التقى الرئيس هادي يوم امس: جمال بن عمر في صنعاء لاستكمال ترتيبات مؤتمر الحوار
بتاريخ 2012-07-01T02:38:30+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2651) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء - أبوبكر عبدالله
أجرى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، أمس، مباحثات جمعته بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ووزير الخارجية أبوبكر القربي، تناولت مسار التسوية السياسية والعراقيل التي تحول دون تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني .
وأفادت دوائر سياسية يمنية أن زيارة المبعوث الأممي جاءت في سياق الجهود الرامية إلى تشجيع الفرقاء السياسيين للمضي قدماً نحو عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه في حل أكثر المشكلات السياسية تعقيداً في مسار التسوية، بما في ذلك ملف القضية الجنوبية، وقضية آثار الحروب الست في محافظة صعدة الشمالية، والتوافق السياسي بشأن طبيعة النظام السياسي وصوغ دستور جديد يلبي تطلعات يمن ما بعد ثورة فبراير/شباط 2011 .
وأشارت المصادر إلى أن ابن عمر سيبحث مع سائر الأطراف العراقيل التي حالت دون المصادقة على قانون المصالحة والعدالة الانتقالية، وخصوصاً بعد رفض ممثلي النظام السابق في الحكومة الانتقالية المصادقة عليه، إلى جانب البحث في مدى تنفيذ الإطراف السياسية التزاماتها وفقاً للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي ،2014 ،2051 فضلاً عن البحث في التداعيات الأمنية على الساحة التي ينظر إليها الوسطاء رعاة اتفاق التسوية، عوامل مهددة لجهود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
وأكدت المصادر أن المبعوث الأممي سيقدم تقريره الجديد إلى مجلس الأمن الدولي في ال 17 من الشهر الجاري شاملاً تقويماً للنجاحات المحرزة في اتفاق التسوية والعراقيل التي تحول دون استكمال خطة التسوية .
وكان الرئيس هادي عبر لدى استقباله المبعوث الأممي عن ارتياحه للجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة الراهنة إلى بر الأمان، مشيراً إلى أن “إرادة المجتمع الدولي تترجم بنجاح التسوية السياسية في اليمن وعدم السماح بالانزلاق إلى متاهات الضياع والتمزق والحرب” . ولفت هادي إلى أهمية “تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يهيئ المناخات الملائمة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيعنى بمناقشة الملفات والقضايا والموضوعات التي ترسم معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمساواة والحرية واليمن الجديد والمتطور” .
ومن جانبه أكد ابن عمر أن “مجلس الأمن الدولي قرر بالإجماع وبصورة غير مسبوقة ضرورة مساعدة اليمن وإخراجه من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام والتطور والنماء، مشيراً إلى وجود “إجراءات حثيثة وجدية لدعم التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية” .
وكان وزير الخارجية اليمني القربي التقى أيضاً أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وبحث معه في المستجدات المتصلة بالعملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن والتحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين الخاص باليمن المزمع عقده في الرياض مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل .