ما الذي يمنع حفتر من دخول طرابلس
اخبار الساعة بتاريخ: 30-04-2019 | 6 سنوات مضت
القراءات : (4904) قراءة
تحت العنوان أعلاه، كتبت أكسانا بوريسوفا وأندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، عن حسابات حفتر وداعميه واحتمال حصار العاصمة الليبية لفترة طويلة.
وجاء في المقال: حشد المشير حفتر قوات المشاة وشن "هجوما ثانيا" على العاصمة الليبية طرابلس. يتمتع جيشه بتجربة حصار ناجح للمدن الكبيرة، كان يستمر أحيانا سنوات.
حول ذلك، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف: "هذا الخيار لن ينجح في طرابلس، المدينة المكتظة بالسكان. حوالي خمس سكان ليبيا يعيشون هناك. وفي حين نجح إخفاء الخسائر البشرية بين المدنيين في درنة، فلن ينجح ذلك في طرابلس".
واستبعد لوكيانوف أن يُقدم حفتر على قتال شوارع في العاصمة.
الصراع على السلطة، في ليبيا، ليس صراعا طائفيا، ولا عرقيا. لذلك، يسعى الطرفان جاهدين للحد من الخسائر المدنية. فـ حفتر وخصومه يلجؤون إلى التفاوض والرشى لتجنب الاصطدام المباشر والخسائر الكبيرة".
فيما يرى رئيس معهد الدين والسياسة، ألكسندر إغناتينكو، أن طرابلس ستؤخذ هذه المرة. ووفقا له، "ظهر لدى خصوم حفتر حافز كبير للقتال: لقد أدركوا أن لا مكان لديهم يذهبون إليه. وهذا الظرف، يجعلهم يحشدون كل قواتهم. إنهم يقاتلون بشكل أفضل من المتوقع". ومع ذلك، وفقا لـ إغناتينكو، فلا يزال التوازن يميل لمصلحة المشير، ذلك أن وضعا دوليا مواتيا يتشكل حوله. فعلى وجه الخصوص، فرنسا تدعم بالفعل حفتر، معللة ذلك بأنه يحارب الإرهاب... وهذا حقيقي".
ولوكيانوف أيضا يرى أن ميزان القوى يميل لمصلحة المشير، وأن العامل الحاسم في الصراع على العاصمة ليس عسكريا، إنما دبلوماسي، وهذا ما يحبط المدافعين عن طرابلس.
وقال لوكيانوف: "حفتر، يتلقى مساعدة مالية من الإمارات والسعودية، ومعنوية من مصر. تقدم فرنسا أيضا الدعم الدبلوماسي. الآن، في الجيش الوطني الليبي يفكرون بالتالي: حتى لو لم نأخذ العاصمة، فالحال سواء. إذا نجحنا في حصارها من جميع الجهات، فسيتعين على نخبة السراج وطرابلس الاتفاق مع المشير. ربما هذا ليس أقصى ما يحلم به حفتر. لكن، على الأقل، سيكون قادرا على تحقيق صفقة مربحة".
اقرأ ايضا: