تعرض عدد من نزلاء إصلاحية السجن المركزي بإب إلى عمليات نهب من قبل امرأة تدعى م – ن – ص ادعت أنها محامية ووكيلة لمغتربين يمنيين في الولايات المتحدة الأمريكية ولها علاقات بجمعيات أمريكية خيرية وستعمل على مساعدة المعسرين من المساجين للخروج من السجن.

وأوضح مدير عام إصلاحية السجن المركزي بإب العقيد علي صالح الغنى لـ(الجمهورية) أن هذه المرأة زارت السجن على أنها محامية دولية وأبرزت بطاقة محاماة دولية واستقبلناها وعرضت علينا مساعدة المعسرين كونها وكيلة لمغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية ولها علاقات بجمعيات أمريكية خيرية .. كما أنها تعرف شخصاً ثرياً في الولايات المتحدة من أصول يمنية يدعى (جاك اراك أمرسون) أبدى استعداده لمساعدة المساجين للإفراج عنهم وقدمت شيكاً بمبلغ ستة آلاف ومائتي دولار لشراء طاحون وإعادة تأهيل المطبخ التابع للإصلاحية، واتضح فيما بعد أن الشيك بدون رصيد, كما أنها اجرت اتصالات بالسلطة المحلية وقابلت أمين عام المجلس المحلي وتم ترتيب حفل استقبال للضيف (جاك ارسون) في أحد الفنادق بالمحافظة, لكن فوجئنا أثناء الاحتفال بعدم حضور الضيف والسبب كما قالت إنه لايحب الظهور في الأضواء وأمام الكاميرات فتأكد لي أننا وقعنا في خديعة وأن هذه المرأة نصابة وأخبرتُ رئيس النيابة والسلطة الملحية بذلك ونبه المساجين بعدم التعامل معها لكنهم انتقدوني وقالوا لي: دعها تعمل خيراً ولا تمنعها فقلت: إذن أنا غير مسئول .. بعد ذلك فوجئت أن المساجين قد سلموا لها مبالغ كبيرة حيث أوهمتهم أنه يجب عليهم دفع مبلغ النصف من مبلغ الأحكام الصادرة عليهم وسوف يتحمل المتبرعون بقية المبلغ, وقد تم رفع دعوى ضد هذه المرأة التي اختفت والقضية في النيابة, وصدرت توجيهات بالضبط القهري عليها.. كما أشار مدير السجن إلى أنها احتفظت بأحكام السجناء لديها وتقوم بالتسول لدى التجار باسم السجناء وبصورة مخالفة.

داعياً كل من يعرف شيئاً عن هذه المرأة عليه ابلاغ الجهات الأمنية بذلك حتى يتم ضبطها وإحالتها إلى القضاء.

الأخ علي حسن الصبري أحد نزلاء الإصلاحية محكوم عليه بـ5 ملايين ريال أكد لـ(الجمهورية) أنه وقع ضحية هذه المرأة وقد باع سيارة وأرضاً ليدفع نصف المبلغ, على أمل أن تدفع كما وعدت الجمعية التابعة لهذه المرأة نصف المبلغ ويتم اطلاق سراحه لكن لم يحدث شيء، مناشداً الجهات الأمنية بسرعة القبض على هذه المرأة وإعادة المبلغ الذي وقعته.

الجدير بالذكر أن عدد المساجين الذين وقعوا ضحية هذه المرأة بلغ واحداً وعشرين سجيناً.