اخبار الساعة
يبدو أن “زورق الموت” لا يزال يحمل الكثير والكثير من الأسرار والحكايات والشهادات المرعبة، عن اللحظات الأخيرة للمهاجرين، قبالة مدينة طرابلس اللبنانية.
وطبقا لصحيفة “الراي” الكويتية فقد تبين أن زورق الموت الذي ضم على متنه 60 راكبا، أنه كان يحمل عددا أكبر قد يصل إلى 80 ، فيما لا يزال نحو 33 شخصا في عداد المفقودين.
ونقلت عن عميد دندشي، وهو أب مفجوع فقد زوجة و3 أطفال لم توجد جثثهم بعد: “هنا لا يجدون دواء إذا احتاجوا إليه أو علبة حليب، ولا يمكنهم دخول مستشفى إذا اضطرهم الأمر، ولا حتى تحمل أجرة حافلة مدرسية او قسط مدرسة”.
وأضاف دندشي: “كنت أريد الوصول إلى أوروبا لتأمين جواز سفر أجنبي لابني يعطيه حياة كريمة في المستقبل، لكن الجيش منعني..لماذا؟ هل يمكنه أن يضمن لي العيشَ بكرامة في لبنان؟ لماذا لم يسمح لنا باستكمال الرحلة؟”.
كما أوردت الصحيفة شهادة رائد دندشي، شقيق عميد، الذي حمل هو الآخر عائلته، زوجته وأبناءه الثلاثة، ليكون إلى جانب أخيه في رحلة البحث عن مستقبل.
فيما لم يودع طفله بهاء ابن العشر سنوات الذي قضى غرقا في البحر؛ حيث لفظ البحر جثة زوجته لاحقا، بينما طفلته غزل لا تزال في عداد المفقودين.
وتقول جدة عائلة دندشي المفجوعة وهي تصرخ: “10 أنفس راحوا من بيتي، ليش قتلولي ياهن؟ الله يحرق قلبه مَن حرق قلوبنا وموت ولادنا”.