عضو وفد الحوثيين.. المشاورات في الحديدة وصلت إلى طريق مسدود.. ويكشف عن هجوم عسكري مباغت على المدينة
اخبار الساعة بتاريخ: 04-02-2019 | 6 سنوات مضت
القراءات : (4038) قراءة
قال سليم المغلس عضو وفد صنعاء في مشاورات السويد، إن المشاورات بين الحوثيين والحكومة الشرعية بشأن الحديدة وصلت إلى طريق مسدود.
وأضاف، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين 4 فبراير / شباط: "فريقنا قدم مقترح جديد لخطة إعادة الانتشار، تضمنت إعادة انتشار مقاتلي الطرفين إلى مسافة ٣٠ كيلومتر، مقسمة على مرحلتين حسب اتفاق السويد".
وتابع المغلس: "المرحلة الأولى هي إعادة الانتشار من الموانئ والمناطق الحرجة ١٥ كيلو، والمرحلة الثانية استكمال الانتشار من المدينة ١٥كيلو، فتكون قوات الطرفين على بعد ٣٠ كيلو من المدينة".
واستطرد: "بخصوص المدفعية والدبابات والعربات يعاد انتشارها إلى مسافة ٥٠ كيلومتر مقسمة بين المرحلتين كل مرحلة مسافة ٢٥ كيلو".
وأضاف عضو وفد صنعاء: "للاسف رفض فريق تحالف العدوان هذا المقترح رغم ما اتسم به من إنصاف ومنطق عسكري مطمئن للجميع، فمن غير المنطقي مايطرحه وفد تحالف العدوان من إعادة انتشار صوري لقواته وحديثه حول مسافة الكيلو متر الواحد فقط (قد يزيد أو ينقص) في المرحلة الأولى مقابل إعادة انتشار قواتنا ١٥كيلو مترا".
وأوضح: "مثل هذا الانتشار وبهذه المسافة ماهو إلا خطوة شكلية غير مجدية عسكريا ووضعت من باب محاولة الخداع استعدادا لهجوم عسكري مباغت على المدينة، خصوصا مع استمرار التعزيزات والتحصينات والتجهيزات التي يعدها في الحديدة".
وقال: "كما إنها تعبر بشكل جلي على عدم استعدادهم نفسيا لإنهاء الحرب واتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو تنفيذ الالتفاف، يحاول فريقنا منذ يوم أمس أن يقنع فريق الطرف الآخر بالموافقة على خطوات ومسافات معقولة وجادة ومنطقية بما يحقق التهدئة حسب الاتفاق".
وأضاف المغلس: "فشل فريقنا وباتريك كاميرت في إقناع الطرف الآخر بالموافقة على خطوات جادة ومسافات معقولة تحقق هدف التهدئة، فاعتقد أن لدى الأمم المتحدة أوراقها للضغط على دول تحالف العدوان بما يمكنها من إجبار هذه الدول للسير في خطوات جادة نحو تنفيذ الاتفاق، في حال توفر الارادة الأممية لتنفيذ الاتفاق.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس / آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير / كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 في المئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
وتوصل الطرفان الحكومة اليمنية و"الحوثيين" في ديسمبر / كانون الأول الماضي لجملة من الاتفاقات شملت وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد وتيسير إدخال المساعدات لملايين اليمنيين، ويتبادل الطرفان بشكل متكرر الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
اقرأ ايضا: