريالية الأمريكية يجب أن تحتذي بها كثير من دول العالم".
وأكد المحلل السياسي القطري على أن أمريكا تريد أن تهيمن على العالم وعلى مقدرات الشعوب، وهو ما رأيناه من سطو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحب المال حبا جما ويأكل التراث أكلا لما، وهو ليس ممثلا للنظام السياسي الأمريكي ولكنه ممثل لنفسه شخصيا، ويقود الولايات المتحدة الأمريكية بعقلية رجل الأعمال.
اقرأ ايضا: