أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

موقع امريكي يكشف عن كارثتين كبيرتين تهددان البيئة في اليمن

حذر موقع أمريكي متخصص في البيئة، من أزمة بيئية تلوح في الأفق باليمن، جراء قنابل التحالف المهولة على اليمن وكارثة سفينة صافر العائمة في البحر الأحمر شرقي اليمن.
 
وقال موقع “”ذا رايزنج ” الأمريكي، أن أزمة بيئية تلوح في الأفق في اليمن، نتيجة النزاع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
 
وأشار في مقال للكاتب ” كريس شن” إلى أن حملات القصف الواسعة بكميات مهولة من  القنابل،- التي يلقيها التحالف- تركت بقايا كيميائية يمكن أن تعلق على الجسيمات في الهواء، وتتسرب إلى التربة، وتعبر مسافات شاسعة عن طريق الرياح والأمطار .
 
ووفقا للكاتب: اليمن سيشهد في السنوات المقبلة، تغيراً في المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر اليمن بقوّة، والذي تجلى  في العقد الماضي بكمية غير مسبوقة من الأعاصير والأعاصير المتتالية في منطقة كانت تتميز  بندرة  حدوث عواصف مدارية.
 
ولفت الكاتب إلى أن الحرارة الشديدة ستؤثر على معظم البلاد، وأن ذلك سيسمح للأمراض المدارية مثل الملاريا بالانتشار بسهولة، مشيراً إلى أن فقدان التنوع البيولوجي يتسارع عبر العديد من النظم الإيكولوجية.
 
وأضاف أن الحرب قوّضت العمل الحاسم لتدارك تلك الأزمة، إضافة إلى أن قضايا مثل البيئة لم تحظَ بالاهتمام المناسب؛ نظراً لكونها الأولوية الأولى لمعظم المنظمات الدولية، ووقوع الحكومة في مأزق مالي في السنوات الأخيرة، نتيجة ضخّ مواردها لصد حركة التمرد الحوثية.
 
وتطرق الكاتب إلى أن تطوير طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية يمكن أن يخفف من المشكلة، بدعم قطاع الطاقة وتوفير مليارات الدولارات.
 
وذكر أن العديد من المنظمات الدولية عملت على ذلك، كما أن البنك الدولي يعمل مع المجتمعات المحلية لتركيب تطبيقات للطاقة الشمسية في المدارس وغيرها من المرافق العامة، بهدف إدخال الكهرباء في حياة أكثر من 1.3 مليون شخص، والمساعدة على تحقيق أهداف اتفاق باريس من خلال خفض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 430 ألف طن.
 
وحول سفينة “صافر” وأشار أنه على الرغم من أن العديد من مشاكل البيئة تظهر على الأرض، إلا أنها يمكن أن تنشأ قريباً في البحار، مشيراً إلى تحذيرات الأمم المتحدة في يوليو الماضي، من أن السفينة “صافر” التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام على متنها يمكن أن تنفجر نتيجة تراكم الغازات.
 
ويحذر الخبراء أن الكارثة ستكون أكثر من أربعة أضعاف من تلك المنبعثة من تسرب نفط “إيكسون فالديز” عام 1989، والتي تعتبر على نطاق واسع من أسوأ الكوارث البيئية التي صنعها الإنسان في التاريخ.
 
وأضاف الكاتب في مقاله أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تدمير البحر الأحمر، والمسطحات المائية المحيطة به، ويصل إلى إريتريا والسعودية والسودان وحتى ساحل مصر. كما أن من شأن تسرب بهذا الحجم أن يمنع التجارة من الوصول بشكل فعال إلى الوجهات الدولية عبر البحر الأحمر، الذي يمثل 10% من التجارة العالمية، وعلاوة على ذلك، قد يلحق الدمار بالحياة البحرية لمئات الأميال حولها ويزيد من تفاقم أزمة المياه في اليمن.
 
وذكر الكاتب أن سيطرة الحوثيين على الناقلة، حال دون صيانتها من مجموعات خارجية، وأن الفريق الأممي الذي تم إرساله لتقييم الوضع بعد مفاوضات معقدة مع الجماعة المتمردة، لم يحرز تقدماً كبيرا.
 
وقال “دوغ وير”، مدير مرصد النزاعات والبيئة، إن الخطر يزداد مع كل يوم يمر. وخلص الكاتب بالإشارة إلى حاجة اليمن لاستجابة عالمية منسقة لمعالجة هذه المعضلة، بيد أنه بالنظر إلى تعقيدات الدبلوماسية الدولية، فإن نداءاتها البيئية لن تسفر عن استجابة تذكر.

Total time: 0.056