نظم الجيش اليمني عرضاً عسكرياً في كلية الطيران والدفاع الجوي في حضور الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الثلاثاء، غداة التفجير الانتحاري الدامي في ساحة السبعين الذي راح ضحيته 400 جندي ما بين قتيل وجريح، في رسالة أكد من خلالها أن الارهاب لن يثني اليمنيين عن مواصلة تطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد .
وأكد رئيس هيئة الأركان اللواء أحمد علي الأشول أن اصرار الجنود الجرحى في مجزرة السبعين على المشاركة بالعرض أبلغ وأقوى رد على الهمجية الارهابية، ورسالة واضحة تؤكد أن الارهاب لن يغتال حلم التنمية والاستقرار والأمن في اليمن .
وعززت السلطات اجراءات أمن مشددة في صنعاء تحسباً من هجمات محتملة، ونفذت قوى الأمن حملة تمشيط واسعة أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص في منازل آمنة للقاعدة، وذلك عقب اعتقال انتحاريين اثنين كانا يخططان لاستهداف حافلات نقل طلاب عسكريين .
وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية تخشى من زرع تنظيم القاعدة عناصر مندسة بين مجندي الوحدات العسكرية والأمنية، وأشارت إلى عملية غربلة ومراجعة شاملة تجرى الآن لتدقيق بيانات المجندين الجدد خلال الأشهر الماضية .
وعلمت “الخليج” أن الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية أصدر أوامر للوحدات العسكرية والأمنية كافة المتمركزة في تخوم جعار وزنجبار بأبين بتصعيد عملية الحسم العسكري لتنظيف المحافظة وغيرها من عناصر القاعدة والارهاب .
وقال قادة في الجيش اليمني ل”الخليج” ان الحسم في أبين سيتم “خلال أيام”، وعزوا تأخر الجيش في اقتحام زنجبار وجعار إلى حرص القوات المسلحة على عدم وقوع ضحايا مدنيين خاصة بعد أن استخدمهم التنظيم الأصولي كدروع بشرية .
