رئيس الوزراء محذرا الحوثيين: حريصون على السلام وجاهزون للحسم العسكري
اخبار الساعة بتاريخ: 06-12-2018 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3603) قراءة
أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، أن الحكومة جادة في اتجاه السلام، بالرغم من كل الفرص المهدرة من قِبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، وأن تعنّت الميليشيا يشكّل تهديداً حقيقياً لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مطالباً الالتزام بالمرجعيات الثلاث للحل التي هي الأساس والضامن للخروج من الحرب إلى الحل الشامل.
وشدد رئيس الوزراء في تصريح صحفي عشية انطلاق مشاورات اليمن في السويد، على أنه إلى جانب جديّة الشرعية في السلام، فإنها جاهزة للحسم في حال تعذّر السلام.
وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، عشية انطلاق المشاورات اليمنية في السويد، إن «الحكومة جادة في سعيها للسلام الذي كان خيار الرئيس اليمني عبد ربه منصور صالح وخيار الحكومة الأول»، مضيفاً أن «كل ما من شأنه حفظ الدم اليمني، وحفظ كيانية الدولة الوطنية وسيادتها، ويلتزم بالمرجعيات والقرارات المقرّة وطنياً ودولياً، سنكون في صف ذلك».
وأوضح رئيس الوزراء اليمني، في تصريحه الذي الذي يعتبر الأول لوسيلة إعلامية مكتوبة منذ توليه المنصب، أنه «كان هذا موقفنا في اليوم الأول وفي كل مباحثات سلام مثلما هو موقفنا اليوم، وهو أن نجاح مفاوضات السويد يتوقف بشكل كبير على نيات الميليشيا وقناعاتهم بوقف معاناة الشعب اليمني على الصعيد الإنساني والاقتصادي»، لافتاً إلى أن «الحكم على جدية هذه الميلشيا يستند إلى تاريخها وخطابها وسلوكها منذ نشأتها كتنظيم إرهابي مسلح يدار بأيدي إيران ولأجل مصالح إيران، مروراً بتحويلها كل هدنة إلى فرصة للاستعداد للحرب، وصولاً إلى ممارستها اليومية المعلنة من حفر خنادق، وتوسع مرعب في زراعة الألغام، وإصرار وحشي على تجنيد الأطفال».
وأضاف «كل هذه السلوكيات تجعل الشك هو الموقف العاقل من جدية الميليشيا، بل تشكّل تهديداً حقيقياً على الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص».
وشدد عبد الملك على أن «المرجعيات الثلاث للحل السياسي هي اختبار الجدية التي نأمل أنها قد وجدت طريقها إلى الميليشيا، وهي أيضاً الأساس والضامن للخروج من الحرب إلى مسار يقود إلى حل شامل ينهي الانقلاب، ويستعيد الدولة، ويحفظ بنيتها الوطنية وديمقراطية الحكم».
وأثنى رئيس الوزراء اليمني على جهود دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، عسكرياً وإنسانياً وتنموياً، مشدداً على أنه لولا هذا الدعم «لكانت النتائج كارثية على اليمن والمنطقة، وهو ما عاق خطوات إيران لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
واختتم تصريحه بالقول إن «الحكومة جادة في السلام وجاهزة للحسم، تختار الدولة الوطنية الاتحادية الحديثة، والمواطنة المتساوية وسيادة الشعب والقانون، وتختار الديمقراطية والعدل والانتماء لمحيطها العربي وهويتها الإسلامية والإنسانية».
اقرأ ايضا: