نفذ اليوم آلاف المواطنين من أبناء محافظة إب اعتصاماً حاشداً في ساحة الحرية أمام مبنى مجلس الوزراء للمطالبة بتسليم المتهمين بقتل خمسة مواطنين من أبناء مديرية القفر على أيدي قوات من وزارة الداخلية قبل أكثر من شهرين ونصف .

وفي الاعتصام الذي دعاء له ملتقى أبناء إب والمناطق الوسطى في مؤتمرهم الصحفي الذي عقد أمس الأول حمل المعتصمون صور القتلى ورددوا شعارات تطالب الحكومة بسرعة تسليم الجناة إلى القضاء ليقول كلمته فيهم .

وحذر عدد من مشايخ واعيان المحافظة من استمرار الحكومة في تجاهل قضيتهم والاستهتار بأبناء المناطق الوسطى محملينها مسؤولية ما قد يحدث من تصعيد على جميع المستويات.

و أمهل ملتقى أبناء محافظة اب والمناطق الوسطى حكومة الوفاق أسبوعا لتسليم المتهمين إلى القضاء , معتبرينها آخر فرصة أمام رئيس الحكومة ورئيس الدولة .و توعد أبناء الملتقى بخطوات تصعيديه لم يشهدها اليمن من قبل.

وهدد رئيس الملتقى الشيخ نصر الشاهري بتنفيذ عصيانا مدنيا شاملا وفصل المحافظة إداريا عن الدولة مؤكدا أن هناك لجانا شعبية تستعد لاستلام جميع المرافق الحكومية وقطع علاقة المحافظة بالدولة .

وكان رئيس الكتلة البرلمانية لمحافظة إب الأخ عبدالرحمن معزب قد سلم دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة رسالة طالب فيها الحكومة بتسليم الجناة أو سحب جميع منتسبي وزارة الداخلية من المحافظة .

يأتي ذلك على خلفية مقتل خمسة مواطنين من أبناء مديرية القفر على أيدي قوات وزارة الداخلية .

وطالب المؤتمر الصحفي في بيانه الختامي مجلس النواب باستدعاء وزير الداخلية واستجوابه لكشف أسباب الامتناع وزارته عن تسليم الجناة وعدم تنفيذ أمر رئيس الجمهورية القاضي بالتحقيق وتسليم من أمر بإخراج الحملة التي قتلت المواطنين إلى القضاء .