حقيقة «البيض» أفضل من سمعته
اخبار الساعة بتاريخ: 04-03-2019 | 6 سنوات مضت
القراءات : (3632) قراءة
تطارد البيض سمعة سيئة بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الكولسترول، الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، غير أن حقيقة البيض في واقع الأمر أفضل من ذلك. وقال البروفيسور بيرتهولد كوليتسكو إن بيض الدجاج يحتوي بالفعل على كمية كبيرة من الكوليسترول تبلغ 400 مليغرام في المتوسط، إلا أن هذه الكمية لا تبقى جميعها في الجسم.
وأوضح أخصائي التغذية العلاجية الألماني أن ثلث الكوليسترول، الذي يترسب في الأوعية الدموية، يأتي من النظام الغذائي، في حين أن الثلثين المتبقيين ينتجهما الجسم بنفسه، ما يثبت أن بيض الدجاج يؤثر على أيض الكولسترول بدرجة أقل بكثير مما يعتقده الكثيرون.
3 بيضات أسبوعياً
ومن جانبها تنصح خبيرة التغذية الألمانية آنتيه غال بتناول البيض باعتدال، موضحةً أن الكمية الصحيحة هي 3 بيضات في الأسبوع، بما في ذلك البيض، الذي يدخل في تحضير الأطعمة أيضاً مثل الخبز، والكعك، والمعكرونة، والصوص، والمايونيز.
وبدورها تنصح خبيرة التغذية الألمانية داغمار فون كرام الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم أو من مشاكل في القلب، بالامتناع عن تجاوز حد الثلاث بيضات في الأسبوع. وفي بعض الحالات قد يكون من المفيد التخلي عن تناول البيض نهائياً.
أما الأصحاء فيمكنهم نظرياً تناول بيضة أو بيضتين في اليوم، شرط المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية واتباع نظام غذائي متوازن يقوم على الفواكه والخضروات.
فيتامينات ومعادن
وأشارت غال إلى أن البيض يزخر بفيتامينات مهمة مثل فيتامين A المهم لصحة العين وجهاز المناعة والبشرة، كما أنه غني بالمعادن كالحديد، والفوسفور، والزنك، واليود، إضافةً إلى البروتين عالي الجودة المهم جداً للرياضيين بصفة خاصة.
كما يحتوي البيض على مادة “الليسيثين” المهمة للجهاز العصبي، ما يفسر أهميته لكبار السن بصفة خاصة، فضلاً عن سهولة مضغه مقارنة باللحوم على سبيل المثال، ومحتواه العالي من البروتين، والذي يُعوض نقص البروتين عند كبار السن بسبب ضعف شهيتهم.
طريقة التحضير
وتتوقف فائدة البيض للجسم أو ضرره على طريقة التحضير، فعلى سبيل المثال يتسبب تحضير البيض بمواد دهنية في رفع مستوى الكوليسترول في الدم بشكل إضافي.
ولذلك ينصح كوليتسكو بتحضير البيض بطريقة صحية باستخدام الدهون غير المشبعة كالزيوت النباتية مثلا.
ومن المهم أيضاً طهي البيض جيداً للقضاء على بكتيريا السالمونيلا الضارة أو أي جراثيم أخرى.
وعند الرغبة في تناول البيض نيئاً، يجب أن يكون طازجاً جداً، ما يمكن معرفته بوضع البيض في إناء به ماء، وكلما كانت البيضة طازجة، استقرت في قاع الإناء، أما إذا طفت على سطح الماء، فيجب التخلص منها.
وهناك أيضاً أنواع أخرى من البيض مثل بيض البط، والإوز، وهي ذات محتوى دهني أعلى من بيض الدجاج.
ونظراً لأن بيض البط والإوز على وجه الخصوص يمكن أن يحتوي على السالمونيلا وجراثيم أخرى، يجب طهيه جيداً قبل الأكل ولمدة 10 دقائق على الأقل، ولا يجوز أبداً تناوله نيئاً.
اقرأ ايضا: