شهد العراق أمس يوما داميا, إثر سلسلة تفجيرات بلغت نحو 42 تفجيرا وهجمات متزامنة في مناطق متفرقة من العراق أمس أوقعت مئات القتلى والجرحى, فيما ألقى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يهيمن على الأجهزة الأمنية اللوم على الخلافات السياسية التي تعصف بالبلاد.

وشملت الهجمات تفجير 18 عبوة ناسفة و18 سيارة مفخخة و6 هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وبعقوبة وبغداد ومناطق محيطة بها. وجاءت هذه الهجمات التي استهدفت في أغلبها مناطق شيعية، في وقت تستعد فيه مدينة الكاظمية، لاستقبال آلاف الزوار الشيعة لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.

وفي حين حذر المالكي في اجتماع أمني أمس من أن «الخلافات السياسية قد تنعكس سلبا على الوضع الأمني»، كشف آزاد جندياني، المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، لـ«الشرق الأوسط» أن «طالباني بعث برسالة جوابية على الرسالة التي تلقاها من 4 قادة عراقيين، محددا فيها أسباب امتناعه عن توقيع رسالة إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بشأن سحب الثقة من المالكي». إلى ذلك، دعا حزب طالباني، الزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى التفاوض مع المالكي، معتبرا أن التفاوض «سيكون في صالحنا أكثر من انتزاع الثقة