احتجز زوجان في البوسنة فتاة ألمانية، 19 عاماً، لمدة 8 سنوات، عملت خلالها كـ "العبيد" لهما، حيث دأبا على ضربها وتجويعها وإجبارها على القيام بالأعمال الشاقة، حتى تمكن جار لهما من إنقاذ الفتاة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الإثنين، إن البوسني ميلانكو مارينكوفتش، 52 عاماً، وزوجته سلافيكا، 45 عاماً، احتجزا الفتاة الألمانية، بتينا شيجر، 19 عاماً، لمدة 8 سنوات في قرية "كرفلاسي" شمال شرق البوسنة، ولم يطلقا سراحها حتى شاهدها أحد الجيران.
وأضافت الصحيفة: إن جار الزوجين، سعيد مالك، شاهدهما يقومان بجلد الفتاة، وإرغامها على جر عربة يد، فالتقط صورة للفتاة، وقام بإبلاغ السلطات البوسنية، التي عثرت على الفتاة في الغابة القريبة من قرية "كرفلاسي"، وألقت القبض على الزوجين.
وعن تفاصيل قصة الفتاة قال مالك "إن البوسني ميلانكو مارينكوفتش، ليس والد الفتاة، لكنه كان في الماضي، متزوجاً من أم الفتاة، وهي سيدة ألمانية لديها خمس بنات، لتسهل له الحصول على تصريح الإقامة في ألمانيا، وعند الزواج حضرت الأم الألمانية مع بناتها الخمس، تزوجت الأم وأربع من بناتها من أقارب البوسني مارينكوفتش، فيما كانت بتينا صغيرة، وبقيت الأم لفترة ثم غادرت إلى صربيا، وغادرت بناتها إلى ألمانيا والنمسا، وتركن الفتاة لدى الزوجين، حين كان عمرها 11 عاماً.
ونقلت شبكة "أيه بي سي" عن المتحدث باسم مكتب النائب العام في مدينة "توزلا" أدمير أرنوتوفيتش "أنه لم يكن يسمح للفتاة بالتواصل مع الناس، أو الذهاب إلى المدرسة، وتم تجويعها وإجبارها على القيام بأعمال شاقة"، أضاف "هذه أول مرة في حياتي أرى مثل هذه الحالة".
ونقلت الصحيفة عن مالك قوله "إنه شاهد الفتاة مرة وهي تأكل من علب طعام الكلاب، وعندما حاول إبلاغ السلطات، تمكن الزوجان من إقناعه أنها غادرت، فيما كانا يخفيانها حتى عن السلطات".
وحسب الصحيفة: فقد وجهت السلطات للزوجين تهمتَيْ الاحتجاز غير القانوني للفتاة، وإساءة معاملتها، وتم نقلها إلى دار رعاية، لكنها في حالة سيئة من الضعف والإعياء.
ونقلت الصحيفة عن مكتب النائب العام: إن السلطات البوسنية تبحث عن أم الفتاة في صربيا.