اخبار الساعة
ملخص كتاب " فكر تنجح أكثر "
يستعرض المؤلف في هذا الكتاب مجموعة من الدروس المختلفة التي تعلمها في الحياة، والتي يعلمها معظمنا، لكن لسبب ما نرسل بها إلى غياهب النسيان، فنحن نعرف كثيرا من الأمور، والتعلم هو اكتشاف ما نعرفه، بينما التنفيذ هو إثبات ما نعرفه.
لا تبحث عن السعادة
السعادة هي الشيء الوحيد الذي يرغب فيه الإنسان لذاته، فالناس ينشدون ويبحثون عن الثروة والشهرة لا لأجل الثروة والشہرۃ، بل لأنہم يعتقدون أنہم بالحصول علیہما سيصبحون سعداء، ومن المؤكد أنك إذا أردت أن تنعم بالسعادة وتستيقظ من نومك فترى جمال العالم من حولك،
فلا بد أن تخلق انسجاما بين حياتك وقيمك ومعتقداتك، كما يجب أن تسعى وراء ما تريده أنت من هذه الحياة وليس ما يريده الآخرون لك، وفعل ذلك ليس بالأمر السهل اليسير، لأننا في ظل المجتمع المعاصر الذي نعيش فيه، نخضع لكثير من التأثيرات الخارجية التي یملیہا علینا المعلنون ووسائل الإعلام التي بدورها تؤثر في قراراتنا واختياراتنا، وكذلك قيمنا ومعتقداتنا.
تنبأ بالنجاح وتجنّب الأحلام
يعتقد بعض الناس أنہم لا يستطيعون إنجاز أي شيء له قيمة في حیاتہم، علی الرغم من أنه ما من شخص في هذا العالم غير قادر على القيام بأكثر مما يعتقده بوسعه، ولكي ينجز الإنسان الكثير في هذا العالم لا بد أن يتحرر من القيود التي يفرضها على ذاته، والتي مصدرها العقل، إلى جانب التمتّع بالثقة التي كل شيء لبلوغ النجاح، إضافة إلى تجنّب توقع ما هو سلي، لأن توقع ما هو سلبي يؤدي إلى نتائج سلبية، فتجد نفسك محقا في نهاية المطاف، فلا تتنبأ بفشلك حتى لا تكون صاحب سجل حافل بالفشل.
النجاح طريق طويل ومبدأ اللايقين
إن محاولة تحقيق نجاح عظيم كمحاولة تسلق جبل شاهق، والسبب راجع إلى أن كلا منهما ينطوي على مخاطرة كبيرة وخيبة أمل كبرى وحس المغامرة، كما يجب أن تعلم أن بلوغ أهدافك سيستغرق وقتًا أطول مما تظن، فالجبل لا يبدو أقرب مما هو عليه، بل يزداد ارتفاعًا كلما دنوت منه، فأيا يكون المجال الذي اخترته، يجب أن تعلم أن الأفكار لا يمكن أن تصبح واقعا بين عشیة وضحاها، فہذا لن يحدث مہما کانت موهبتك أو درجة ذكائك، وبناءً على ذلك يجب أن تلقي وراء ظهرك ذلك الاعتقاد الراسخ في العالم اليوم الذي يوهمك أنه يمكنك إنجاز أمر ما بين عشية وضحاها، إذ إنك لن تحصل على ماجستير إدارة الأعمال اليوم لتجد نفسك غدا مديرا لإحدى أهم وأكبر الشركات، لذلك فإن الصبر مہم، ومن الضروري أن تأخذ وقتك في السعي وراء الثروة والشہرۃ علی افتراض أنہما ما تريد الحصول عليه في الدنيا، فأي مشروع مهم لكي يحقق الشهرة والثروة قد يستغرق خمس أو عشر سنوات، بل وأكثر من ذلك، ومن ثم فإن النجاح يتطلّب الجلد والمثابرة وطول العمر.
الأعذار وعقلية الضحية
في حال هممت بإنجاز شيء ما يجب ألا تخلق الأعذار، مثل: لو لم أكن متزوجا، لو لم يكن لدي أطفال، لو أني حصلت على كذا وكذا، إذ تعد الأعذار أكثر ملاءمة لتبرير إخفاقاتك في الحياة تحديدا عندما لا تريد الإقرار بمسؤوليتك عما وصلت إليه من إخفاقات، وكما يقول المثل المأثور: "إذا لم ترد القيام بشيء فأي عذر يفي بالغرض"، وبالتالي ففي حال واجهت أي إخفاقات، فإن كل ما عليك هو تركها بلا أعذار، فكما أن للأعذار جانبا مريحا على المدى القريب، فإن لها جانبًا مظلمًا على المدى البعيد، إذ تقوم بتعطيل دماغك، ومن ثم تجد أن أي نجاح هو أمر بعيد المنال ومستحيل!
طريق الفشل والأبطال المزيفون
إن إحدى أفضل الطرق للفشل هي أن تحاول إرضاء الجميع، لذلك قال هربرت سوب: "لا أستطيع إعطاءك تركيبة للنجاح، لكنني أستطيع إعطاءك واحدة للفشل، وهي حاول أن ترضي الجميع"،
إذ إن أغلب الناس يهدرون أوقاتهم وطاقتهم محاولين إرضاء الآخرين بدلا من التركيز علی آمالهم وخططہم وأحلامهم، والسبب في ذلك راجع إلى الحاجة إلى جلب المديح والإطراء والتهلیل، ومن ثمّ يجب أن تكون لديك القدرة على تقبل الرفض والاستنكار، فتلك ميزة مهمة يجب عليك أن تستنهضها وتنمیها، فلا مفرّ من مقابلة أناس لن يرفضوك أو لن يعجبوا بك، بل لا مفر من أنك لن تستطيع إرضاء حتى شخص واحد طوال الوقت.
وفى هذا العالم المفرط في المادية، لسوء الحظ ترتبط الرفاهية بمدخراتك المالية وممتلكاتك التي لا تعد ولا تحصى، إلا أن الرفاهية الحقيقية أن تعيش بسهولة، سعيدًا وإيجابيًا في الحاضر سواء أكنت فقيرًا أم غنيا، لذلك اسع وراء الأمور الصحيحة في حياتك، واترك ما دون ذلك، فعلى عكس الاعتقاد الشائع الذي يربط السعادة بالحياة المادية، فإن السعادة حالة عاطفية لا ترتبط بثروتك أو وضعك الاقتصادي، فالثروة والمال لن يشتريا لك صديقًا مخلصًا، ولا زوجة وفية، ولا الصحة بعد ذهابها.