الإضراب مستمر بسبب الرواتب في مدارس صنعاء
اخبار الساعة بتاريخ: 09-02-2019 | 6 سنوات مضت
القراءات : (4349) قراءة
تكاد مدارس العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تكون خالية من المعلمين بعد نحو شهر من بدء الفصل الثاني للعام الدراسي 2018 - 2019، في إضراب غير مُعلن.
وقال عمر القباطي، وهو مُعلم في إحدى المدارس الحكومية، إنّ العديد من المعلمين لا يحضرون إلى المدارس، منذ بدء الفصل الدراسي الثاني 2018 -2019، يوم 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بسبب عدم صرف الحوافز المُقدمة من السعودية والإمارات، إضافة إلى توقف صرف رواتبهم منذ أكثر من عامين.
وأضاف القباطي لـ"العربي الجديد": "حتى وإن حضر البعض يكتفون بالجلوس في ممرات وإدارات المدارس، في إضراب غير مُعلن، إلى حين البدء في صرف المنحة المالية الشهرية لجميع المُعلمين، عبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). مشيراً إلى أن هناك من يعيق صرف تلك المنحة، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "لأسباب غير منطقية".
وعن سبب عدم إشهار الإضراب، يقول القباطي، إن وزارة التعليم هددت بفصل أي معلم يُشارك في أي إضراب أو اعتصام من وظيفته الحكومية نهائياً، واستبداله بشخص آخر.
وأكد القباطي، أن الكثير من المعلمين والعاملين في القطاع التربوي، "اتجهوا للعمل في مهن أخرى لتوفير متطلبات الحياة الأساسية لأسرهم، منذ انقطاع رواتبهم، ويعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء"، مطالباً وزارة التربية والتعليم و"اليونيسف" بسرعة صرف المنحة المالية، للتخفيف من معاناة المعلمين، وحرصاً على استمرار العملية التعليمية في البلاد.
ويعاني طلبة المدارس من الإضرابات والاعتصامات المُتكررة للمعلمين، إذ يؤدي ذلك إلى عدم استكمال المناهج الدراسية.
وفي السياق، قالت إيمان محمد وهي طالبة في الصف الأول الثانوي، إن إضراب المعلمين المتكرر، أثّر على الحصيلة العلمية للطلبة بشكل سلبي، وأدى إلى عدم إتمام المناهج الدراسية، خلال السنوات الأربع الماضية".
وأضافت لـ"العربي الجديد"، أنها فضلت عدم الحضور إلى المدرسة منذ بدء الفصل الدراسي الثاني مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، لعدم جدوى الذهاب، "بسبب عدم تواجد المعلمين بشكل منتظم"، داعية وزارة التربية والتعليم إلى النظر في قضية المعلمين وصرف رواتبهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أعلنت قبل أشهر عن نيتها صرف حوافز مالية للمعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلا أنها لم تصرف حتى اليوم.
ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في اليمن من دون رواتب، منذ انقطاعها في سبتمبر/ أيلول 2016، منهم 135 ألف معلم، بحسب الأمم المتحدة.