رضوان الشريف
إن ماتقوم به المملكة العربية السعودية من سياسة هوجاء تجاة اليمن وتدخلات اعتبرها تدخلات ساخرة في الشئون الداخلية ، وأولها فرض الوصاية علي اليمنيين وثانيها المبادرة الخليجية التي لا تخدم إلا مصالحها الذاتية ومصالح حلفائها العرب وأجندتها الخارجية ... نحن عندما خرجنا بثورة خرجنا من أجل إسقاط الوصاية على اليمن سواء أكانت عربية سعودية أو غربية امريكية ثم إسقاط نظام المخلوع صالح الذي عاث فساداً في اليمن على مدى33 عاماً بلا رادع ، وفعلا ً بفضل الله سبحانه وتعالى استطعنا بثورتنا الشبابية الشعبية السلمية اجتثاث صالح ونظامة .
لكننا لا نزال حتى يومنا هذا نعاني من فرض الوصاية الخارجية على اليمن والتحكم بمصير هذا الشعب والضغط علية وإخضاعة بشتى الأساليب الإستفزازية من الأشقاء في الخليج والدول الغربية وها نحن نسمع السيناريوا المتكرر الذي قدم في عا 2006م بعد الإنتخابات الرئاسية بشأن أصدقاء اليمن والمانحين والذي تم حينها اعتماد مبلغ كبير لليمن على الورق فقط لكن الشعب اليمني لم ينال من ذلك المبلغ سوى المن والأذاء .
وهاهوه مؤتمر أصدقاء اليمن يعود ويعقد اجتماعة في الرياض يوم الأربعاء 23-5-2012م وتسارع السعودية وتقدم دعماً وقدرة ثلاثة مليارات و250 مليون دولار وأنا حقيقة أتساءل لمن هذا الدعم الكبير وفي مجرى من يصب هل من أجل فرض وصايتها على اليمن أم من أجل إشعال فتيل الحرب في صعدة وحجة وأبين وعدن وباقي المدن اليمنية وتقوم بتمويل جهة ما كوكيل شرعي عنها لتقمص الدور من أجل فرض المبادرة الخليجية ودعم المرحلة الإنتقالية حتى إنجاحها .
نحن شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية نعتبر المبادرة الخليجية إجحاظاً في حق الشعب اليمني وثورتة التي خرجت من أجل رفع الوصاية عليه قبل أي مطالب أخرى .
ولذلك نقولها وبصراحة مطلقة لك ياجلالة الملك عبد الله أننا لا نقبل هبتكم فنحن في غناء عنها ، ولدينا من الثروات ما يجعلنا أفضل منكم إذا استغلت الأستغلال الأمثل وفي حال قبول هبتكم المالية ووافق على قبولها أحزاب اللقاء المشترك المتمثلة بحكومة الوفاق الوطني فهذا ليس بالجديد منهم فقد سبق وأن قبلوا بمناصب وكراسي على حساب دماء شهدائنا وباعوهم بثمن بخس .
وفي الأخير نحن على ثقة تامة أن مليارات الدولارات السعودية التي أعطيت لليمن ليست لوجه الله وإنما من أجل غرض في نفس يعقوب وأنتم يا آل سعود أعلم به.
وللعلم فقط نحن كنا في عهد الشهيد إبراهيم الحمدي سادة انفسنا وكنا بعزتنا وكرامتنا وهيبتنا ولم نخسر كل ذلك إلا بسب المخلوع صالح الذي جعل من اليمنيين أضحوكة للخليجيين والغربيين حيث وأن اليمني يعامل معاملة سيئة في السجون السعودية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويعتدي الجنود السعوديين على اليمنيين بالضرب المبرح والشتم بطريقة مذلة ومهينة بل ووصلت للقتل حيث يتم إطلاق النار على المجهولين اليمنيين وقتلهم ولا يحاكم من أطلق النار عليمهم هذا بالنسبة لحال اليمني في البلدان العربية أما في البلدان الغربية فيعامل اليمني معاملة ومذلة خصوصاً المطارات حيث يجنب المسافرين اليمنيين على حدة ويتم توقيفهم لساعات طويلة بدون سبب يدعوا لذلك سوى أنهم يمنيين .
كل ذلك بسبب من كانوا يدعون أنهم يجيدون الرقص على رؤوس الثعابين الذي أهانوا اليمنيين وأنقصوامن قيمهتم ومكانتهم وهم أهل العزة والكرامة والرجولة ، وأكاد أجزم بأننا نحن الشباب سنسترد أمجادنا وعزتنا وسنغير وضع اليمني في الداخل والخارج وسنحسن صورتة التي شوهت من قبل اللاهثين وراء السلطة .