أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

التفاصيل الكاملة لإقتحام وزارة الداخلية

- صنعاء

قتحم جنود من شرطة النجدة (الثلاثاء 2 أغسطس) مبنى وزارة الداخلية بصنعاء وأسفرت المواجهات المسلحة التي اندلعت بين الجنود وحراسة مبنى الوزارة عن سقوط 15 قتيلا ونحو 34 جريحا –وفقا لما ذكر مصدر في غرفة العمليات الأمنية اليمنية لوكالة اسوشييتد برس. وكانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار استمعت اليوم بحضور سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وسفير الاتحاد الأوربي والملحقين العسكريين بصنعاء إلى إيضاحات أولية حول الاعتداء على مبنى وزارة الداخلية أسفر عنه من تخريب ونهب وإهدار للبنية التحتية الأساسية ومن إخلال بالجوانب الأمنية.

 


وبحسب مصادر الأهالي نت فقد تم اقتحام الوزارة على النحو الأتي:

تظاهر جنود من شرطة النجدة قبل يومين من اقتحام الوزارة داخل معسكر النجدة القريب من مبنى الوزارة وأحدثوا فوضى وقاموا بإطلاق النار الكثيف مطالبين بصرف علاوات وتصادير وفرش ثم اقتحموا الوزارة وطردوا الموظفين منها وقاموا بتمزيق ورمي صور الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ورفع صور الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وبعد جهود كبيرة من قيادات أمنية وضباط في شرطة النجدة ووزارة الداخلية أخلى الجنود مبنى الوزارة.

وفي اليوم التالي تم إبلاغ الجنود بالاستعداد لإقتحام الوزارة مرة أخرى واجتمع الجنود واختاروا ناطقا باسمهم وأن يتلقوا الأوامر منه.

وتوزع الأفراد على مجاميع تتولى بعضها اقتحام الوزراة من البوابة وأخرى من بوابة الوزير وانتشرت مجاميع أخرى على العمارات القريبة وعلى أسطح معسكر النجدة.. وعند بداية الهجوم صباح الثلاثاء اصدرت قيادات في معسكر النجدة توجيهات بإخراج الأطقم المدرعة دعما لأفراد النجدة وتوجيهات أخرى بفتح مخازن الأسلحة وصرف الذخيرة.

وتم اقتحام مبنى ديوان الوزارة بأعداد كبيرة وتم سلب أسلحة أفراد حماية الوزارة أسلحتهم وأسرهم وضربهم.. ثم اتجهت مجاميع أخرى باتجاه مبنى مكتب الوزير وسط إطلاق نار كثيف من جميع الاتجاهات إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى وتم تعزيزهم بسلاح متوسط.. وفي هذه الأثناء تولى ضباط مناداة أفراد حماية الوزارة بمكبرات الصوت لتسليم أنفسهم.

وأخفق أفراد النجدة في اقتحام مبنى مكتب الوزير حتى العاشرة والنصف صباحا قبل أن تصل قوات من الأمن المركزي مكونة من (6) أطقم مسلحة وباصين ومدرعة وتم توقيفهم شرقي معسكر النجدة.. وبعد أن أظهرت تلك القوات بأنها جاءت لتعزيز أفراد النجدة تم السماح لها بدخول المعسكر وتوزعت أطقم وأفراد قوات الأمن في المعسكر الخارجي وعند الجراش وتم إطلاق النار من رشاشات الأطقم على مكتب الوزير وعلى حماية المكتب بشكل كثيف قبل أن تتحرك ثلاثة أطقم ومدرعة باتجاه بوابة الوزير.

وأبلغت الأطقم والمدرعة أفراد حماية مكتب الوزير بأنها جاءت لحماية المكتب وأن عليهم التسليم ليتوقف إطلاق النار من قبل أفراد الحماية ويدخل أفراد الأمن المركزي إلى داخل المبنى بعد أن تلقى ضابط أمن مكتب الوزير اتصالا من قيادات أمنية بأمانة العاصمة تأمره بالتسليم هو وحراسة المكتب.

ونجحت الخدعة في فتح مكتب الوزير أمام أفراد الأمن وتم تسليمهم مكتب الوزير بناء على تلك التوجيهات.. وبعدها صعد أفراد الأمن إلى سطح المبنى وطلبوا من أفراد النجدة والأمن المركزي الذين كانوا داخل المعسكر الدخول وأبلغوهم بسيطرتهم على الموقف.

عندئذ تحركت مدرعة الأمن المركزي باتجاه البوابة الواقعة بين معسكر النجدة ومكتب الوزير وكسرتها بعد أن صدمتها ليدخل الأفراد جميعهم مسلحين  ومدنيين إلى مكتب الوزير.

وقام أفراد الأمن المركزي بتسليم أفراد الحماية الخاصة بمكتب الوزير إلى أفراد النجدة ليقوموا بدورهم بنهبهم أسلحتهم وضربهم وإيداعهم سجن النجدة.

وبدأ أفراد الأمن المركزي والنجدة والمسلحين المدنيين نهب مكتب الوزير وتم إدخال ذخائر وقطع أسلحة إلى المدرعات والأطقم.. وانتشرت شائعة بأن اللواء محمد القوسي سيعود قائدا للنجدة وأنه سيتم طرد القائد المعين بقرار جمهوري العميد حسين الرضي.

وبعد انتهاء الأحداث عصر الثلاثاء حضرت سيارتين نوع (دينا) بلوحات شرطة وثلاثة أطقم أمن مركزي لأخذ أفراد الحماية المعتقلين في سجن معسكر النجدة إلى الأمن المركزي.

وبحسب المصادر فأن العمليات كانت مرتب لها بدقة وأن قيادات أمنية وعسكرية قد تولت الإشراف عليها.

المصدر : الأهالي نت

Total time: 0.0346