كشفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن اختراع جديد يستعد مجموعة من الشباب المخترعين الألمان لاختباره بصورة رسمية وانتظار تبنيه وإنتاجه، ألا وهو "سكاي فلاش"، وهو عبارة عن أجنحة طائرة تستخدم كبديل عن الطائرات التقليدية.
ويمنح الاختراع الجديد المستخدم إمكانية ارتداء تلك "الأجنحة الطائرة" خلف ظهره والطيران من خلالها، بدلاً من الوقوف لساعات طويلة من أجل ركوب الطائرات التقليدية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فريتز آنجر وأصدقاءه من هانوفر قضوا أكثر من خمس سنوات كاملة من أجل تطوير هذا الاختراع، الذي يمكِّن رجلاً واحداً من استخدامه للأجنحة كطائرة بديلة.
وفي حالة اعتماد هذا الاختراع بصورة رسمية ستصبح "سكاي فلاش" أصغر طائرة ثنائية المحرك على الإطلاق في العالم، ويمكن أن تبشر بعهد جديد من السفر الجوي الشخصي، وألا يحتاج الشخص إلى الكثير من الوقت والجهد والمال من أجل التنقل عبر الأماكن والدول.
وتبلغ سرعة "سكاي فلاش" أكثر من مائتي ميل في الساعة، ويصل ارتفاعها إلى أكثر من 26 ألف قدم؛ ما يمكن قائدها بسهولة من التحكم في اتجاهات الطائرة الصغيرة.
وقال آنجر، صاحب الاختراع، إن شكل أجنحة "سكاي فلاش" مستقاة من أجنحة طائر "كوندور"، وهو طائر واسع الجناحين لديه قدرة كبيرة على الطيران لارتفاعات كبيرة، وقادر على الاستفادة من كل التغيرات المناخية وظروف البيئة المحيطة به من رياح وعواصف، وما إلى ذلك.
وتتكون أجنحة "سكاي فلاش" من ثلاث وحدات منفصلة لتوفير مزيد من السرعة والاستقرار للجهاز، خاصة أنه يستخدم تقنية شبيهة بتلك المستخدمة في الطائرات النفاثة الحديثة.
يعمل "سكاي فلاش" بمحرك ديزل من نوع "مايكرو توربين" المستخدم في الطائرات، كما أنه موصل بنظام كمبيوتر للطيران الآلي، وكل التقنيات المستخدمة في الطائرات الحديثة للسيطرة على عملية الطيران.
كما أن الطائرة الجديدة تحتوي على خزانات للوقود، علاوة على أنها مجهزة للهبوط في أي مكان بدءا من مهابط الطائرات التقليدية إلى الطرق الوعرة والعشبية.
ولم يحدد الشباب الألمان التكلفة المتوقعة لتلك الطائرة الثورية الجديدة، واكتفوا بالقول: "العمل على تلك الفكرة هو أعظم متعة في حياتنا، فنحن نعمل لأكثر من خمس سنوات حتى الآن، ونأمل أن يتحقق حلمنا ونشاهد تلك الطائرات واقعاً ومستخدمة في كل العالم".